الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرصة سنوية توفر الجهد والوقت

فرصة سنوية توفر الجهد والوقت
22 مارس 2009 03:19
حسن أحمد الحمادي ذكر، أن تنظيم المعرض على أرقى مستوى من حيث توفير كل سبل الراحة للزوار، من خلال مكاتب الاستعلامات الموجودة في المدخل، وحتى من جانب البائعين وأصحاب دور النشر، فالكل يعمل على راحة الجمهور، ولكن المشكلة الوحيدة تمثلت في أن مواقف السيارات لا تزال بعيدة عن المعرض· وعن الكتب التي يفضلها الحمادي، أشار إلى أن أهم ما يستهويه، هو الكتب الموسوعية، خاصة في العلوم الجنائية والاقتصاد، وجاء للمعرض لشراء كتب معينة في هذه المجالات، وبالفعل وجد أغلب ما كان يبحث عنه· وبالنسبة للأسعار، فهي في المتناول، وحتى إذا كان بعضها مرتفعاً بعض الشيء، فإن لذلك ما يبرره، فربما يرجع ذلك لارتفاع تكاليف الطباعة، أو أنها من الكتب العلمية المتخصصة، والتي لا تبيع أعداداً كبيرة، ومن ثم يضطر البائع إلى رفع سعرها للتغلب على مشكلة قلة التوزيع· منحة القراءة محمد سعيد العامري موظف بالشرطة، قال، إن المعرض هذا العام اختلف عن الدورات السابقة من حيث المساحات وتوزيع دور العرض، وهذا الاختلاف بلا شك كان للأفضل، وهذا ينعكس على شعور الجميع بالراحة ويشجعهم على زيارة المعرض والاستفادة من هذه الثروة المعرفية الموجودة على أرفف مكتباته· أما بالنسبة لعناوين الكتب، فهي أقل من المعرض السابق بكثير، خاصة فيما يتعلق بالكتب الشرعية والدينية ـ التي أعتقد أنها انخفضت بنسبة تقارب الـ80% عن العام الماضي ـ حيث اقتنيت حينها عدداً لا بأس به من تلك الكتب، بعكس هذا العام، الذي يكاد يكون خالياً من هذه النوعية من الكتب، خاصة وأن هناك غياباً كبيراً للمكتبات ودور النشر التي كانت تقدم من بلدان المغرب العربي، والتي كانت تعنى بهذه الكتب بشكل كبير· وعن الأسعار، فهي مقبولة إلى حد كبير، حتى مع وجود بعض الكتب مرتفعة الثمن، إلا أن الأغلبية ذات أسعار معقولة إلى حد كبير، ولكن ما أعتقد أنه من الضرورة أن يتم تداركه في الدورات المقبلة للمعرض، هو قلة عدد أيامه، الـ 6 أيام غير كافية بالمرة، خاصة أن العمل بها ليس متواصلاً، وإنما على فترتين منفصلتين، وهو ما يمنع عشاق القراءة من الاستفادة من المعرض بشكل فعال، وكذلك عدم وجود دعاية كافية للتعريف بالمعرض وفعالياته، فأنا لم أعرف بالمعرض سوى قبلها بيوم واحد فقط، وأعتقد أن من الطبيعي أن نعرف عن ذلك قبلها بفترة، حتى نقوم بإعداد قائمة بالكتب التي نريد شراءها، وكذا تنظيم وقت مناسب وكافٍ لزيارة المعرض· وفي المقابل لابد من الإشارة إلى مكرمة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والمتمثلة في منحة الـ''4 ملايين درهم'' لدعم القراءة لدى الطلبة، حيث استفاد منها الكثيرون ومثلت لهم حافزاً للإقبال على القراءة، وبالفعل استفاد أخي الطالب في جامعة الشارقة من هذه المنحة، وحصل على عدد من الكتب، وهي لفتة كريمة من سموه إلى أبناء الامارات، من أجل ترسيخ مفاهيم العلم والثقافة وأهمية المعرفة لديهم· عيد سنوي المهندس أمجد طايع، زائر دائم لجميع معارض الكتاب بالدولة، ويرى أن معرض أبوظبي يتميز بمستوى تنظيمي رائع للغاية، من حيث تقسيم دور النشر بحيث تتيح للزائر أن يطالع عناوين الكتب بسهولة، كما أن المعرض به كم من الكتب المتنوعة التي جاءت بها دور النشر القادمة من كل أنحاء العالم، وجئت هذا العام لشراء بعض الكتب الأدبية والعلمية، وتقريباً حصلت على ما كنت أبحث عنه· وما أعتقد أن المعرض يفتقده، هو تصنيف أجنحته بحسب الموضوعات، حتى يتيسر لكل زائر أن يصل إلى ما يريده من كتب بسهولة ويسر، وكذلك يفضل إطالة فترة المعرض، فـ''ستة أيام'' غير كافية بالمرة، لأن أي معرض بهذا الحجم يتطلب زيارته أكثر من مرة، لأنه يمثل عيداً سنوياً للمثقفين وعشاق القراءة، خاصة أن أيام المعرض ليست عملاً متواصلاً، وإنما يتخللها فترة راحة طويلة، أعتقد أنها غير ضرورية لا للعارضين ولا لجمهور المعرض· فترتان منفصلتان المهندس جمال أنور، أشار إلى أن أهم ما يميز معرض هذا العام هو وجود كم هائل من عناوين الكتب ما يعطي مجالاً لعشاق القراءة على اختلاف ميولهم، لإشباع احتياجاتهم، كما أن التنظيم أيضاً مريح ويجعل من التجول بين ردهات المعرض متعة للزوار، فضلاً