«هرم الاحتراف» خريطة الطريق للنهوض بالدوريات العربية

عرض الدكتور موسى عباس فكرته عن تطوير الاحتراف بداية من الاهتمام بمشروع الأكاديميات وقطاعات الناشئين وصولاً بالفرق الأولى في الفترة من العام الجاري 2011 وحتى 2022، بما أطلق عليه في ختام البحث العلمي والأكاديمي الخاص به بمفهوم “خريطة الطريق “التي يكونها ما يطلق عليه هرم الاحتراف. ولفت إلى أنه اهتدى إليها من خلال دراسة وتحليل التجارب العالمية الناجحة في الاحتراف التي تهتم بمدارس كرة القدم وقطاعات الناشئين حيث تبين أن هناك 3 غايات أساسية يجب أن تسعى إدارات الأندية المحترفة إلى تحقيقها وهي: الالتزام الذي يشكل قاعدة “هرم الاحتراف” وهو الذي يحول الوعي إلى ثقافة عامة تحكم جميع الممارسين للعبة، ولكن لتحقيق الالتزام المطلوب سيكون على الإدارات أن تسعى لعدة أمور أهمها التفرغ الكامل للرياضيين والتنظيم الجيد لحياتهم وللعبة والتعاقدات الجيدة والمحاسبة وفق قاعدة الثواب والعقاب. وأوضح عباس أن ثاني درجات الهرم الاحترافي تكون في الإتقان الذي هو العمود الفقري للاحتراف، فليس مقبولاً من الملتزم والمتفرغ أن لا يتقن أداء المهام المناط بها، بل إن الاحتراف مرادف للإتقان حتى في المفهوم العام إذ يقال لمن يتقن عمله بأنه محترف. وقال: للوصول إلى المستوى المطلوب من الإتقان فإن على الإدارة توفير وتحقيق شروط بعض المتطلبات مثل التعليم والتدريب والتصحيح والتكرار والتركيز، أما قمة “الهرم” الاحترافي وخريطة الطريق فيكون مفهوم التطور المستمر إذ أن الالتزام والإتقان في الماضي والحاضر يجب أن يمتد إلى المستقبل، ولا يكون ذلك إلا بتبني مبدأ التطور المستمر والتخطيط له والسعي إليه، ولتحقيق التطور المستمر فإن على الإدارة توفير الاستقرار خاصة في الأنظمة والكوادر فالاحتراف يتلخص في كلمة واحدة هي الالتزام.