الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القطامي: الصحة في الإنعاش وننتظـــــــر إعلان الاستراتيجية

7 ابريل 2007 00:40
استطلاع - علي الهنوري- آمنة النعيمي - تحرير الأمير: لم تستطع وزارة الصحة التخلص من البيروقراطية والمركزية وما زالت تدار وفقا لمفهوم الكلمة التي ظهرت في بدايات القرن الثامن عشر،''سلطة المكتب'' وزاد من تداعيات الأزمة التي تعاني منها الوزارة العجز في الموارد المالية التي تقف حجرعثرة في وجه أي تطوير للرقي بالخدمات الصحية التي تعاني من أمراض الشيخوخة والروماتيزم رغم شبابها، حيث لا يتجاوز عمرها العقود الثلاثة، ولم تسعف الأموال والإمكانيات التي تضخها الدولة في شرايين الوزارة في جعلها تقف على قدميها بقوة لتواكب حركة التطوير السريعة التي تشهدها الدولة، ففي كافة القطاعات وما زالت تقف وتكبو، نقص في الكوادر الفنية والطبية، نزيف مستمر للممرضين والممرضات الهاربين من الحكومة إلى القطاع الخاص، كما أن سلم الرواتب والمميزات المتاحة في القطاع الخاص باتت تشكل المحطة الرئيسية لاستقطاب العناصر ذات الخبرة والكفاءات العالية، فيما أصبح العلاج والتشخيص عند المواطنين خارج نطاق الدولة وفي مستشفيات دول أوروبا أو حتى في شمال شرق آسيا المكان والملاذ الآمن لعلاج مختلف الأمراض بعد فشل الكثير من الأطباء في تشخيص حالاتهم رغم المعدات الطبية الحديثة التي وفرتها الحكومة الاتحادية· استراتيجية الحكومة ''الاتحاد'' حاولت من خلال هذا الاستطلاع تشخيص الداء والخروج بوصفة قد تعيد العافية إلى ''الصحة ''· في البداية أكد معالي وزيــــر الصــــحة حميـــد القطامــــي لـ'' الاتحاد'' على أن هذا الخلل الطبي لن يستمر خلال المرحلة المقبلة وأن حل مشكلة الوضع الصحي بالدولة أصبح ضمن استراتيجية الحكومة الاتحادية والتي سيكشف عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال الأيام المقبلة· الوضع الراهن صعب وقال القطامي: إن وزارة الصحة والخدمات الطبية لا يمكن النهوض بها وهي على وضعها الحالي، ولن تتطور إلا إذا تم تغيير جميع الإدارات المعنية وأسلوب العمل القائم؛ لأنه لا يمكن مواكبة التغيرات الجديدة بهذا المناخ السائد في وزارة الصحة، لافتاً معاليه إلى أن وزارة الصحة لن تستطيع أن تقارن خدماتها الطبية مع القطاع الخاص ولن تستطيع إعادة الثقة في الوضع الصحي بالدولة في ظل ترسانة العمل القديمة· وأكد القطامي: نحن في دولة الإمارات لدينا الإمكانيات الكافية لتطوير جميع المستلزمات الطبية، كما أن تعليمات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، والدعم اللامحدود الذي يقدمانه بشأن تطوير جميع الخدمات للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة كان يصطدم بأسلوب العمل المركزي والبيروقراطي، وكذلك لعب سلم الرواتب والمميزات الدور الأكبر والأبرز في عزوف الأطباء والممرضين عن العمل في مستشفياتنا، ولم تكن هناك خطة عشرية نستطيع من خلالها أن نرتقي بخدماتنا الصحية· مكانة عالية قال القطامي رغم السلبيات الموجودة، إلا أن مستشفياتنا تبقى لها المكانة العليا في مستوى الخدمات الصحية رغم السلبيات التي فيها، معرباً معاليه: إن التعليمات التي تلقاها جميع الوزراء خلال لقائهم مع القيادة العليا كانت تدور حول ضرورة وضع استراتيجية وخطة مستقبلية تنهض بجميع الخدمات الخاصة بالوزارات الاتحادية ومن ضمنها وزارة الصحة، وقد أعددنا الخطة والتي سيكشف عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والخطة كفيلة بتطوير الوضع الصحي بالدولة، وسوف تكون الدراسة جاهزة خلال الأيام القليلة القادمة· وقال القطامي إن الاستراتيجية الجديدة والتي تعتبر ''خريطة طريق جديدة'' لتطوير خدمات وزارة الصحة بما يتفوق على القطاع الخاص سوف يعلن عنها رئيس مجلس الوزراء، منوهاً بأن الاستراتيجية تسعى لأن تضع قاطرة التطور على سكة الحديد المعمول بها عالمياً، بحيث تكون بيئة الخدمات الصحة بيئة جاذبة ومكانا للاستراحة، وكأن المراجع داخل فندق خمس نجوم، وهذا النظام معمول به في جميع دول العالم· سلم الرواتب وأوضح القطامي: الوضع الراهن لسلم الرواتب غير مشجع للكوادر الطبية الخبيرة، ومن أجل ذلك يتسرب الأطباء إلى القطاع الخاص، فضلاً عن أن القائمين والبعض منهم على مكاتب الصحة ومدراء المستشفيات