السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الحكام» تتعاقد مع شركة أرجنتينية لتوريد «الرذاذ التحكيمي»

«الحكام» تتعاقد مع شركة أرجنتينية لتوريد «الرذاذ التحكيمي»
17 نوفمبر 2013 22:57
معتز الشامي (دبي)- وافق مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، على مطلب لجنة الحكام لشراء إسبراي «الرذاذ التحكيمي»، المتبع في الدوريات العالمية، وجميع بطولات «الفيفا»، ليتم استخدامه رسمياً وللمرة الأولى، خلال الأيام القليلة المقبلة، في جميع مباريات المحترفين، ودوري الهواة، وتعاقدت اللجنة مع الشركة الأرجنتينية المتخصصة في تورد «الرذاذ التحكيمي» لـ«الفيفا»، ويتوقع أن تصل الشحنة الأولى لدورينا خلال أيام لتكون جاهزة للاستخدام من الجولة بعد المقبلة «الثامنة» على أقصى تقدير. ويعتبر «الرذاذ التحكيمي»، هو أحد الاختراعات الحديثة في عالم التحكيم الحديث للعبة كرة القدم، بحيث يستعمل لوضع علامة على أرضية الملعب، لا يتخطاها لاعبي الفريق المنافس، عند وقت تنفيذ الركلات الحرة المباشرة في المناطق القريبة من خط المرمى، وتم استخدام الخاصية الجديدة للمرة الأولى في ملاعبنا خلال مونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013» التي استضافته الدولة حتى 8 نوفمبر الجاري. ويأتي التعاقد على توفير التقنية، ليواكب قضاة ملاعبنا ما هو متبع في العالم، بما يفيد في مشروع التقييم السنوي، الذي أطلقته لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لمختلف الدوريات المحترفة عبر العالم، للوقوف على القدرات التحكيمية للأطقم المحلية، بما يفيد في إمكانية زيادة الأطقم الدولية من جانب، بالإضافة إلى زيادة مساحة الاختيار من بين تلك الدوريات المتطورة لإدارة البطولات العالمية من جانب آخر، وهو المشروع الجديد الذي قدمه السويسري بوساكا للمكتب التنفيذي لـ«الفيفا» مؤخراً، وتمت الموافقة على تطبيقه، وستكون فرصة الدوري الإماراتي كبيرة للحصول على أعلى التقييمات، خاصة مع حرص اللجنة على استغلال الوسائل المتاحة كافة لتطوير القدرات التحكيمية للأطقم المحلية كافة. على الجانب الآخر، انتهت ورش عمل التطوير لقضاة دوري الخليج العربي للمحترفين، ودوري الهواة، والتي استضافها اتحاد الكرة على مدى الأسبوع الماضي، وحاضر فيها خبراء دوليون في مجال التحكيم، تقدمهم اللواء فاروق بوظو، والأرجنتيني ألاهو والبلجيكي جورج كامينج، وكثفت اللجنة ورش العمل المتكاملة، التي اهتمت بعلاج الجوانب البدنية، بالإضافة إلى الجوانب الفنية والتكتيكية، التي من شأنها زيادة الكفاءة التحكيمية للأطقم. من جهته، أشاد محمد عمر رئيس لجنة الحكام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة بالجهود المبذولة على مدى الأسبوع، لتطوير «قضاة الملاعب»، ولفت إلى أن الهدف من تلك الورش المكثفة، هو الاستمرار في رفع القدرات التثقيفية والفنية لجميع الأطقم، بما يعود بالنفع على المستوى العام للتحكيم الإماراتي، وأوضح أن اللجنة تسعى لتنفيذ الخطة الإستراتيجية التي وضعت لمدة 3 مواسم بكل حذافيرها، ومن أهم جوانبها هو العمل على تكثيف ورش العمل والمحاضرات النظرية والعملية، التي تهدف للتطوير المستمر بحضور خبراء دوليين مشهود