مشروع لتوفير إحصاءات حول أبوظبي تغطي 50 عاماً

يستعد مركز الاحصاء - أبوظبي لإطلاق مشروع “السلاسل الزمنية” الذي يشمل إحصاءات كاملة حول جميع القطاعات في الإمارة منذ عام 1960 إلى عام 2010، على خمس مراحل، بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني الأربعين للدولة، بحسب بيان صحفي أصدره المركز أمس. وقال بطي أحمد القبيسي مدير عام مركز الإحصاء أبوظبي “إن مشروع السلاسل الزمنية يوفر عدداً كبيراً من المؤشرات والجداول الإحصائية الجديدة حول الإحصاءات الاقتصادية وقطاع الأعمال والصناعة والسكان والديموغرافيا والإحصاءات الاجتماعية والقوى العاملة والزراعة والبيئة خلال الخمسين عاماً الماضية”. وسيضم هذا المشروع الإحصاءات الكاملة حول كافة القطاعات في إمارة أبوظبي منذ عام 1960 إلى عام 2010 أي أنها ستوفر إحصاءات نصف قرن بالكامل عن إمارة أبوظبي وذلك على خمسة مراحل. وأضاف: أن نشاط المركز تميز هذا العام أيضا بتنفيذ المشروع الوطني " تعداد أبوظبي 2011 "، نظراً لما يمثله التعداد من أهمية إحصائية لدى كافة دول العالم وما ينطوي عليه المشروع من أهمية كبيرة كونه أكبر مشروع لإحصاء سكان الإمارة ومعرفة خصائصهم بكل دقة وتعزيزه لجهود تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة في أبوظبي بوجه عام وهو ما أشار إليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدى لقاء سموه مع قيادات المركز للاطلاع على سير العمل في المشروع وما وصل إليه من نتائج أولية حيث أكد سموه حرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على دفع عجلة التطور والنهوض بالاقتصاد الوطني وفق خطط استراتيجية مدروسة تحقق التنمية المستدامة على أسس علمية وعملية تعتمد على الأبحاث والإحصاءات لتشمل القطاعات التنموية كافة في البلاد. وأكد القبيسي أن توجيهات سموه خلال اللقاء تمثل تكليفاً يلتزم به المركز وخطة عمل لجميع المشاريع والمؤشرات الاحصائية، حرصاً على توفير أحدث وأدق البيانات التي من شأنها دعم صناع القرار لرسم أرقى خطط التنمية في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن نتائج تعداد أبوظبي 2011 الأولية سيتم الإعلان عنها قريبا مع نهاية شهر ديسمبر على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية مايو المقبل. وقد بدأ المركز العمل رسميا في معهد التدريب الإحصائي الذي يمثل إحدى المبادرات الاستراتيجية للمركز والداعمة للعمل الإحصائي في إمارة أبوظبي وأن وجود معهد متخصص يعنى بشؤون التدريب الإحصائي وإعداد الكوادر العاملة في الأنشطة الإحصائية وتأهيلها ورفع مستوى أدائها يعد من الركائز الأساسية لبناء نظام إحصائي متقدم في الإمارة كما أن وجود مثل هذا المعهد يسرع من عملية توطين الوظائف الإحصائية ويزيد من حضور وفعالية العنصر البشري المواطن في هذا المجال الاستراتيجي. ويتعاون المعهد مع حوالى 49 جهة حكومية في إمارة أبوظبي ويهدف إلى المساهمة في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في الإمارة وتعزيز فرص رسم سياسات تنموية أفضل من خلال تعزيز قدرة مركز الإحصاء- أبوظبي والدوائر المحلية الأخرى للقيام بواجباتها التنموية في مجال إنتاج وتحليل واستخدام البيانات الإحصائية. وقد وقع المركز حوالى 30 اتفاقية تعاون في مجال الإحصاء مع العديد من دوائر وهيئات أبوظبي وتخطيطه لتوقيع المزيد من الاتفاقيات، ليصل العدد الإجمالي إلى 43 اتفاقية تسهم في مساعدة صناع القرار وراسمي السياسات وقطاع الأعمال على رسم خططهم الاستراتيجية بناء على أرقام دقيقة وإحصاءات موثوقة تدعم التنمية في إمارة أبوظبي على كافة المستويات وفي جميع المجالات. ويحرص المركز على تنسيق الجهود والتعاون الوثيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية والجامعات ومراكز البحث العلمي وجميع الشركاء المعنيين بالأنشطة الإحصائية في إمارة أبوظبي سعياً لإيجاد آلية تعاون أكثر فاعلية بين المنتجين للإحصاءات والمعلومات والمستخدمين لها، بهدف الاستفادة القصوى من الموارد الإحصائية في إمارة أبوظبي وإعداد نظام إحصائي شامل يرتكز على أسس علمية متينة تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية