السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجموعة شانيل ربيع وصيف 2012 تعود بالبساطة المترفة

مجموعة شانيل ربيع وصيف 2012 تعود بالبساطة المترفة
21 نوفمبر 2011 11:54
يتربع الألماني كارل لاغرفيلد على عرش الموضة، معتمداً على طرازه البديع وخطه الكلاسيكي الذي عرف به، ولعله المصمم الوحيد الذي يستطيع أن يكرر ذاته ويستنسخ أسلوبه في العمل لمرات لا حصر لها، وينفذ بذلك من دون أن يشعر الآخرين بالملل والرتابة أو يقلل من شغف جمهور عشاقه ومحبيه، مستعيداً مع كل موسم إحياء نفحات من روح كلاسيكيات مدام “كوكو شانيل” وأناقتها المترفة على مدى عقود. تحت سماء باريس، مدينة النور والجمال، والتي أضفت بأطيافها على القصر الكبير “Grand Palais” وقبابه الزجاجية الأشهر في العالم منذ العام 1900، انطلق عرض دار “شانيل” لخط أزياء الملابس الجاهزة لموسمي ربيع وصيف 2012، من خلال أسبوع الموضة الفرنسي الأخير والذي اختتم عروضه المتميزة في الشهر الماضي. أعماق البحار وكما عودنا فقد بدأ عرض “لاغرفيلد” بشكل مدهش وسط أجواء خيالية ساحرة استشفها من أعماق المحيطات وسبر أغوار البحار، حيث حول المسرح الكبير إلى عالم فنتازي من الأكواريوم على خلفية من الصخور المرجانية والطحالب المتشعبة مع الكائنات البحرية الرائعة والتي كانت شاخصة وسط هالة بيضاء، ضبابية، وبراقة، نقلت جمهور الحضور معها إلى عوالم أخرى نائية وبعيدة المنال، لتنطلق عارضاته الجميلات وكأنهن حوريات انبعثت من وحي الأساطير وهن يرفلن بأزياء راقية، أنيقة، ومترفة لأبعد الحدود، فيرسمن معاً صوراً كلاسيكية بديعة استوحاها المصمم من حقبة العشرينات، معيداً أهم سمات أسلوب مدام “كوكو شانيل” وأناقتها المتفردة والتي أحدثت ثورة في صناعة الموضة آنذاك، ليبتكر أشكالاً مختلفة، حديثة، ومعاصرة مستلهمة من طرازها الشهير، اتسمت بموديلات سفسطائية شديدة التكلف تحمل نفحات من روحها الثائرة والمتجددة على الدوام، فظهرت مجموعة خط الملابس الجاهزة الجديدة للدار الفرنسية العريقة “شانيل” بشكل متناغم، متسق، وراق، لتتضمن الكثير من التصاميم النهارية والمسائية على حد سواء، بدءاً من التايورات اليومية، ومروراً بالفساتين القصيرة “ميني” مع تلك التي تنسدل فوق الركبة “مدي”، ووصولاً لملابس السهرات الطويلة “ماكسي”، مع بعض التنورات الضيقة والأطقم الرسمية. ألوان الربيع فضل المصمم المبدع لموضة الموسمين المقبلين، أن تحافظ امرأة “شانيل” على المظهر الكلاسيكي الأنيق، ولكن ضمن إطار متسق من المعاصرة والحداثة، من تلك التي تجعلها منسجمة ومرتاحة مع زمنها الحاضر، حيث ظهرت أشكال من تايورات التويد الراقية والمؤطرة على الأطراف كما هو مشهور في أسلوب “مدام كوكو”، مع فساتين صيفية قصيرة وطويلة بعضها مطبعة وزاهية، بالإضافة لموديلات متنوعة لأطقم خفيفة زاوج خلالها “لاغرفيلد” بين الأقمشة والخامات الشفافة الرقيقة مثل التوّل، الأورغانزا والموسلين مع الأخرى الأثقل قليلاً مثل التويد المنسوج، الكريب اللدن، الموهير الوثير، والحرير الطبيعي، وبمسطرة ألوان فاتحة وناعمة تناسب فصلي الربيع والصيف، لظلال عدة وتدرجات، بدءاً من أناقة البيج العاجي، رقة الوردي الباهت، مع نضارة المشمشي المنعش، لينتهي بفخامة الأسود الملك، بالإضافة لقطع موشاة ومشغولة يدوياً بالترتر والستراس، نفذها المصمم بأرفع فنون الخياطة الفرنسية الراقية، وغلفها بكل السحر والحرفية، معتمداً على نظافة الخطوط وبساطة المظهر مع اهتمام بأدق التفاصيل، سواء لناحية القصّات، الخامات، أو الشك والإكسسورات المصاحبة لكل قطعة وموديل، خاصة مع تلك النماذج البديعة من تايورات التويد المنسوجة من قماش الموهير والكشمير، أو من خلال الكشاكش والمنمنمات التي أغنت فساتين السهرة والمناسبات. مكملات الأناقة جاءت الإكسسوارات المصاحبة لمجموعة الملابس الجاهزة أو (ready-to-wear) لشانيل هذه المرة، مقننة بل ومعدودة على الأصابع، وكأن “لاغرفيلد” أراد للتشكيلة أن تتحدث عن ذاتها دون مبالغة أو تعقيد، معتمداً المظهر الراقي البسيط والأنيق في آن واحد من خلال كل قطعة وموديل، مكتفياً فقط ببعض الأساور المرنة المصاغة على شكل سلاسل معدنية، مع بعض الأحزمة البديعة من اللؤلؤ المنظوم، أما الأحذية فقد جاءت بتصميمات مختلفة من الكعوب الحريرية العالية، مع تكرار لوجود موديل “النصف البوت” الذي يفضله “لاغرفيلد” في كل موسم، وحضور قوي ولافت للصنادل الصيفية المسطحة والتي تشبه طراز “الجلاديتر” أو ما كان يرتديه المصارعون الرومان قديماً، بأشرطة جلدية متقاطعة تلتف حول القدم بحنان.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©