هيرات

العمارة التقليدية ساباط: ويسمى ليوان، هو المنطقة المظللة أمام الغرف المسماة مخازن، ويقابله هذه الأيام الصالة، والساباط هو مكان اجتماع العائلة وتناول الوجبات الرئيسية (الافطار والغداء والعشاء)، وقد كان هو المتنفس لربة البيت للاجتماع بالجيران والأهل والأقارب، كما أن المرأة وبناتها يمارسن المهن والحرف التقليدية في الساباط· مثل شعبي مكسورة وتبرّد معناه: المثل تشبيه لجرة الماء المكسورة أو المثلومة لكنها لازالت قادرة على تبريد الماء وحفظه، وهو كناية عن ذلك الإنسان الذي قد نشك في قدراته وامكاناته لكنه قادر على الفعل وتنفيذ المهام· كلمات دخيلة كرّاني: تعني كاتب، وهي كلمة فارسية، فحين كانت الأمية منتشرة في المنطقة كانت جميع المراسلات والوثائق شفوية وكان جل ما يوثق يوثق مشافهة، إلا أن الحكام كانوا يعينون كاتبا يطلق عليه اسم (كيتوب)، إلى أن أصبحت الكتابة ملحة فجاءت مجموعة من عرب الساحل العربي المحاذي لفارس وكانوا على علم ودراية بالكتابة، وامتهنوا مهمة الكتابة وكانوا ينعتون أنفسهم باسم (كراني) أي كاتب· حرف ومهن المطوّع والمطوّعة: المطوع هو الرجل المتدين الذي له نصيب من العلم في الدين وكذلك المرأة فتسمى مطوعة، والتدين مع العلم يسمى طوع، وقد كان المطاوعة (جمع مذكر) يأمون في المساجد ويوثقوا عقود النكاح ويقرأون القرآن على المرضى ويعظون الناس في المجالس، أما المطوّعات (جمع مؤنث) فقد كن يعظن النساء ويقرأن القرآن على المرضى أيضا، لكن يشترك المطوع والمطوعة في مهمة رئيسية ألا وهي تعليم الصغار من الجنسين وهو مايعرف في بعض الأقطار العربية (الكتاتيب)، فيتعهدون بتحفيظ النشئ الجديد القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ومبادئ النحو والحساب، بما يؤهلهم لمجابهة الحياة، وقد كان بيت المطوع أو المطوعة هو المدرسة، أما رسوم الدراسة فقد كانت متفاوتة حسب حالة كل أسرة، وتدفع أسبوعياً كل خميس وتسمى (خميسي أو خميسية)·