الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماتادور» ينجو من كمين مالابو بثنائية كازورلا وخوانفران

«الماتادور» ينجو من كمين مالابو بثنائية كازورلا وخوانفران
17 نوفمبر 2013 23:07
مالابو (د ب أ)- أفلت المنتخب الإسباني لكرة القدم من كمين مضيفه منتخب غينيا الاستوائية بفوز هزيل 2-1 أمس الأول في المباراة الودية التي أقيمت بينهما بالعاصمة مالابو?،? ضمن استعدادات الماتادور الإسباني لرحلة الدفاع عن لقبه العالمي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ورغم الفارق الهائل في التاريخ والإمكانيات الفنية والخططية والخبرة لصالح الماتادور الإسباني كان المنافس نداً قوياً له في فترات عديدة ونجح بالخروج بهذه النتيجة بعد أداء متميز على مدار الشوطين، وخاصة في الشوط الأول الذي اعتمد فيه المنتخب الإسباني على العديد من العناصر البديلة. ورغم تحسن أداء المنتخب الإسباني بنزول عدد من عناصره الأساسية في الشوط الثاني، كان الأداء العام أقل في المستوى من الشوط الأول وفشل كل من الفريقين في هز الشباك بالشوط الثاني وسط أداء غير مقنع من أبطال العالم. وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم المنتخب الإسباني 2-1، بعد عرض اتسم بالسرعة والمحاولات الهجومية المتواصلة والمتبادلة من الفريقين، حيث لم تظهر أي رهبة على منتخب غينيا الإستوائية في مواجهة الماتادور الإسباني بطل العالم وأوروبا والمصنف الأول عالمياً. وكان المنتخب الإسباني هو البادئ بالتسجيل عن طريق سانتياجو كازورلا في الدقيقة 13 وتعادل جيمي بيرموديز لغينيا الاستوائية في الدقيقة 36، لكن خوانفران أحرز هدف التقدم لأسبانيا في الدقيقة 43. وكاد المنتخب الإسباني يفتتح التسجيل أكثر من مرة في الدقائق الأولى التي شهدت عدة فرص خطيرة كان أبرزها في الدقيقة السابعة إثر تمريرة طولية وصلت إلى خيسوس نافاس، الذي لم يسمح للكرة بالهبوط على الأرض ولعبها مباغتة نحو المرمى، ولكن الحارس تألق وأبعد الكرة من تحت العارضة إلى ضربة ركنية لم تستغل جيداً. وضغط الدفاع الغيني على كوكي في الدقيقة التاسعة ليجبره على تسديد الكرة بعيدا عن المرمى. وارتدت الهجمة سريعاً لصالح منتخب غينيا الاستوائية، حيث شكلت خطورة فائقة إثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ولكن المدافع الأسباني إينيجو مارتينيو أبعد الكرة في الوقت المناسب. وأسفر الضغط الإسباني أخيراً عن هدف التقدم في الدقيقة 13 عن طريق كازورلا الذي استغل كرة عرضية من الناحية اليسرى وحاول الحارس دانيلو الإمساك بالكرة ولكنه ارتكب خطأ فادحاً وترك الكرة تسقط من يده ليسددها كازورلا داخل المرمى. ورغم استمرار الهجوم الإسباني والاستحواذ بشكل كبير على الكرة، لم يخش المنتخب الغيني أبطال العالم وتبادل معهم الهجمات بشكل مستمر وشكلت بعض هجماته خطورة فائقة، لكن فارق الخبرة ساعد الدفاع الإسباني على منع اهتزاز شباكه. وفي المقابل، شكل كوكي ونافاس إزعاجاً دائماً لدفاع غينيا الإستوائية وكاد نافاس يعزز تقدم الماتادور أكثر من مرة ولكنه افتقد المعاونة المطلوبة في مواجهة الدفاع المتكتل والقوة الزائدة من دفاع المنافس. ونال تيري فيدجو لاعب غينيا الإستوائية إنذاراً في الدقيقة 31 للخشونة مع ألبرتو مورينو. وأهدر ألفارو نيجريدو فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 33 بعدما تلقى تمريرة رائعة لعبها خوان ماتا من الناحية اليسرى لينفرد بالحارس، ولكنه تباطأ في التسديد وحاول مراوغة المدافع، ولكن الأخير خطفها منه. وتجددت الفرصة لإسبانيا في الدقيقة التالية ولكنها انتهت بتسديدة من كازورلا ارتطمت بالدفاع وخرجت لركنية لم تستغل. ورد منتخب غينيا الاستوائية سريعا بفرصتين الأولى خرجت من تسديدة بوديبو إلى ضربة ركنية بغرابة شديدة، ولكن جيمي بيرموديز قابل الكرة القادمة من الضربة الركنية بضربة رأس متقنة في زاوية صعبة للغاية إلى داخل الشباك على يمين حارس المرمى بيبي ريينا لتكون هدف التعادل في الدقيقة 36، وتغاضى الحكم عن طرد فيدجو في الدقيقة 39 رغم الخشونة الواضحة مع