خليفة سليمان: غياب الرقابة حول قطاعات الناشئين إلى «نقمة»

انتقد خليفة سليمان مدير مدرسة الكرة وأكاديمية ومدرسة الكرة بنادي العين غياب الفكر المؤسسي عن أندية الإمارات بشكل خاص والوطن العربي على وجه العموم، وقال: “لا تزال إدارات الأندية تنتظر أن يأتيها القرار من أعلى، وبالتالي يغيب عمل اللجان التي ترفع دراسات وتوصيات للمسؤول حتى يتخذ القرار”. وعلق سليمان على أهمية أن تطبق الأندية الفكر العلمي المدروس الذي يمكنها من تطوير قدراتها الفنية والإدارية بما يصب في صالح النهوض بالناشئين، ولفت إلى أن قطاعات الناشئين تحولت لنقمة في الوطن العربي ودول الخليج بسبب غياب التخطيط العلمي والالتزام بتطوير المدربين واللاعبين، فضلاً عن سيطرة العشوائية والمجاملات، وعدم وضع المسؤول المناسب في المكان المناسب، وفوق كل هذا غياب الرقابة عن عمل الأطقم الفنية والإدارية. وقال: “اللاعب العربي يمارس كرة القدم من أجل أضاعه وقته أو حصوله على الترفيه، وتحديداً في سن قطاعات الناشئين، وهكذا ينظر أولياء أموره للموقف، بينما اللاعب في أوروبا ينظر للأمر على أنه هدف مهم في حد ذاته وعلى أنه مصيره ومستقبله، وهو في احتياج إليه”. وتحدث سليمان عن المراحل التي تهتم فيها الأسرة بأبنائها، وقال: “نهتم بالتربية في وقت متأخر، على الرغم أن العالم كله يهتم بها منذ الحمل نفسه”، وتابع: “كل الأهالي في الوطن العربي يكونون سعداء لو نجح أبناؤهم تعليمياً، ولكن لا يوجد اهتمام كاف بتطوير اللاعب رياضياً، أو كيفية تقديم تضحيات حتى يواصل مشواره في ممارسة الكرة والعيش لاعبا محترفا”. وكشف خليفة سليمان عن آفة مجالس الإدارات بأنديتنا التي تبحث عن مدرب الأكاديمية “رخيص التكلفة” من أجل التوفير، حيث عادة ما تصب تلك الإدارات جل ميزانياتها في الفرق الأولى التي هي المحك الرئيس ومعيار التفوق لديها، وبالتالي تهمل خطط التطوير التي تتطلب توافر مدربين مؤهلين أصحاب خبرات وإداريين ومدرسين واختصاصيين وحتى الخدميين. وانتقد سليمان آلية الأداء في بعض الأندية، وقال: لا بد من إعداد تصور للتطوير يقوم على مفاهيم احترافية، وتابع: “كلمة أكاديمية، تعني توفير كيان كامل يتم فيه تكوين اللاعب فكرياً وذهنياً وعلمياً وتثقيفياً، وليس مجرد مكان للحصول على حصص تدريبية فقط”. وأضاف: “الأندية كافة من المحيط للخليج وتحديداً أندية الإمارات لا توحد خطط اللعب أو التكتيك وآلية التطبيق والتنفيذ”. وانتقد خليفة غياب تثقيف اللاعب، حتى يتحول من لاعب غير مبال إلى لاعب محترف يتحمل مسؤوليات نفسه في البيت وفي كل مكان آخر.