نجح فريق الإمارات بلاعبيه الشباب في ترك بصمة جيدة في كأس “اتصالات” لكرة القدم، بالتعادل مع الجزيرة 1 - 1 أمس الأول في مباراة الفرص الضائعة، بعد أن تسابق مهاجمو الفريقين في إهدار الكرات السهلة أمام المرميين.
وقال غازي الغرايري المدير الفني لفريق الإمارات، إنه سعيد بالمستوى الذي ظهر به فريقه ولاعبوه الشباب، مؤكداً أن ذلك يساعد في نجاح خطة عمله من حيث الاعتماد في المسابقة على الوجوه الشابة وتجهيز اللاعبين العائدين من الإصابة، من أجل مباريات دوري المحترفين ولقاء الوصل القادم.
وأضاف أن المباراة شهدت عودة اللاعب الإيراني بجمان نوري، والذي شارك لمدة 25 دقيقة، وأوروك الذي لعب شوطاً كاملاً، بالإضافة إلى ظهور متولي بمستواه المعهود؛ ولذلك فهو راضٍ تماماً عن نتيجة المباراة.
وقال إن هناك مكاسب كبيرة في المباراة غير النتيجة، وهي عودة الروح ورفض الهزيمة، مثل خسارة الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى ظهور اللاعبين الشباب بمستوى جيد، وهم هيثم محمد ومحمد نيني، وعودة مصطفى سعيد لمستواه وبداية تألق خالد درويش، وبالتالي فإن الأداء تطور كثيراً.
وعن مباراة الوصل، قال إنه يرفض تهويل الأمور، مؤكداً أن المباراة في الجولة الخامسة لدوري المحترفين ونستعد لها جيداً، ولا يزال الدوري طويلاً وشاقاً، ونسير على الجدول الخاص بإعداد الفريق لهذه المباراة الهامة، حتى نخرج من الموقف الصعب في جدول المسابقة.
ومن جانبه، أبدى البلجيكي فرانكي المدير الفني لفريق الجزيرة دهشته الكبيرة من أداء لاعبيه خلال مباراة الإمارات، مؤكداً أن النتيجة عادلة، طبقاً لهذا الأداء غير المتوقع، مشيراً إلى أنه توقع سيطرة فريقه على المباراة من البداية وتقديم أداء هجومي، ولكن هذا لم يحدث، وهو ما أعطى الفرصة لشباب الإمارات لتقديم مباراة جيدة.
وأضاف أتوجه بالشكر والتهنئة لشباب فريق الإمارات على الأداء الجيد الذي قدمه خلال اللقاء، وأعتقد أنه نجح بنسبة كبيرة في المباراة في مواجهة الأداء غير المتوقع من لاعبي الجزيرة.
وقال: لن أنظر إلى النتيجة، فهي في الماضي وانتهت بالتعادل، ولكن سوف نحاول معالجة القصور في الأداء غير المتوقع، لكي نعود للانتصارات في المباريات المقبلة.
وعن نتيجة مباراة الأسبوع الماضي والذي فاز فيها الجزيرة على الإمارات بسداسية، والتي ربما كان لها تأثير على أداء اللاعبين، قال لا أعتقد ذلك، فنحن نلعب على الثلاث نقاط في كل مباراة، وجئنا إلى راس الخيمة لحصد “العلامة كاملة”، لكن واجهنا فريقاً مقاتلاً، وطبيعي أن يرفض الإمارات الخسارة مرة أخرى في غضون أسبوع، ومن الفريق نفسه، وتحقق له ما أراد.
وعن دفعه دائماً للاعبي الجزيرة الأجانب من بداية اللقاء، قال فرانكي أنا مجبر على ذلك، في ظل غياب لاعبي الفريق الدوليين في المنتخبين الأولمبي والأول، وأيضاً كان اللاعب الأسترالي لوكاس نيل موجوداً مع منتخب بلاده وجاء منذ فترة بسيطة وانضم للفريق، ورغم ذلك يلعب الجزيرة للفوز في كل المباريات، وينافس في كل البطولات، وهو الهدف الرئيسي للفريق.
وبالعودة إلى مباراة أمس الأول، نجد أن “صقور الإمارات” قدم شوطاً ولا أروع هو الثاني الذي تسيد “الأحمر” معظم فترات، لكن كان للخبرة التي تفوقت على الروح القتالية الكلمة العليا في النهاية، عندما تمكن “الفورمولا” من تحقيق هدف التعادل، وكان بإمكانه تعزيزه بهدف آخر، إلا أنه عجز من استغلال النقص العددي للإمارات في الشوط الثاني ليخرج متعادلاً من المباراة التي كانت مثيرة ومملوءة بالأحداث، خاصة في شوطها الثاني.
في المقابل، فقد حقق “الصقور” ما خطط له وهو خطف نقطة من “المتصدر” رغم الظروف الصعبة التي واجهت “الأحمر” باضطراره اللعب منذ الدقيقة 65 من الشوط الثاني بعشرة لاعبين، بعد طرد مدافعه حارب مردد، لحصوله على الإنذار الثاني، إلا أن حيوية اللاعبين وذكاء المدرب الغرايري الذي تعامل مع المباراة بعد الطرد بتكتيك متزن اعتمد على قتل اللعب من خلال الاحتفاظ بالكرة لأكبر وقت ممكن وإغلاق المنطقة الخلفية، ونجح الغرايري فيما خطط له ليكسب نقطة ولا أغلى كان بحاجة ماسة لها وفي هذا التوقيت بعد سلسلة الخسائر التي تعرض لها في الفترة السابقة.
عدد اليوم
