أبوظبي (الاتحاد) - بعد ملتقى الصحفيين الشباب والإعلام وتحقيق مشروع الاتحاد الخليجي، تستضيف السعودية، «خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري»، المزيد من الفعاليات ذات الصلة، في مدينة جدة منها «منتدى الإعلام السعودي» الذي سيجمع فاعلين في مجال الإعلام والبث والإنتاج الإعلامي والترفيهي، من السعودية والشرق الأوسط والعالم.
يشكل هذا المنتدى منصة للتعرف على أهم التقنيات والمستجدات في مجال الإعلام، ويأتي انعقاده بموازاة التطور المستمر في مجال البث والإعلام الرقمي وفي وقت يتوقع أن يكون فيه الجيل القادم من البث أكثر تطوراً من أي وقت مضى. ويندرج المنتدى، الذي تنظمه، شركة «آي كيو بي سي - الشرق الأوسط»، ضمن اهتمام المملكة العربية السعودية بتوسيع شبكتها للبث التلفزيوني والإذاعي وما يتطلبه ذلك من تزود بأحدث التقنيات، بما في ذلك منصات البث عبر الإنترنت والأجهزة المحمولة.
ويقّدم المنتدى، الذي يقام بتكليف من وزارة الثقافة والإعلام وبرعاية جهات واتحادات عربية ومهنية متخصصة، فرصة لعرض مباشر لأحدث المنتجات والابتكارات التكنولوجية ذات الصلة، وهو موجه للوزارات المختصة والاختصاصيين في المجال والخبراء في قطاع البث والإذاعات والتلفزيونات ومشغلي الاتصالات، ومزودي حلول الشبكات ووسائل دمج الأنظمة ومقدمي المحتوى ومجهزي معدات البث التلفزيوني والإذاعي، ومشغلي الأقمار الصناعية والمنتجين السينمائيين ومنتجي أفلام الفيديو، إضافة لوكالات الإعلانات. ويشارك العديد من الجهات والشركات الإعلامية الأجنبية والعربية الرعاية الإعلامية للمنتدى.
طلاب وشباب الإعلام
وفي هذا الوقت، أعلنت «الجمعية السعودية للإعلام والاتصال» عن بدء الإعداد للملتقى الثاني لطلاب وطالبات الإعلام في الجامعات السعودية، حيث انتهى في 3 نوفمبر الجاري آخر موعد لتسلم الأبحاث، ويتيح الملتقى لطلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بأقسام الإعلام في الجامعات السعودية توظيف مشروعاتهم البحثية أو تطويرها، ضمن المقررات التدريسية في أحد مسارات الإعلام، من صحافة بأنواعها وإعلام مرئي ومسموع وإعلام جديد وعلاقات عامة. وتمنح الجمعية السعودية للإعلام والاتصال جوائز تشجيعية وتقديرية للمشاركين والمشاركات في الملتقى.
وكانت مدينة جدة، وصحيفة عكاظ بالتحديد، استضافت الأسبوع الماضي لمدة يومين ملتقى اتحاد الصحافة الخليجية الشباب، الذي ضم نحو 30 صحفياً خليجياً ويمنياً وناقشوا دور شباب الإعلام في تحقيق مشروع الاتحاد الخليجي، حيث أوصى المشاركون فيه ببث روح الاتحاد الخليجي في وسائل الإعلام المرئي والإلكتروني بشكل واضح وصريح، والاستفادة من الإمكانات المتوافرة لقنوات الخليج الفضائية والفضاء الإلكتروني في تعزيز الاتحاد الخليجي وتبني طموحات وآمال ومتطلبات الشعوب الخليجية في وسائل الإعلام. ودعا المشاركون إلى استحداث قناة تلفزيونية خليجية مشتركة، تتخصص في العمل على التوعية بأهمية الاتحاد الخليجي.
فهم خاطئ
وكان وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة افتتح الملتقى في 10 نوفمبر الجاري، حيث اعتبر أن من أهم سمات عصرنا الحالي هو التطور غير المسبوق في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لكنه أشار إلى سوء حظ البعض في عدم توفيقه باستعمال هذه التقنيات الحديثة «بسبب الفهم الخاطئ لدى البعض والمتمثل في أن العالم الافتراضي يسمح لمستخدمه باستعمال كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة للتعبير، وهو أمر ينافي الواقع. فالعمل الإعلامي الناجح يجب أن ينطلق من فهم مستنير للحرية المسؤولة، الحرية التي تضع في اعتبارها مصلحة المجتمع فوق أي مصلحة أخرى، حرية مرتبطة بثوابت المجتمع الدينية والاجتماعية، حرية تؤمن بالعقد الاجتماعي».
ومن جهته، لفت رئيس تحرير «عكاظ» هاشم عبده هاشم إلى أن شباب الخليج واليمن يثبتون بمشاركتهم في هذا الملتقى أنهم مدركون لحقيقة الأخطار التي تحيط بمنطقتنا وحريصون على الإسهام بدور فعال في تهيئة الرأي العام لتحمل مسؤوليته في هذه المرحلة العصيبة.
أما رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي عبدالله السديري، فأكد في افتتاح الملتقى أن الاتحاد حرص ومنذ عدة سنوات على التعامل مع أحداث هذه المنطقة بموضوعية شديدة، وحاول الاضطلاع بدور بارز في توعية شباب الأمة بالأخطار المحدقة.
وبدوره، شدد أمين عام اتحاد الصحافة الخليجية ناصر العثمان على حرص الاتحاد من خلال برامجه على وضع الصحافة الخليجية أمام مسؤوليتها بوعي وإدراك تامين، مؤكدا أهمية الحوار بين شباب الخليج واليمن في بلورة رؤية إعلامية مسؤولة تساهم في صناعة رأي عام متضامن وموحد.
فرصة مهمة للصحفيين الشباب
قال رئيس تحرير صحيفة عكاظ الدكتور هاشم عبده هاشم، إن الملتقى فرصة مهمة للصحفيين الشباب كي يطرحوا رؤاهم وتصوراتهم لتطوير العمل الصحفي الخليجي، مشيرا إلى أن تركيز اتحاد الصحافة الخليجية على الشباب يعني اهتمام المعنيين بالعمل الصحفي الخليجي بالمستقبل «فالشباب هم ركيزة المستقبل الذي ستختلف أدواته ووسائله، في ظل التطور المدهش الذي تشهده التقنية التي بدأت تفرض على العمل الصحفي الكثير من قوانينها وأحكامها».
عدد اليوم
