الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي العبدان: هناك نوع من الاستسهال والفوضى في الكتابة النقدية

علي العبدان: هناك نوع من الاستسهال والفوضى في الكتابة النقدية
22 مارس 2009 03:18
يعرج الكتاب على أعمال 12 فنانا إماراتيا ويقرأ نتاجاتهم بتحليل قوي وواضح وبعيد عن الأسلوب الإنشائي والسردي والتوصيفي الحر، وهؤلاء الفنانون هم: عبدالقادر الريس، وعبدالرحيم سالم، ومحمد يوسف، ونجاة مكي، ومحمد القصاب، وعبيد سرور، وحسن شريف، وحسين شريف، ومحمد كاظم، ومجمد أجمد إبراهيم، وخليل عبدالواحد· وبمناسبة إصدار الكتاب التقى ''الاتحاد الثقافي'' بعلي العبدان الذي نوه إلى أن هناك نوعا من الاستسهال والفوضى في الكتابة النقدية التشكيلية وأن البعض لا يجد أي حرج في تسطير الكلام الأدبي والغنائي لشرح الأعمال الفنية ليسمي ذلك نقدا، وأشار العبدان أن انتشار الأعمال التركيبية في المشهد التشكيلي المحلي شجع بعض الكتاب على متابعة هذه الأعمال نقديا ولكن للأسف غلبت على كتاباتهم السمة الانطباعية والجمالية المفتقرة للوعي والمعرفة بهذا الضرب من الفنون المعاصرة التي لا تسعى لمخاطبة الجانب الجمالي والتزييني لدى المشاهد، ولكنها لخلق نوع من الصدمة البصرية وخلق مناخ فكري وتحريضي ومثير للأسئلة، ومن هنا فإن قراءة هذه الأعمال تحتاج للغة توازيها وتتداخل لا أن تبتعد عنها من خلال المديح اللغوي والإطراء الوصفي والبياني· وأضاف العبدان: ''وتجاوزت الرغبة لدي في نقد هذه الكتابات، إلى تأليف كتاب مستقل حول أهم الاتجاهات في الفن التشكيلي الإماراتي، وكذلك أهم الفنانين الذين تركوا أثرا مميزا في حركة هذا الفن، واستبعدت الفنانين القدامى الذين تمحورت أعمالهم على الجانب التسجيلي فقط'' وعن المنهج الذي اتبعه في تأليف هذا الكتاب قال العبدان: ''سعيت في الكتاب إلى تقييم حاضر الفن في الإمارات بعد العام 2000 استنادا إلى أصوله وجذوره التاريخية، كما أنني تناولت أعمال الفنانين بحيادية نقدية، قد يصفها البعض بأنها قاسية نوعا ما، ولكنني في الأساس قارنت هذه الأعمال بمجريات الواقع المحيط بنا، فهناك فنان اشتغل مثلا على ثيمة الزمن والاتجاهات، فذكرني عمله بالإعلانات التجارية، التي نراها مثلا في إعلان حول مبنى تجاري يتحرك مائة وثمانون درجة دون أن يخرج العمل عن إطاره الإعلاني هذا''· وعن الأهداف الأخرى من هذا الإصدار النقدي الجديد في مضمونه ورسالته قال العبدان: ''هو بحث أردت من خلاله خلق نوع من الموازنة النقدية والخروج باقتراحات أفضل للاتجاهات الفنية، وتقريب وجهات النظر النقدية المتطرفة بين الاتجاه التقليدي والاتجاه المفاهيمي، فوجهات النظر المتباينة هذه تفتقر في الأساس لعنصر التعاطف مع العمل الفني، ومن هنا قمت بتقديم اقتراحي الخاص لقراءة الأعمال الفنية، وآمل أن أكون قد وفقت ولو جزيئيا من خلال هذا الاقتراح والذي أتمنى أن يثير الجدل والنقاش مجددا حول واقع النقد الفني والتشكيلي في الإمارات''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©