تشابي ألونسو. واستغل خوانفران هجمة سريعة وتبادل فيها الكرة مع كازورلا وارتطمت الكرة بالدفاع الغيني، ثم تهيأت أمام خوانفران ليسددها مباشرة داخل المرمى محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 43. وكاد منتخب غينيا الاستوائية يرد بهدف التعادل في الدقيقة 45، ولكن الحظ عاند بوديبو فذهبت تسديدته إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا لينتهي الشوط الأول بتقدم إسبانيا 2-1. ومع بداية الشوط الثاني، دفع المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني بلاعبه فيرناندو يورنتي بدلاً من نيجريدو غير الموفق. وواصل المنتخب الإسباني هجومه، ولكن هذا لم يمنع المنافس من شن بعض الهجمات المرتدة السريعة دون اللجوء للدفاع فقط في مواجهة أبطال العالم. ونال إيليونج فييرا إنذاراً في الدقيقة 50 للخشونة مع ماتا. وأهدر يورنتي فرصة تسجيل هدف مؤكد في الدقيقة 53 إثر هجمة خطيرة لإسبانيا وتمريرة من الناحية اليسرى هيأها نافاس برأسه إلى يورنتي المتواجد على بعد خطوات قليلة من المرمى، ولكنه فشل في تسديدها داخل المرمى وسمح للحارس بإمساك الكرة. ودفع دل بوسكي بلاعبيه أندريس إنييستا وديفيد فيا في الدقيقتين 57 و58 بدلا من كوكي وكازورلا على الترتيب. وألغى الحكم هدفاً صحيحاً للمنتخب الإسباني في الدقيقة 60 سجله يورنتي بدعوى تسلل إنييستا. وكاد يورنتي يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 61 إثر هجمة رائعة لإسبانيا وتمريرة عرضية من نافاس قابلها يورنتي بضربة رأس وهو في حلق المرمى لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة. ودفع دل بوسكي بالمهاجم بدرو رودريجيز في الدقيقة 66 على حساب نافاس لتدعيم هجوم الفريق. ورغم نزول مجموعة من أبرز نجوم المنتخب الأسباني في الشوط الثاني والمهارات التي يتمتع بها نجوم الفريق، لم يستطع الفريق فرض سيطرته المعتادة على مجريات اللعب، حيث أجاد لاعبو غينيا الإستوائية الضغط على الضيوف في كل مكان بالملعب. ومع تزايد استحواذ لاعبي إسبانيا على الكرة، لجأ لاعبو غينيا الإستوائية لبعض الخشونة التي أزعجت المنافس ودفعت الحكم لإنذار ديوسدادو مبيلي في الدقيقة 74 للخشونة الزائدة مع يورنتي. وظلت المحاولات الإسبانية في الدقائق الأخيرة من المباراة، ولكنها افتقدت للدقة والفاعلية واصطدمت بدفاع قوي من المنافس. وكاد البديل ديو يسجل هدف التعادل لأصحاب الأرض بتسديدة قوية زاحفة من مسافة بعيدة في الدقيقة 90 ولكن الكرة مرت بجوار القائم على يسار الحارس لينتهي اللقاء بفوز هزيل للماتادور الإسباني. وانتصار إسبانيا هذا هو رقم 68 في 83 مباراة تحت قيادة ديل بوسكي، وقد أفسدته إصابة ألونسو الذي كان يشارك مع بلاده لأول مرة بعد غياب استمر خمسة أشهر بسبب عملية جراحية لعلاج مشكلة في عضلات أعلى الفخذ. وغادر ألونسو الملعب وشارك بدلا منه سيرجيو بوسكيتس قرب نهاية الشوط الأول. وكان ألونسو ولاعبون آخرون في منتخب إسبانيا ضحية للعديد من المخالفات العنيفة من لاعبي غينيا الإستوائية وأغلبهم يلعب في أندية إسبانية في درجات أدنى من الدوري. وقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم: إن لاعب ريال مدريد يعاني من كدمة في الكاحل، مضيفا أنه ربما لا يستطيع المشاركة ضد جنوب أفريقيا في استاد سوكر سيتي في جوهانسبرج وهو الملعب الذي شهد فوز إسبانيا بكأس العالم لأول مرة في تاريخها عام 2010. وقال دل بوسكي في مقابلة على جانب الملعب مع محطة تليسينكو التلفزيونية الإسبانية: “كانوا أقوياء للغاية من الناحية البدنية ولم يسمحوا لنا باللعب بطريقتنا المعتادة”. وأضاف: “لم ينجحوا في اجتذابنا إلى المعركة وحاولنا اللعب بأسلوبنا وأهدرنا عدة فرص للتسجيل”. وشارك مارك بارترا، لاعب برشلونة، في مباراته الدولية الأولى ولعب بجانب إنيجو مارتينيز لاعب ريال سوسيداد في قلب الدفاع، بينما ظهر بيبي رينا حارس نابولي في إحدى المرات النادرة في التشكيلة الأساسية في وجود إيكر كاسياس وفيكتور فالديس بين البدلاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©