الانتخابات المصرية تؤجل تصوير 6 أعمال درامية

حالة من القلق يعيشها صناع الدراما المصرية في ظل الأوضاع غير المستقرة على الساحة السياسية والانفلات الامني، لذلك قرر عدد كبير منهم تأجيل بدء تصوير مسلسلاتهم الجديدة الى ما بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، إما خوفا من انتشار البلطجة التي غالبا ما تحدث أثناء الانتخابات او من فوز التيارات الدينية بالأغلبية البرلمانية وتشكيل حكومة يمكن أن تكون لها رؤية مختلفة عما هو سائد بشأن الفن. والاعمال التي تم تأجيل تصويرها الى ما بعد الانتخابات البرلمانية مسلسل «زي الورد» تأليف فداء الشندويلي بطولة صلاح عبدالله وسيمون ودرة ويوسف الشريف ومحمد نجاتي وأحمد فؤاد سليم ورحمة وريم هلال ومحمد الشرنوبي وإخراج سعد هنداوي. انفلات أمني ويقول مؤلف المسلسل فداء الشندويلي لـ «الاتحاد»: كان مقررا ان نبدأ التصوير منتصف نوفمبر، ولكن شركة الانتاج طلبت التأجيل الى ما بعد الانتخابات خوفا من حدوث انفلات أمني في الشارع المصري. ويضيف: اتفقنا على ان نبدأ التصوير 6 ديسمبر بمدينة الإنتاج الاعلامي، أي بعد انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات بأسبوع، ثم ننتقل إلى خارج مصر للتصوير في لبنان، حيث يدور حوالي نصف أحداث المسلسل في موسم الثلج، ثم نصور في الإمارات، وتدور الأحداث قبل ثورة 25 يناير خلال 60 حلقة، وهي عدد حلقات الجزء الأول وتبدأ باندلاع الثورة. اما المخرج أحمد النحاس، فيقول: كان من المفترض ان ابدأ تصوير مسلسل «الخفافيش» نهاية نوفمبر، ولكن رأيت ان بدء التصوير أيام الانتخابات مخاطرة في ظل الأوضاع التي تعيشها مصر، فقررت بدء التصوير بعد انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية والتي تبدأ 28 نوفمبر. ويضيف: مسلسل «الخفافيش»، يشارك في بطولته أكثر من 300 ممثل وممثلة من مختلف الأجيال والأعمار، منهم محمود قابيل وسمير غانم وسميحة ايوب ودلال عبد العزيز وحسين الامام وابراهيم يسري وعبير صبري واحمد عزمي واحمد سعيد عبد الغني وجمال اسماعيل وزيزي مصطفى ونجوى فؤاد، وعدد كبير من طلبة معهد الفنون المسرحية ويرصد خبايا وأسرارا كثيرة من خلال قصص وجرائم وقعت في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، ليكون بمثابة دفتر أحوال للمجتمع المصري، والمسلسل يأخذ شكلا جديدا لم تعهده الدراما المصرية، فلاول مرة يتم تصوير مسلسل من 30 حلقة كل ثلاث حلقات بعنوان منفصل وتدور احداثها حول قضية او جريمة شغلت الرأي العام وقت حدوثها في إطار بوليسي اجتماعي. دعاية انتخابية ويقول المخرج مجدي ابوعميرة، إنه اتفق مع شريف منير على بدء تصوير «الصفعة «بعد الانتخابات خوفا من حدوث اضطرابات او انفلات أمني». ويضيف: تم الاستقرار على أكثر من 90 في المئة من فريق عمل المسلسل، ومنهم شيرين رضا وهيثم احمد زكي وفريال يوسف وغادة إبراهيم وشيري عادل، وعزت أبو عوف ومن تأليف أحمد عبد الفتاح ويتناول قصة من ملفات المخابرات المصرية، عن دور المخابرات القوي في المرحلة من 1957 إلى 1972، والأحداث البطولية في تلك الفترة، والمقرر أن يتم تصويره في عدد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى التصوير بالقاهرة. وقرر هاني رمزي تأجيل تصوير مسلسله «ابن النظام» من أجل مساندة شقيقه إيهاب رمزي في انتخابات البرلمان بمحافظة المنيا - جنوب القاهرة- وقرر السفر إلى هناك مع مجموعة من أصدقائه الفنانين لمشاركة شقيقه في دعايته الانتخابية. صداقة وحب ويوضح المخرج نادر جلال أنه أرجا تصوير مسلسله الجديد «ألعاب خطرة» لحين انتهاء انتخابات البرلمان لأن المسلسل يحتوي على مشاهد خارجية كثيرة يتم تصويرها في شوارع القاهرة، ومن الصعب تصويرها في جو الانتخابات، ومسلسل «ألعاب خطرة» يناقش العديد من قضايا العالم العشوائي والظروف البيئية فيه، ويعرض صورا مختلفة لمشاعر الصداقة والحب في تلك المناطق والارتباط والتكافل بين الناس ويقوم ببطولته عمرو عبدالجليل. أما أحمد فهمي عبدالظاهر مخرج مسلسل «الطين والنار» تأليف أنور عبدالمغيث، وبطولة ياسر جلال ومجدي فكري وسوسن بدر وأحمد وفيـق ومادلين طبر، فقد قرر تأجيل التصوير لحين انتهاء الانتخابات. وقال: تصوير المسلسل سيكون في أماكن مفتوحة بالصعيد ولا بد من حماية أمنية لفريق العمل اثناء التصوير ومن الصعب ان نطلب الاستعانة بالامن في ظل انشغاله بتأمين العملية الانتخابية. وأكد أنه سينتهي قريبا من ترشيح بقية نجوم المسلسل وبعد ذلك سيسافر لمدة عشرة أيام لتحديد أماكن التصوير الخارجية التي ستكون بين قنا وأسيوط وتدور أحداث المسلسل حول «سعد» الذي تموت والدته، ويتزوج والده من امرأة متسلطة، ويقع في حب راقصة في المولد.