أبوظبي (الاتحاد) - بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس، سبل توطيد آفاق الشراكة التجارية والاستثمارية بين الإمارات وفرنسا، وذلك خلال استقبالها في مقر الوزارة بأبوظبي بيير سلال، مبعوث الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له، بحسب بيان صحفي.
وناقش الجانبان سبل تطوير العلاقات الاقتصادية، بما يتوافق مع الارتباطات التاريخية القوية بين البلدين.
وأكدت الشيخة لبنى القاسمي تنامي مؤشرات التبادل التجاري والاستثماري بين كلا البلدين، ما يدل على ضرورة توحيد الجهود لمزيد من الازدهار على صعيد تلك العلاقات، وتنمية قطاعات تحقق قيمة مضافة وعائداً استثمارياً للمؤسسات والشركات في كلا البلدين.
وتطرقت خلال اللقاء إلى أهمية نقل التقنيات الحديثة وتوطينها في الإمارات من خلال الشراكة مع فرنسا، مقدرة الدور الرائد والحيوي للشركات الفرنسية في نقل وتوطين التكنولوجيا في الإمارات، والتي وجدت فيها بيئة خصبة لممارسة أعمالها والانطلاق لأسواق الدول المجاورة. كما بحث الجانبان سبل تعزيز مجالات التعاون في قطاعات المواصلات والتدريب والتعليم، والتعاون المشترك في مجالات التصدي لأنماط التجارة غير المشروعة العابرة للحدود كالغش التجاري والتقليد والسلع الضارة. من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الفرنسي حرص فرنسا على تقوية والارتقاء بالعلاقات التاريخية والوطيدة مع الإمارات، وأهمية دفعها في مختلف المجالات بما يضمن الحفاظ على وتيرة متنامية لتفعيل طموحات كلا البلدين، معبراً عن إعجابه بالنهضة التي تشهدها الدولة ونجاحها في فترة وجيزة في تبني رؤى واستراتيجيات ناجحة للتنويع الاقتصادي.
وحضر اللقاء كل من عبد الله آل صالح، وكيل وزارة التجارة الخارجية، وجمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية. يشار إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت تطوراً ملموساً بتحقيق التجارة البينية نمواً بنحو 25% عام 2011، مقارنة بالعام 2010، فيما شهدت صادرات الإمارات لفرنسا قفزة خلال نفس الفترة، مع تحقيقها معدل نمو ناهز 259%.
عدد اليوم