لهم بالكفاءة، وعبر توصيات «الفيفا» نفسه. وعن ورش العمل التي اختتمت مساء أمس، قال: «كانت ناجحة للغاية، وشارك فيها جميع الأطقم التحكيمية، وحققت فوائد إيجابية للغاية، سنعمل على تعزيزها خلال الفترة المقبلة». وأضاف: قمنا باستغلال توقف الدوري في إقامة هذه الورش، وفيما بعد سيكون هذا هو المتبع في اللجنة، حيث نقيم ورش عمل مكثفة، كلما كانت هناك توقفات للدوري، كما سيكون هناك استمرار وتواصل دائم مع «الفيفا»، لترشيح خبراء التطوير أولاً بأول للحضور، لتعليم «قضاة ملاعبنا»، والعمل على رفع مستوياتهم، وفق أحدث الأساليب العالمية، وذلك جنباً إلى جنب مع تفعيل الاتفاقيات المبرمة بالفعل مع الاتحادات الدولية، وعلى رأسها الاتحادات الألماني والإنجليزي والإسباني في أوروبا، بالإضافة إلى الاتحاد الياباني من آسيا». وعن توقعاته، قبل عودة الدوري، بعد فترة التوقف الأخيرة، فيما يخص المستوى التحكيمي، خاصة بعد الانتقادات التي وجهت لـ«لقضاة الملاعب» خلال الفترة الماضية، قال: «ثقتنا لم تهتز في جميع الأطقم الإماراتية، ونثق أن كل حكم هدفه هو التطوير المستمر والارتقاء بمستواه لأفضل مرحلة ممكنة». وأضاف: «أتوقع تفوق الأداء التحكيمي خلال الأسابيع المقبلة وصوله لمرحلة أفضل ما كان عليه سابقاً، ونحن نسعى دوماً للأفضل، ولكن لا يعني ذلك أن ما قدمه «القضاة» كان سيئاً، لأن الأخطاء التحكيمية أمر وارد في جميع الدوريات العالمية، وهي جزء من حلاوة اللعبة، ومصدر إثارتها الدائمة، لذلك لا أتوقع أن تنتهي الأخطاء، ولكننا نحرص على التقليل منها خصوصاً الأخطاء المؤثرة على نتائج المباريات، وفي المقابل أتمنى من أطراف اللعبة التعاون مع القضاة، وعدم إثارة الجماهير ضدهم، والتعامل بهدوء مع القرارات التحكيمية، بما يضمن الخروج بالمباريات إلى بر الأمان». ومن جهة ثانية، وفيما يتعلق بخطوة «الرزار التحكيمي» التي تعاقدت عليه اللجنة، قال: «أردنا مواكبة التطور الحديث في مجال التحكيم، بما يضع قضاتنا في مصاف القضاة العالميين بالدوريات الكبيرة، وفي البطولات العالمية تحت إشراف «الفيفا»، هذا الرذاذ سيفيد في منح كل ذي حق حقه داخل الملعب خاصة في تنفيذ الركلات الحرة المباشرة في المناطق القريبة من منطقة الـ18 أو بداخلها، وهو هدفه منع لاعبي الفريق المنافس من التقدم خلسة، وإضاعة فرصة للفريق الآخر للتسديد على المرمى». وعن جدوى تلك المادة في الدوري، قال: «هي مفيدة للغاية، وإلا ما طبقها «الفيفا»، وناشد الدوريات المحترفة لتطبيقها، ونحن مستمرون في تطبيق كل ما هو حديث، ومستقبلاً ستكون هناك أفكار أخرى، مثل تطبيق نظام الحكم خلف المرمى المتبع في دوري أبطال أوروبا، خاصة أنه متوقع أن يعمم بعد مونديال البرازيل 2014، ولا نستبعد أيضاً أن تتم بالاستعانة بتكنولوجيا خط المرمى، حال حققت تلك الخطوة نجاحات مستقبلاً، لأن الاتحاد الإماراتي لا يألو جهداً لتطوير القدرات التحكيمية للأطقم الإماراتية». وقال: «لجنة الحكام تتلقى دعماً مفتوحاً من جميع القيادات المسؤولة عن اللعبة، وهي كلها تصب في مصلحة خطط تطوير التحكيم بما يثمر عن الارتقاء بمستوى قضاة ملاعب الإمارات في جميع المحافل الخارجية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©