الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كلوب: أشعر بمزيج متناقض من الفخر والإحباط

كلوب: أشعر بمزيج متناقض من الفخر والإحباط
8 نوفمبر 2012
محمد حامد (الاتحاد) - أكد يورجن كلوب المدير الفني لفريق بروسيا دورتموند الألماني متصدر “مجموعة الموت” بدوري الأبطال أن موقعة “سنتياجو برنابيو” التي انتهت بتعادل فريقه مع ريال مدريد بهدفين لكل منهما ستظل عالقة في الذاكرة لمدة 10 سنوات قادمة، في إشارة إلى أنها جاءت عامرة بالإثارة وحافلة بالمتناقضات، إلى حد أنه لم يتمكن من تحديد مشاعره بصورة حاسمة عقب نهاية المواجهة. وبدا كلوب راضياًَ بالتعادل قياساً بإقامة المباراة بمعقل الفريق الملكي الذي أهدر الكثير من فرص التسجيل، خاصة في الشوط الثاني، كما ظهر كلوب حزيناً في نفس الوقت، لأن فريقه كان على وشك العودة إلى ألمانيا بفوز تاريخي على كبير القارة العجوز الذي يملك الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الأوروبي. وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة “آس” المدريدية عقب المباراة، قال كلوب: “يمكنني القول إننا نشعر بالرضا الذي يرتقي إلى مرحلة السعادة بالتعادل الذي حققناه مع الريال في سنتياجو برنابيو، فقد لاحت لهم الكثير من فرص التسجيل، خاصة في الشوط الثاني، من الصعب جداً أن تتوقع كل تفاصيل وأحداث المباراة أمام الريال ومن الصعب على أي مدرب أن يخطط لمباراته أمام الريال قبل أن تبدأ وهذا هو سر صعوبتها، فقد كانوا في قمة الحماس والدافعية لتحقيق الفوز علينا”. وتابع كلوب: “مع التغييرات التي قام بها مورينيو في الشوط الثاني اصبح الريال أكثر قوة، وهدد مرمانا بفعالية ملحوظة، ونحن لم نتمكن من مقاومة رغبتهم في الهجوم، وبالنظر إلى أحداث المباراة بشكل عام في شوطيها الأول والثاني، والأجواء الرائعة بملعب سنتياجو برنانيو يمكن القول إنها ستظل باقية في ذاكرة الجميع لمدة 10 سنوات مقبلة، والغريب في هذه المباراة أنني أشعر بالرضا عن التعادل، ولكنني أرى في الوقت ذاته أننا كنا الأقرب للفوز، خاصة أن الريال أدرك التعادل في الرمق الأخير”. واختتم كلوب: “أؤكد أن مشاعر الفخر لدينا تقهر نبرة الإحباط، فليس من السهل أن تحقق الفوز على الريال في سنتياجو برنابيو، أعتقد أن خبرات دورتموند أصبحت كبيرة في المحفل الأوروبي، وسعادتي كبيرة بالاقتراب من حلم التأهل إلى الدور المقبل، وهو حدث لا مثيل له في تاريخ النادي”. من جانبه، عبر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد عن ثقته في حظوظ فريقه رغم أنه احتاج لهدف في الدقائق الأخيرة سجله مسعود أوزيل من ركلة حرة ليدرك التعادل 2-2 مع ضيفه بروسيا دورتموند. وكان الفوز كفيلًا بوضع ريال مدريد في صدارة المجموعة الرابعة قبل مباراتين على نهاية دور المجموعات. وقال مورينيو “الذي يسعى للفوز بلقب أرفع مسابقات الأندية في أوروبا مع ثالث فريق بعد الإنجاز الذي حققه مع بورتو البرتغالي في 2004 والإنتر قبل عامين”، إن التاريخ أظهر أن تصدر المجموعة ليس بالضرورة من متطلبات النجاح، وأبلغ مؤتمراً صحفياً: “في المرتين اللتين فزت فيهما بدوري الأبطال أنهيت دور المجموعات ثانيا في المجموعة”. وأضاف المدرب البرتغالي الذي حقق أيضا نجاحات مع تشيلسي الانجليزي: “مع بورتو كنا في المركز الثاني، وكان ريال مدريد الأول وذهبنا لمواجهة مانشستر يونايتد وعبرنا”. وتابع: “مع الإنتر قابلنا تشيلسي في دور الستة عشر، خرج تشيلسي وتقدمنا في المسابقة، لا أؤمن بالخرافات لكن هذا الأمر يجعلني أعتقد أنه لا يوجد أهمية للمركز الأول أو الثاني”. وبعد مرور أربع مباريات من ست في دور المجموعات أصبحت أصعب مجموعة في البطولة مفتوحة على كل الاحتمالات. ويملك دورتموند ثماني نقاط متفوقا بنقطة على ريال مدريد، بينما يملك أياكس الهولندي أربع نقاط ومانشستر سيتي الأخير بنقطتين. وسيحل ريال ضيفاً على مانشستر في 21 نوفمبر قبل أن يستضيف أياكس في الرابع من ديسمبر. وقال مورينيو: “هذه أصعب مجموعة في البطولة وريال مدريد كان دائما صاحب إحدى بطاقتي التأهل ولذلك لا أري سبباً لكل هذا القلق”. وتابع: “إذا عبرنا هذه المجموعة سيكون إنجازاً، ونحن نقترب من تحقيق هذا الأمر”. من جهة أخرى أشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية صراحة في عنوان تقريرها أن سيتي بتعادله مع أياكس يمهد الطريق لريال مدريد للتأهل إلى الدور المقبل، فقد كان فوز “السيتزن” على أياكس، مقابل تعادل الريال مع دورتموند كفيلاً باستعادة بارقة الأمل لبطل الدوري الإنجليزي، وتصدير الضغوط للفريق الملكي. وقالت الصحيفة أن حزمة معقدة من الحسابات والنتائج من الممكن أن تصعد بمان سيتي إلى الدور المقبل، في إشارة إلى إمكانية وصول رصيده إلى 8 نقاط في حال فاز بالمواجهتين القادمتين على الريال بملعب الاتحاد ثم على درتموند في ألمانيا، وهو أمر على الرغم من صعوبته الكبيرة إلا أنه وارد نظرياً على الأقل، وفي المقابل يتعثر الريال ويتجمد رصيده عند 7 نقاط، أو 8 مع وجود فارق تهديفي لمصلحة سيتي، وهو ما ينطبق على دورتموند أيضاً الذي يملك 8 نقاط حتى الآن، وتبدو حسابات تأهل سيتي معقدة بل هي أقرب إلى المستحيل، ويكفي أن المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني إعترف أن الحلم الأوروبي لسيتي لم يعد على قيد الحياة عملياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©