غير مؤهلين للمرحلة المقبلة، والبعض منهم لا يعرف استخدام أبسط قواعد وأدوات الكمبيوتر؛ لهذا ستكون هناك إعادة ترتيب بيت الصحة وتأهيل الآخرين لما يتواكب مع مرحلة التطوير· أكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية أن من أهم أهداف المنطقة هو تطوير وتنمية المهارات الإدارية لدى الكوادر البشرية بالمنطقة، وذلك من خلال ما تقدمه المنطقة من أنشطة تشتمل على دورات وبرامج تدريبية تخدم شريحة كبيرة من الموظفين، مما يعود أثر على نوعية الخدمة المقدمة من خلال الكوادر المؤهلة ببرامج تدريبية إدارية ومهارات اتصال ومهارات تقديم الخدمة المتميزة وغيرها من البرامج التي تساعد وتساهم في تقديم خدمة متميزة للجمهور تأتي أهمها في سنة 2006 برنامج ''العناية الفائقة بخدمة العملاء والذي شارك فيه 24 موظفا من مستشفى القاسمي وغيره''، حيث تضمنت الخطة التدريبية لعام 2007 على عدة برامج تم تنفيذ برنامج في نهاية شهر 12 وبرنامج في شهر فبراير وهناك برنامج آخر عن تقييم الأداء في شهر أبريل الجاري، وبرنامج عن حل المشكلات واتخاذ القرارات في شهر 6ـ ،2007 بالإضافة إلى البرامج التي يتم المشاركة فيها ضمن الخطة التدريبية في الجهات الحكومية الأخرى· وأضاف مدير المنطقة الطبية أنه تماشياً مع سياسة الصحة في الارتقاء بالخدمات ستفتتح المنطقة خلال الأشهر المقبلة مكتب التسجيل الصحي في مستشفى القاسمي لإصدار وتجديد البطاقات الصحية تسهيلاً على المراجعين، وقد تم عمل دراسة لتطوير نظام التسجيل الصحي من قبل مركز الكمبيوتر بوزارة الصحة بأبوظبي والحاسب الآلي بمنطقة الشارقة الطبية· مستشفى الكويت قال الشيخ محمد بن صقر القاسمي إن هناك مشاريع قيد الإنجاز أبرزها بناء مبنى للحجر الصحي بتكلفة إجمالية 4,326,693 درهم، وذلك على نفقة حكومة الشارقة المحلية، حيث يستوعب حالات الأمراض المعدية بإمارة الشارقة وضواحيها، وإنشاء وحدة مناظير الجهاز الهضمي مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ومزودة بكوادر طبية وفنية متميزة، فضلاً عن إنشاء وحدة أمراض السكر والغدد الصماء لتقديم العلاج المناسب لمرضى السكري من خلال أطباء مختصين، مؤكداً ان مخطط إحلال مبنى المستشفى الحالي جاهز بأحدث التصاميم الهندسية في مجال بناء المستشفيات لتستوعب الزيادة المضطردة في عدد السكان بالإمارة· مستشفى الذيد وقال مدير المنطقة الطبية إن مستشفى الذيد يعتبر من المستشفيات التي افتتحت مؤخراً في دولة الإمارات، إذ تم افتتاحه رسمياً عام 2001 وتم تهيئة معظم الكوادر والإمكانيات ليعمل كمستشفى عام في منطقة متوسطة بين الشارقة والإمارات الشمالية، ولكن مع مرور الوقت اتضح أنه يحتاج إلى التوسيع نتيجة لتصاعد حجم العمل وكثرة الحوادث والحالات الطارئة، إضافة لثقة المراجعين بالكادر الطبي والتمريضي الذي يعمل في مستشفى الذيد، مشيراً إلى أن كادر المستشفى قام بإجراء عمليات عديدة وبعضها من النوع المعقد، إضافة لقيام كادره الجراحي والتخديري بإنعاش عدة حالات لكوارث، حيث وصل عدد المصابين إلى أكثر من عشرين حالة خلال ساعة واحدة· منوهاً بأنه تم فتح عيادة لطب الأسرة وعيادة للسكر، إضافة لشعبة الفحوصات القلبية اللاقسطرية وفحص القلب بالإيكو كارديوكرافي، وكذلك شعبة لجراحة الدماغ والأعصاب· مستشفى خورفكان وعن مستشفى خورفكان، قال القاسمي: إن المستشفى سيشهد صيانة شاملة عدا عن تزويده بمركز أسنان سيفتتح عام 2008 المقبل وربط المستشفى بشبكة الحاسب الآلي، بالإضافة إلى تجهيز وحدة الكلى بجميع المستلزمات، موضحاً بان الخطة المستقبلية تركز على استكمال الكوادر البشرية من أطباء وخاصة بقسم الحوادث والجراحة العامة والتخدير والعناية المركزة والأطفال الخدج والأمراض النفسية وأمراض القلب والمسالك البولية والعظام والأشعة والمختبر والأسنان· وأشار إلى أن تطوير خدمات الصحة المدرسية تشمل مجال صحة الفم والأسنان ومجال الصحة العامة ومجال أمراض العيون، بالإضافة إلى الاهتمام بتوفير الشروط الصحية بالبيئية المدرسية وموقع المدرسة والمبنى المدرسي والأمنية والملاعب والمختبرات والصالات والتهوية والإضاءة بالفصول ودورات المياه والنظافة ونظام التخلص من النفيات وعمل تقارير عن البيئة بالمدارس بمعدل مرتين سنوياً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©