عن الخدمات المصاحبة للمعرض من مكاتب استعلامات، وكافيتيريات، كلها عوامل تجعل من المعرض حدثاً ضخماً يجعل كل المقيمين على أرض الإمارات يستشعرون مدى الاهتمام والجهد المبذول، حتى يخرج المعرض بهذا المستوى التنظيمي الرائع، وأضاف أنور، جئت لشراء بعض الكتب لأولادي، ومجموعة من كتب التربية لتكون عوناً لي في التعامل معهم، والتعرف إلى أساليب التربية الحديثة· وبالنسبة لأسعار الكتب، فهي أغلى قليلاً من الموجودة في المكتبات الخارجية، ولكن يقابل ذلك أنه يوجد تنوع كبير وكم هائل من الكتب داخل جدران المعرض، وهو ما يتيح لي الحصول على كل ما أريد من الكتب بيسر وسهولة، وباختصار للوقت أيضاً، أما عن مشكلة مواقف السيارات، فلا تزال قائمة، وهناك مسافة بعيدة بينها وبين المعرض، وهو ما أتمنى تداركه في الدورات المقبلة، وكذلك يجب أن تكون فترة المعرض أطول من الفترة الحالية، لأن معرض عالمي بهذا الحجم يتطلب زيارته أكثر من مرة، بخلاف أن يوم العمل في المعرض يكون على فترتين منفصلتين، ويجب أن يكون متواصلاً منذ أول اليوم ''الساعة التاسعة صباحاً'' إلى آخره ''الساعة الحادية عشرة مساءً''، حتى تكون هناك فرصة للجميع للاستفادة من الثروة المعرفية، التي أتى بها المعرض· كتب تعليمية أيضاً باسمة علي والتي تعمل مدرسة للرياضيات أشادت، بتنظيم المعرض، واعتبرت هذا العام أفضل من الدورات السابقة، وأوضحت أنها جاءت إلى المعرض بغرض الحصول على كتب خاصة بالتعلم، بما يفيدها في مهنتها، لكونها تسعى دائماً إلى تطوير أدائها الوظيفي، بالإضافة لشراء مجموعة من الكتب الخاصة بالرياضيات للمرحلة الثانوية باللغة الإنجليزية، لإثراء قسم الرياضيات في المكتبة المدرسية بأحدث الكتب العلمية، كما أشارت إلى أن أسعار الكتب بها مغالاة كثيرة، وارتأت أن ذلك بلا مبرر، وإنما يجب أن تكون أسعارها أقل من ذلك حتى يتسنى للجميع الحصول على ما يريدون من كتب، خاصة أن مشتري الكتب ليسوا مرتبطين بشريحة اجتماعية معينة، وإنما يمثلون كل طبقات المجتمع، ومن ثم يجب عدم المبالغة في رفع أسعار الكتب، تحت مبررات مختلفة، منها كلفة مساحات العرض والشحن، أو غيرها من الأسباب، لأن هذا في النهاية يؤثر سلباً على حجم الإقبال على القراءة، بل قد يؤدي إلى عزوف البعض عنها· كما طالبت بمد فترة المعرض لتكون عشرة أيام على الأقل، لأن زيارة معارض الكتب لا تتم مرة واحدة، حتى يتسنى الاطلاع على قدر معقول من العناوين والكتب الموجودة به· اللغة الإنجليزية أما نادين باسم الموظفة في أحد البنوك، فقالت، إن تنظيم المعرض أكثر جودة من معارض سابقة كثيرة، ولكنها أشارت إلى قلة الكتب المعروضة باللغة الانجليزية، وحتى إن وجدت، فهي مرتفعة السعر عما هو موجود في المكتبات الخارجية، فضلاً عن أن غالبية الكتب في المعرض، تأخذ طابع التخصص في أفرع معينة، وبها تكرار من جناح إلى آخر، وليس بها التنوع الذي يتناسب مع مهرجان بهذا الحجم، وبالتالي، فهناك نقص في عناوين كثير من الكتب· وعن الكتب التي تفضلها ذكرت أنها تميل إلى القراءة الأدبية من قصص وروايات ودواوين شعرية لكبار الشعراء العرب، أمثال نزار قباني، ومحمود درويش، وفاروق جويدة، وهذه الكتب أسعارها معقولة جداً بالقياس إلى الكتب الأجنبية، كما لفتت إلى ضرورة مد أيام المعرض لتكون، أكثر من الأيام الحالية، التي لا تسمح أبداً بالاستمتاع بهذا الحدث الثقافي الكبير والمشاركة في فعالياته· توفير الوقت محمد سعيد البلوشي، أكد بدوره أن تنظيم المعرض كان في منتهى الرقي، وعلى أعلى مستوى، ولكن ما لاحظه أن أسعار الكتب المعروضة هى أسعارها نفسها في السوق الخارجي، وهناك البعض منها، يباع بسعر أعلى وإن كان ذلك بنسبة طفيفة، ولكن الميزة الكبرى في شراء الكتب من المعرض هو توفير الوقت والجهد، وذلك لوجود كم هائل من الكتب تحت سقف واحد· حمد سالم المزروعي، ذكر أن أسعار الكتب مرتفعة بشكل ملاحظ، وهو شيء غير متوقع في معرض للكتاب، من المفترض أن تكون أسعار الكتب به أقل من الخارج، ومع ذلك فإن ما يميز المعرض أن كثيراً من الكتب المتوافرة بداخله، ليست موجودة في المكتبات الخارجية، كما طالب المزروعي بمد فترة عمل المعرض وأن تكون أوقات الدوام متصلة وليست منفصلة إلى فترتين كما يحدث الآن·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©