الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ديوا» تسدد آخر دفعة من تكلفة المحطة «إم» في الربع الأول من 2012

«ديوا» تسدد آخر دفعة من تكلفة المحطة «إم» في الربع الأول من 2012
21 نوفمبر 2011 00:36
تسدد هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا” خلال الربع الأول من العام المقبل الدفعة الأخيرة من مستحقات إنشاء محطة توليد الطاقة “إم” بقيمة مليار درهم، من أصل 10 مليارات تكلفة الإنشاء الإجمالية، بحسب سعيد الطاير الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للهيئة. وقال الطاير إن الهيئة تستعد للإعلان عن تفاصيل خطتها لإنشاء محطات توليد الكهرباء عاملة بالطاقة الشمسية، موضحاً أنه يجري الإعداد لطرح مناقصة عامة لاختيار الاستشاري الذي سيشرف على المشروع. وقال الطاير في تصريحات صحفية على هامش افتتاح “منتدى الإبداع والابتكار” بدبي أمس إنه “سيتم تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية بنظام المشاركة بين الهيئة والقطاع الخاص بنسبة تتيح للهيئة حق الإدارة، بشكل مشابه لما هو موجود في مشروع المنتج المستقل لمحطة الحصيان ولكن ليس بالتفاصيل نفسها”. وأوضح الطاير أنه وفقاً لاستراتيجية المجلس الأعلى للطاقة في دبي، فإن الهدف هو الوصول باستخدامات الطاقة المتجددة، والمصادر النظيفة لتوليد الكهرباء إلى نسبة 30% من إجمالي القدرة الإنتاجية للهيئة في 2030. وتحظى الطاقة الشمسية بنسبة 1 بالمئة من القدرات الإنتاجية للهيئة، ترتفع النسبة إلى 5 بالمئة بحلول 2030. وأشار إلى أن “99 بالمئة من اعتماد الهيئة حالياً في الإنتاج يرتكز على استخدام الغاز، فيما يستخدم الديزل بنسبة 1 بالمئة، الأمر المراد تغييره ليصبح في 2030، استخدام الغاز لا يتعدى 70 بالمئة فيما تقسم النسبة المتبقية للطاقة الشمسية، والطاقة النووية التي دخلت الهيئة عبر المجلس الأعلى للطاقة في اتفاقات حالية مع أبوظبي لشراء جزء من طاقتهم النووية المزمع إنتاجها”. وسيخصص جزء من الإنتاج للمحطات العاملة بالفحم النظيف. ويجري حالياً دراسة العروض الاستشارية المقدمة لاختيار الاستشاري العالمي الذي سيشرف على مشروع الفحم النظيف، بحسب الطاير. وعن تكلفة مشروع المحطة “ام”، قال الطاير إن “الدفعة الأخيرة لا تتجاوز 10 بالمئة من تكلفة إنشاء المحطة البالغة 10 مليارات درهم، وسيتم تسليمها عقب انتهاء الأعمال في المحطة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل”. وتعمل المحطة حالياً بجزء من طاقتها الإجمالية البالغة 2000 ميجاواط من الكهرباء و140 مليون جالون مياه محلاة يومياً. وترتفع القدرة الإنتاجية للهيئة عندما تعمل المحطة الجديدة بكامل طاقتها إلى 9700 ميجاواط من الكهرباء و470 مليون جالون مياه محلاة يومياً. وأكد الرئيس التنفيذي لـ”ديوا” أن المحطة “إم” تمثل الاستثمار الأخير للهيئة في قطاع إنتاج الطاقة من المحطات العاملة بالغاز، إذ ستخضع أية مشاريع لإنشاء محطات إنتاج مستقبلية لنظام المنتج المستقل، كما هو الحال بالنسبة لمحطة (حصيان 1) فيما سيرتكز الإنفاق الاستثماري بعد ذلك على مشاريع التحويل والتوزيع والتوصيل وتخزين المياه. وتعتبر هذه المحطة من أكبر مشاريع الهيئة، إذ تأتي في صدارة قائمة المشاريع الأعلى تكلفة في مجال الإنتاج التي نفذتها، وستمثل