«أبوظبي 2010» يستضيف أسطورة الجاز مارساليس لأول مرة بالشرق الأوسط

أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أمس عن مشاركة العازف العالمي وأسطورة الجاز وينتون مارساليس للمرة الأولى في الشرق الأوسط بفعاليات مهرجان أبوظبي 2010، وهو الحائز تسع جوائز «جرامي» تكريماً لإنجازاته المميزة في مجال تأليف وأداء مقطوعات موسيقى الجاز، إلى جانب نخبة من الفنانين العالميين الذين سيشاركون في المهرجان ليشكلوا تظاهرة ثقافية وفينة وإبداعية في مختلف أرجاء الدولة. وفي الخامس من أبريل 2010، سيعتلي مارساليس خشبة مسرح قصر الإمارات ليضفي طابعاً خاصاً ومميزاً إلى برنامج المهرجان الحافل بأرقى فنون الأداء من موسيقى وباليه وأوبرا وروائع الفنون التشكيلية على مدى ثلاثة أسابيع. ويمثل مهرجان أبوظبي احتفاليةً كبرى بالفنون والثقافة من خلال ما يزيد على 90 عرضاً وفعاليةً. فبالإضافة إلى الفعاليات الرئيسة، يضم برنامج المهرجان نشاطات تعليمية واجتماعية بارزة تهدف إلى التفاعل مع الطلاب وشتى المؤسسات الاجتماعية في الإمارات السبع وتشكل مصدر إلهام للابتكار والإبداع على المستوى المحلي ما يعكس الجهد الكبير الذي تبذله مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في مجال تطوير الفكر الثقافي والإبداع الفني. وتعليقاً على مشاركته في مهرجان أبوظبي 2010، عبر مارساليس عن سعادته بالانضمام إلى أبرز الفنانين العالميين وألمعهم خلال المهرجان هذا العام. وقال: «قدّمت حفلات موسيقية على مدى أكثر من ثلاثين عاماً وحظيت بالعديد من الفرص الفريدة لأداء عروض على مسارح كبرى في شتى أنحاء العالم. وطوال مسيرتي المهنية تعاونت مع موسيقيين موهوبين وأشرفت على تعليم العديد من الطلاب ومحبي موسيقى الجاز. إلا أن منطقة الشرق الأوسط ظلّت من الأماكن القليلة في العالم التي لم أتشرف بزيارتها من قبل ويسرني جداً أن أنضم إلى ألمع وأرقى الفنانين ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2010». وأكّد مارساليس أن «موسيقى الجاز بجوهرها تفاعلية تشجع على الإبداع من خلال التواصل من الآخرين». ويستمر المهرجان، الذي يرعاه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من 20 مارس وحتى السابع من أبريل 2010 وتُنظّم معظم فعالياته في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، على أن يعود جزء من ريع المهرجان لمراكز إيواء النساء والأطفال في العاصمة. من جهتها، قالت هدى الخميس كانو، مؤسس المجموعة: «يسرنا أن نستضيف مارساليس أسطورة الجاز في العصر الحالي ليقدم أول عرض له بالشرق الأوسط في العاصمة أبوظبي. ومما لا شك فيه أن الإبداع الموسيقي الذي طالما تميّز به مارساليس ألهم أجيالاً من الفنانين المعاصرين من حول العالم ونأمل أن تشكل مشاركته في المهرجان مصدر إلهام وإبداع للمواهب الموسيقية الواعدة في الدولة». وأشارت كانو إلى أن مهرجان أبوظبي 2010 استقطب في دورته السابعة هذا العام أشهر الفنانين وأكبر وأهم العروض العالمية. وتعتبر موسيقى الجاز إضافة مهمة إلى برنامج هذا العام خير دليل على هذا التطور المستمر. وبالإضافة إلى إقامة حفله الخاص ضمن إطار الفعاليات الرئيسة التي يتضمّنها المهرجان هذا العام، سيقوم مارساليس بتقديم ورشة عمل لطلاب جامعة الإمارات في العين. في إطار البرامج التعليمية، الأكاديمية والتثقيفية التي يقدمها المهرجان وتهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي والفكري والفني ضمن المجتمع الإماراتي والتشجيع على تبادل الآراء وتمنية وصقل الحسّ الفني. 120 حفلاً في العام ولد وينتون مارساليس في نيو أورليانز موطن موسيقى الجاز وأكمل دراسته الموسيقية في معهد جوليارد في نيويورك، ثم انضم إلى أهم أكاديميات موسيقى الجاز وهما «آرت بلاكي» و»جاز ماسنجرز». وفي عمر العشرين، أسس فرقته الموسيقية الخاصة وبدأ جولاته حول العالم ليقدم ما يزيد على 120 حفلاً في السنة على مدى 20 عاماً. غير أن شغف مارساليس بالموسيقى لم يقتصر على الجاز، بل شمل أيضاً الموسيقى الكلاسيكية، حيث قدم عروضاً مميزة مع أبرز فرق الأوركسترا. ويعتبر مارساليس الفنان الوحيد الذي فاز بجوائز «جرامي» عن مقطوعاته الكلاسيكية وأدائه لموسيقى الجاز على مدى خمسة أعوام متتالية، وعازف الجاز الأول الذي يفوز بجائزة «بوليتزر» للموسيقى. وشارك مارساليس في تأسيس معهد الجاز في مركز لينكولن، وهو أول معهد لتعليم موسيقى الجاز.