مراد اليوسف (دبي) - أطل الفنان الأردني خالد نجم خلال مسلسل «يا مالكا قلبي»، الذي عرض على قناة أبو ظبي، وهو يرى أن أي عمل فني، بالنسبة له، تجربة مفيدة، مؤكداً أنه بنى نفسه من دون مساعدة أحد، وعانى في بداياته مثل أي فنان آخر، وأن ربطه بشقيقيه الفنانين وائل ونضال نجم إلغاء لهويته وموهبته.
وحول تقييم نجم لمشاركته في مسلسل «يا مالكا قلبي»، فقال: أي إنسان عندما يقبل على مشروع جديد يضع في حسبانه الربح أو الخسارة، ولا يمكن الحكم على نجاح أي مسلسل قبل إنجازه وعرضه، ولا ننسى أن الجمهور مزاجي ولا يمكن توقع ردود فعله، وأنا عندما قبلت المشاركة في «يا مالكا قلبي» قرأت النص وأعجبني، حيث يمكن القول بأن النص هو العامل الأول لقبولي أي عمل، وبشكل عام أرى أن العمل تجربة جميلة وثرية، وفي الوقت نفسه فريدة من نوعها على مستوى الدراما العربية.
من دون مجاملات
وفيما إذ كان مدح خالد لنص العمل، يأتي كون شقيقه وائل هو مؤلفه، رد قائلا: من دون أدنى شك ستكون شهادتي مجروحة في النص، لأن شقيقي هو الذي كتبه، لكن بكل صراحة وشفافية، لو أنه لم يعجبني لما قبلت الدخول بالعمل من الأساس، فلست مستعدا لمجاملة أخي على حساب صورتي أمام الجمهور، وفي الوقت نفسه فإن نجاح أي مسلسل يتوقف على تكامل مجموعة من العناصر مثل النص والإخراج والممثلين، وأي خلل في عنصر ما سيؤثر سلبا على العمل.
وأضاف: هناك ثغرات موجودة في المسلسل وهذا حال أي عمل درامي، لكني سعيد بالتجربة، وأي مشروع فني لا بد أن يكون له فوائد وخبرة جديدة للمثل.
وعن مدى رضاه عن أدائه لدوره في العمل، فقال: لو قلت أني راض عن نفسي، سأعتبر أن هذا هو سقف طموحي، لكن الممثل الحقيقي في كل عمل يطمح إلى الأفضل، لأنه ببساطة أرض خصبة، وحتى لو كنت ناجحاً في نظر الناس لن أرضى عن نفسي بشكل كامل، حتى يكون الحافز أكبر في المستقبل، فالنجاح أصعب من الفشل، لأنه يتطلب مسؤولية أكبر في المحافظة عليه.
عدم الاستقرار
وحول عدم الاستقرار في قوة الأعمال التي يشارك بها، لفت إلى ما يعاني منه هو أنه صريح، وهذا ما يسبب له مشكلات في الوسط الفني ويبعد البعض عنه، خاصة أصحاب الشأن في منح الأدوار، مشيراً إلى أنه يعشق التمثيل، ولا يرى نفسه في أي مجال آخر، لكنه ليس دبلوماسياً ولا يجامل ويحب أن يبقى صادقا أمام الجمهور.
وبخصوص تلميح البعض بأن وراء نجومية خالد هو شهرة شقيقيه النجمين وائل ونضال، أوضح أن وجود شقيقيه في الوسط الفني يسبب له مشكلة دائمة، فالبعض لديهم تصور أنه لولا وائل ونضال لما أصبحت ممثلاً، وهذا الكلام يزعجه، لأنه يلغي هويته وموهبته، إذ يفضل أن يرشحه آخرون للأدوار.
ويتابع نجم: لقد شققت طريقي بنفسي من دون مساعدة أحد، فأنا تعبت وعانيت مثل أي ممثل وكنت أرضى بمشاهد عدة في بداياتي، وتدرجت في الفن حتى أصحبت على ما أنا عليه اليوم، ومن الصعوبات التي واجهتها أنه كان عليّ أن أثبت لأسرتي وأخوتي أني ممثل، وهذا أصعب من إقناع الناس، وحققت ذلك بجهود.
انتقالاً إلى مدى صحة ما يشاع عن المؤامرات التي تجري في الوسط الفني، فقال: طبعا هذا موجود وله أشكال عديدة إما بالكلام أو بالفعل، فمهنتنا صعبة ودائما هناك من يكرهون النجاح ويحاولون وضع عثرات وعقبات أمام من يتفوق عليهم.
وخالد نجم يؤيد الأعمال الدراما العربية المشتركة، لأنها تمزج بين الثقافات وتقرب المجتمعات من بعضها، وهذا النوع أوسع انتشارا من الدراما الخاصة ببلد ما، والممثل بطبيعة الحال سفير لبلده وينتمي للوطن العربي أجمع، الذي يحتاج لهذا التنوع، كما أن التوجه نجو الدراما المشتركة هو ذكاء لأنه يجذب مشاهدين من مجتمعات متعددة.
الدراما المصرية
وقال خالد نجم إنه تم عرض مسلسلين في الدراما المصرية عليه، ولكنه اعتذر عنهما لعدم حصول اتفاق بينه وبين المخرج في الأول، وبينه وبين جهة الإنتاج في الثاني، وأضاف «لكني أتمنى دخول السينما المصرية وهو حلم لي لأن مصر رائدة في هذا المجال».
وعن أعماله الجديدة، أوضح أن لديه مسلسلاً جديداً اسمه «كاكتوس» أو «الصبار»، وهو عمل درامي بوليسي، ترجم عن نص أجنبي، والمخرج أيضاً غير عربي، يجسد دورا جديدا تماما بالنسبة له، حيث يتناول قصة قاتل مأجور،، ويشارك في العمل من سورية الممثلة نسرين طافش، ومن مصر شريف سلامة، ومن الكويت إبراهيم الحربي.
عدد اليوم