فارقا كبيرا بالنسبة لقدرة الهيئة الإجمالية. وأوضح الطاير أن العام الجاري شهد دخول 4 توربينات غازية، وتوربين بخاري واحد إلى الخدمة، أضيفت إلى الوحدات التي دخلت الخدمة في العام الماضي، وتشمل توربينين غازيين بقدرة إنتاجية 234 ميجاواط كهرباء لكل توربين، وبإجمالي 468 ميجاواط. ودخل الخدمة خلال الربع الثاني من العام الماضي وحدتي تحليه مياه بقدرة إنتاجية تبلغ 17,5 مليون جالون لكل وحدة وبإجمالي 35 مليون جالون مياه محلاة يومياً، إضافة إلى غلاية واحدة من الغلايات المساعدة. المنتدى ونظمت هيئة كهرباء ومياه دبي أمس “منتدى الإبداع والابتكار 2011” بهدف صقل مهارات المشاركين في استخدام ديناميكيات العمل الجماعي ومهارات الإبداع والابتكار في عملية إحداث نقلة نوعية متميزة على مستوى الإدارة، من خلال توليد مجموعة من الأفكار الابتكارية وتنفيذها من قبل أفراد العمل ومجموعاته من خلال التفكير الاستراتيجي وتطوير أداء المجموعة، وتحسين الانتاجية والتعامل مع المستجدات العالمية. ويأتي المؤتمر ضمن خطة إمارة دبي، لتطبيق النموذج العالمي للابتكار والإبداع ومواصلة تعزيز المبادرات التطويرية ترسيخا لمكانة دبي العالمية كقطب للمال والأعمال والسياحة، وفي إطار حرصها وتقديم أفضل الخدمات وأن تكون مكاناً لاحتضان الطاقات المواطنة المبدعة وتبني أفضل الحلول والممارسات العالمية. وأشار الطاير إلى أن الاعتماد على استراتيجية الإبداع كان وراء نجاح هيئة كهرباء ومياه دبي كـ”مؤسسة خدماتية متميزة على مستوى عالمي”. وقال الطاير “تعتبر الهيئة واحدة من أفضل المؤسسات الخدماتية المتميزة في العالم بعد مقارنات معيارية مع مثيلاتها في الدول المتقدمة، حيث نسعى دائماً لتحقيق التفوق في نتائج الأداء من خلال تطبيق النموذج العالمي للابتكار والإبداع ومواصلة تعزيز المبادرات التطويرية عبر إشراك جميع المعنيين من موظفين ومتعاملين في عمليات اتخاذ القرارات الرشيدة وتطوير الإبداع البشري وبيئة العمل”. وأكد أن جميع تلك العوامل ترتبط بالتفكير الابتكاري وترسّخ ثقافة التميّز لدى موظفي القطاع الحكومي. وفي هذا الإطار تحرص هيئة كهرباء ومياه دبي على الاستفادة من مجموعة من المعلومات والأفكار والاقتراحات الابداعية في سياق التخطيط والتطبيق الاستراتيجي ومبادراتها والمستقاة من عدة مصادر أهمها الدراسات والتحاليل والمراجعات والاقتراحات الداخلية والخارجية وأفضل الممارسات. كما تحرص على توفير الموارد المتاحة ضمن بيئة محفزة للإبداع المستدام واعادة تقييم خططنا ومبادراتنا الاستراتيجية من خلال استخدام أحدث النماذج والمنهجيات وفق متغيرات الزمان والمكان لتحويل التحديات التي تواجه مجتمعات الاعمال في أيامنا هذه إلى فرص واعدة لتحقيق رؤانا الاستراتيجية نحو العالمية. وشدد الطاير على ضرورة صقل وتأهيل الكوادر التي تبني وتنتج وتفكر وتبدع، مؤكدا أنها تشكل أهمية بالغة ليس للمؤسسة التي يعملون بها فحسب وانما أيضا لمجتمعهم ووطنهم وتنعكس ايجاباً على الاقتصاد الوطني. وشهد المنتدى مشاركة واسعة من جميع قطاعات هيئة كهرباء ومياه دبي والدوائر الحكومية الأخرى وتميزت نقاشاته باستعراض أبرز عمليات الإبداع والابتكار وأثرها في تحقيق النجاحات للمؤسّسات والهيئات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©