من حيث جودة الإحصاءات وصلتها بمتطلبات المستخدمين لها ومدى دقتها وحداثتها. وسيصدر المركز حتى نهاية العام الحالي نحو 620 مؤشراً، كما سيصدر 27 مؤشرا خلال الربع الأخير من العام الحالي، منها 25 مؤشراً فصلياً ومؤشران على أساس شهري بينما سيصدر 146 مؤشرا آخر خلال السنوات الخمس المقبلة حتى عام 2016 وفق جدول زمني محدد. ويشهد مركز الإحصاء أبوظبي في الفترة الحالية نشاطاً كبيراً أثمر عن سلسلة من الإنجازات المتميزة منها إصدار الكتاب الإحصائي السنوي لإمارة أبوظبي 2011 وإصدار أبوظبي في أرقام 2011 والنشرة السنوية للتجارة الخارجية غير النفطية عبر منافذ إمارة أبوظبي لعام 2010 والإصدارات الإحصائية الاجتماعية مثل معدلات الزواج والطلاق منذ عام 1995 وحتى عام 2005 وغيرها من الإصدارات الرسمية المتعلقة بالمجالات الاقتصادية والصناعية والأعمال التجارية والسكانية والديموغرافية والاجتماعية والقوى العاملة والزراعية والبيئية وذلك بشكل دوري حسب حالة كل إصدار فهناك الإصدارات الشهرية وربع السنوية والسنوية. وحرص المركز على تطوير وإنتاج مؤشرات إحصائية جديدة تخدم مجالات لم يتم بحثها من قبل لتصدر في أوقات مناسبة خلال العام انطلاقا من إيمان المركز بأهمية ودور الإحصاء وإتباع المعايير الإحصائية المعتمدة عالمياً في بناء عالم جديد ومتقدم بعيدا عن النظم القديمة والتقليدية، حيث يتع المركز أحدث المناهج والطرق ويصدر بياناته ومؤشراته بناء على معلومات وإحصائيات حديثة. كما يحرص المركز على المساهمة في حركة التنمية في الإمارة وسيواصل العمل ويبذل الجهد المطلوب لتوفير نظام إحصائي لإمارة أبوظبي يضاهي أفضل المعايير العالمية وأكد القبيسي أن احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين تحت شعار “روح الاتحاد” والتي تستمر على مدى أربعين يوماً من الاحتفالات والفعاليات الوطنية المتميّزة وغير المسبوقة، هو احتفال بإنجاز شعب التف حول قيادته وصنع بإرادته وطناً يشار إليه بالبنان ورفع علمه عالياً بين الأمم، انه احتفال بقيام دولة وإرادة شعب ورفعة وطن. وأضاف أن الإمارات تعيش مرحلة مزدهرة في تاريخها يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عنوانها الرئيسي تمكين المواطن.. وعز الوطن.. وأن حكمة خليفة وقربه من نبض شعبه جعلا دولة الإمارات تنعم باستقرار داخلي وتطور اقتصادي ثابت ومكانة عالمية مرموقة، بما يرسّخ الاعتزاز بتاريخ دولتنا وتقاليدها وقيمها وتراثها الغني، ويعزز مشاعر الوحدة والفخر بإنجازات شعب ودولة الإمارات. روح الاتحاد وأشار إلى أن الهوية الرسمية لاحتفالات اليوم الوطني الأربعين تحت شعار “روح الاتحاد”، والمستوحاة من يوم تأسيس الاتحاد، الثاني من ديسمبر 1971، وإبراز اللقاء التاريخي للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع إخوانه حكام الإمارات، ورفع علم الدولة شامخاً إيذاناً بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، تؤكد الاعتزاز الكبير بمرحلة التأسيس التي أنجزها بنجاح غير مسبوق، بل ويدعو إلى الفخر والاعتزاز، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تلك المرحلة التي أسست صرح المنجزات الحضارية التنموية التي حققتها دولة الإمارات في مختلف القطاعات، كما تؤكد الثقة في مرحلة التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في الخطاب السامي لسموه بمناسبة اليوم الوطني الـ 34 في ديسمبر 2005، وترسخ نجاحاتها عاماً بعد عام. وأشاد القبيسي بقرار القيادة الحكيمة بإنشاء مركز الإحصاء – أبوظبي باعتباره الجهة الرسمية المعنية بجمع البيانات الإحصائية في إمارة أبوظبي وإعداد خطط وبرامج العمل الإحصائي لخدمة متطلبات التنمية، مما يؤكد النظرة الثاقبة والرؤية المستنيرة لاستشراف المستقبل المدعوم بالإحصاءات الدقيقة والموثوقة، لافتاً إلى أن الاحتفالات والذكرى المميزة هذا العام باليوم الوطني الأربعين، وأضاف القبيسي أن إنجازات الاتحاد على مدى مسيرته المباركة سترصع كتب التاريخ، وأن الدولة تحتفل هذا العام بالذكرى الأربعين لقيام الاتحاد المبارك وقد حققت من الإنجازات في كافة المجالات ما يشرف كل مواطن ويجعله فخوراً بقيادته الرشيدة.