الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يحيى الفخراني: «شيخ العرب همام» سيرة ذاتية لكبير قبائل الهوارة

يحيى الفخراني: «شيخ العرب همام» سيرة ذاتية لكبير قبائل الهوارة
23 فبراير 2010 20:51
ربما تتغير ملامح يحيى الفخراني من عام لآخر ولكن تظل صورته راسخة في وجدان جمهوره، وفي رمضان القادم يرتدي الفخراني جلباب وعمامة شيخ العرب همام آخر ملوك الصعيد ليقدم لنا شخصية تاريخية عاشت في جنوب مصر قبل مئتي عام في دراما تلفزيونية ممزوجة بأجواء التراث. وأكد الفخراني حماسه لتجسيد شخصية “شيخ العرب همام” وقال: “قرأت عن شخصية همام عدة قراءات بعيدا عن السيناريو، ووجدتها شخصية ثرية دراميا، لأن همام زعيم مهم وليس مجرد شيخ لقبيلة هوارة، وله فضل كبير في تأسيس قبائل الصعيد من الأشراف والعرب وغيرهم”. كبير الهوارة وقال إن الأحداث الحقيقية للمسلسل وقعت قبل مئتي عام، ومسرح الأحداث لم يتغير كثيرا، فمنطقة فرشوط – مسقط رأس همام- والمناطق المجاورة لها في جنوب الصعيد لا تزال ملامحها كما هي إلى حد كبير وهذا سيساعدنا في التصوير بلا ديكورات. وأضاف: “عندما اطلعت على فكرة العمل وقرأت حلقاته الأولى، عرفت فوراً أنه مميز شكلاً وموضوعاً وأعجبتني شخصية شيخ العرب همام كبير الهوارة، وتحمست للتعامل مع مؤلف واعٍ هو عبدالرحيم كمال ومخرج يتوافق معه على الموجة نفسها هو حسني صالح، وجهة إنتاجية خصصت 60 مليون جنيه تقريباً ميزانية للمسلسل”. وعن كيفية استعداده للدور قال الفخراني: “تعلمت ركوب الخيل، وتدربت في مزرعة بشبرامنت على حصان ثمنه 150 ألف يورو، مع المدرب الشهير “حجاج” لأن هذا الأمر يرتبط بملامح شخصية آخر ملوك الصعيد وبالزمن الذي تدور فيه الأحداث وهو القرن ما قبل الماضي، ثم سافرت إلى مدينة فرشوط، مسقط رأس شيخ العرب همام، للتعرف على الشخصية، وقابلت أحفاده”. وأضاف: يشارك في بطولة المسلسل صابرين في دور زوجة همام وعبدالعزيز مخيون والسورية نسرين طافش وشيري عادل ومحمود عبدالمغني وسماح السعيد وسامح الصريطي وعزت أبو عوف وعبدالله فرغلي وبهاء ثروت ومدحت اسماعيل، وتم التعاقد مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي لكتابة “تتري” المقدمة والنهاية والأغنيات الدرامية للمسلسل التي سيلحنها عمار الشريعي ويغنيها علي الحجار. مزايدة على خياراتي وأكد الفخراني أنه لم يشعر بأي قلق بسبب خلو رصيد مخرج ومؤلف العمل من تجارب درامية سابقة سوى مسلسل “الرحايا حجر القلوب”. وقال: هناك تحولات كثيرة تفرض نفسها حالياً فقد تغيرت سوق الدراما واختلفت المعايير، والأهم هو معيار جودة المسلسل سواء كان المؤلف والمخرج شابين أو من كبار صناع الدراما المخضرمين. موضحاً: أميل أكثر للعمل مع الشباب لأن لديهم طاقات كبيرة ويحاولون إثبات ذاتهم بتقديم أفضل ما عندهم، ولهذا السبب لا مانع عندي في التعامل مع مواهب شابة لديها الجديد ولا أحس بأنني أخاطر برصيدي. ونفى الفخراني ما ردده البعض عن أنه وافق على المسلسل استثماراً لنجاح الأعمال الدرامية التي تناولت الصعيد، خصوصاً “الرحايا” الذي قدّمه نور الشريف مع نفس المؤلف في رمضان الماضي وقال: هذا الكلام مزايدة على خياراتي، وليس عيباً أن أجرّب نمطاً جديداً في مشواري الفني نجح فيه زملائي، أو أن أستعين بمؤلف ومخرج نجحا في هذا النوع، المهم كيف سأقدّمه وكيف أستعدّ لتحقيق نجاح جديد يضاف إلى نجاحات الآخرين ويحقّق لي إضافة. وعن رؤيته للمنافسة بينه وبين زملائه نجوم الدراما خلال رمضان القادم قال الفخراني: لا يوجد مجال للمنافسة مع أي فنان لأننا لا نعمل في مسلسل واحد، وكل عمل قائم بذاته وله نجومه والإعلام هو الذي يبتكر المنافسة وأنا لا أخافها ولا تسبّب لي مشكلة ولا تعنيني وكل ما يهمني هو جودة خياراتي وجهدي في الأداء وإيصال الرسالة إلى المشاهدين ومتابعة العمل منذ اللحظة الأولى لانطلاقه، وتستهويني الشخصية التي أجسّدها وأعشق أن أراها تكبر أمامي وتخرج على أكمل صورة. وعن حرصه على التواجد على شاشة رمضان سنوياً قال الفخراني: لست حريصاً على هذا الحضور، لكنه يحدث تلقائياً، فأنا أصوّر مسلسلاً واحداً خلال العام ولا أضع في ذهني مسألة عرضه في رمضان، لأن هذا الأمر يعود إلى المنتج الذي يحارب ليؤمّن لمسلسله مكاناً على خريطة الدراما الرمضانية. واشار الفخراني إلى أن معظم أدواره تنتمي للنوعية الإنسانية وقال: أميل إلى الشخصية الطيبة والقوية وإذا عرض عليَّ عمل أكون فيه شريراً في إطار شخصية محبوكة درامياً فلن أتردد في ذلك، فالأهم أن أتعايش مع الشخصية ولا أشترط أن تكون طيبة أو شريرة أو غير ذلك. وعن العمل الذي يرفض أداءه قال: في اختياراتي لأعمالي أقدم كل ما له علاقة بالفن ويأتي رفضي حينما لا يقدم العمل جديداً، وأختار عملي دونما النظر إلى المؤلف أو المخرج أو الممثلين. نظرة قاصرة وعن مقولة إن التلفزيون يحرق النجوم قال: الناس يعشقون الشعارات بلا تفكير عميق في حقيقة الأشياء فالنظرة القاصرة تقول إن التلفزيون يحرق الفنان والسينما ذاكرة الفن، ولكن وجهة النظر الصحيحة هي أي الوسائل أقوى، فالتلفزيون الآن أقوى من السينما وربما تظهر وسيلة فيما بعد أقوى من التلفزيون مثل الإنترنت، وبالتالي سيكون العمل من خلال الانترنت هو الأقوى والأكثر تأثيرا، ومسألة انتشار الفضائيات وإعادة عرض المسلسلات تعطي الفنان مساحة أكبر، فقد كانت لي أفلام مهمة ومع ذلك لا تعرض بكثافة بدور العرض والتوصيل الآن من خلال الدراما التلفزيونية أقوى، ولكن كلامي هذا لا يعني أن السينما في مكانة أقل من التلفزيون فهناك أعمال لا يقوى عليها الإنتاج التلفزيوني.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©