«الاقتصاد الأخضر» ينطلـق بدبي الخميس المقبل

تنطلق فعاليات مؤتمر الاقتصاد الاخضر 24 الشهر الجاري في دبي والذي تنظمه وزارة البيئة والمياه بالتعاون مع شركة إل جي الكترونيكس. وقالت الوزارة في بيان صحفي امس، إن المؤتمر سيناقش خلال فعالياته جملة من التحديات البيئية، وإيجاد الحلول العملية لها من أجل تحقيق التغيير الإيجابي والتنمية المستدامة، حيث يأتي مؤتمر هذا العام في دورته تحت شعار "خفض البصمة الكربونية للطاقة الكهربائية". وقال كي دبليو كيم، رئيس إل جي إلكترونيكس في الشرق الأوسط وافريقيا "تساهم العديد من العوامل الخارجية المرتبطة بنمو الأعمال والأنشطة التجارية وتزايد أعداد السكان عالمياً في نمو الحاجة إلى الطاقة. وبالمثل، فإن النمو التجاري السريع في دولة الإمارات قد أدى إلى زيادة استهلاك الطاقة في الدولة". وأضاف "فيما نتطلع إلى الاحتفال باليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإن علينا كذلك التفكير بالأربعين عاماً المقبلة، بحيث لا يمكننا مواصلة استخدام موارد الطاقة بأسلوب لا يساهم في تعزيز الأمن أو الاستدامة البيئية". وتابع "تتحمل الهيئات الحكومية والمؤسسات التجارية مسؤولية مزدوجة تجاه تحديد أثرها على البيئة في الإمارات، وعليها التعاون معاً من أجل استكشاف الطرق التي يمكنها اعتمادها لتقليل انبعاث الكربون دون تخفيض الإنتاج أو الإيرادات". وبالنظر إلى ارتفاع معدلات استهلاك الطاقة في المنطقة، فقد تم تخصيص المؤتمر هذا العام لبحث الفرص والمشاكل التي تواجه القطاع إلى جانب أهم المبادئ والتوجيهات الضرورية لتطوير استراتيجيات لتخفيض انبعاث الكربون والتقليل من الأثر الكربوني للمنطقة في قطاع الطاقة. وطبقاً لدراسات حديثة، فإن عدم نجاح قطاع الأعمال في اتخاذ إجراءات جريئة وصارمة خلال السنوات الخمس المقبلة سيعني مواجهة العالم مشكلة مصادر الطاقة ذات الانبعاث الكربوني المرتفع، مما سيدفع بالتغير المناخي ليتجاوز مستوى الدرجتين، والذي يراه العديد من العلماء والمسؤولين حالياً على أنه مستوى الأمان. وتابع "يناقش المتحدثون في المؤتمر الخطوات العملية التي يمكن للشركات والحكومات اتخاذها للمساعدة في تقليل انبعاث الكربون، كما سيستعرضون تبنيهم لأفضل الممارسات في هذا المجال، والتي تهدف إلى جعل أثر الإمارات على البيئة أثراً إيجابياً". يقام مؤتمر "الاقتصاد الأخضر" يوم 24 نوفمبر 2011 في دبي، حيث يلقي الكلمة الافتتاحية معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه كما يشهد المؤتمر، والذي تمتد فعالياته لنصف يوم، مشاركة عدد من الخبراء المعنيين من أمثال جاي يونغ سونغ نائب وزير البيئة الكوري ورئيس قسم السياسات البيئية، ومحمد أحمد الملا مدير إدارة المقاييس في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، والدكتور ماتيا روماني الزميل الزائر لمعهد جرانتهام للأبحاث حول التغير المناخي والبيئة من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية مدير البرامج الوطنية والتحليلات في معهد "جلوبال جرين جروث".