محمد حمصي:
يبقى زهير بخت نجم الوصل في الثمانينات والتسعينات أحد أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم ملاعبنا، وزهير ينتمي الى الجيل الذهبي، جيل فهد خميس، وفهد عبدالرحمن، وفاروق عبدالرحمن، وناصر خميس، وحسن بولو، وغيرهم من أبناء الجيل الذهبي الذين تحملوا مسؤولية الدفاع عن الفانيلة الصفراء داخلياً وخارجياً، وساهموا في إنجاز بطولة الكأس التي حققها الوصل قبل 20 عاماً في موسم (86-87)، ولذلك قد حاول زهير المقارنة بين جيل زمان والجيل الحالي قائلاً: إن الجيل السابق لم يحصل ولو على ربع الدعم الجماهيري الذي نشاهده اليوم، ولو توفر لهم نفس الدعم لأكلوا ''الأخضر واليابس''- على حد قوله-·
وأضاف زهير: أن دور الجماهير كان واضحاً وبشكل ملفت هذا الموسم، سواء في الدوري أوالكأس، مشيراً إلى تلاحم الجماهير الصفراء في فريقها في نهائي الكأس، ويرأى زهير أن مجلس الإدارة الحالي بقيادة راشد بالهول كانت له بصمته، وساعد كثيراً على تحقيق النتائج من خلال دعمه ومتابعته الميدانية للفريق، أضف الى ذلك تكاتف اللاعبين القدامى حول الفريق، وفوق كل ذلك الدعم الكبير وغير المحدود من قبل قائد السفينة الوصلاوية سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي، وسمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس النادي، علاوة على التفاف كل الأسرة الأهلاوية حول الفريق·
ولفت زهير أيضاً الى الدور البارز الذي لعبه نجوم الأندية الأخرى الذين استعان بهم الوصل مثل حارس المرمى ماجد ناصر، والمدافع علي محمود، وخلف اسماعيل، ومحمد سالم العنزي، وصلاح عباس القادم من النصر، وغيرهم من اللاعبين الآخرين الذين أسهموا في الإنجاز، مشيداً بخطوة مجلس الإدارة بضم هؤلاء وسد الفراغ في جميع المراكز، في نفس الوقت الذي لعب فيه أبناء الوصل مثل طارق درويش، وخالد درويش، وطارق حسن، دوراً لافتاً·
ولم ينس زهير دور المحترفين الأجانب الكسندر أوليفيرا وأندرسون وانتماءهما لنفس مدرسة المدرب البرازيلي زي ماريو، مما سهل العمل وساعد الفريق على تحقيق أفضل النتائج·
وأشاد زهير بالسياسة التي اتبعها راشد بالهول ورفاقه في تعاملهم مع بطولة الكأس، وكذلك الدوري والمتمثلة في تصريحاتهم الهادئة والموزونة وعدم المبالغة أوإطلاق الوعود بانتزاع بطولة الكأس، الأمر الذي ساعد اللاعبين على أداء المباريات بعيداً عن أية ضغوط والتركيز، وهذا ما لمسناه في مسابقة الكأس والدوري الذي يتصدره الفريق حالياً·
وذكر زهير أن الوصل واجه ظروفاً غير طبيعية في السنوات الست الماضية أثرت على نتائجه، إلى أن نجحت الإدارة الحالية بتطويق كل المشاكل، ساعدها على ذلك دعم كبار المسؤولين بالنادي والجماهير وكل أسرة النادي·
وطالب زهير لاعبي الوصل بطي صفحة الكأس والتركيز على بطولة الدوري من أجل مواصلة المشوار بنفس القوة والحماس والجمع بين اللقبين، كما طالب الجماهير الوفية بالالتفاف نحو فريقها ومؤازرته بنفس هذا الحجم من الاهتمام والدعم، قائلاً: إن جمهور الوصل يذكره بالجمهور الأرجنتيني الذي يلتف حول فريقه ويشجعه بحرارة وحماس شديدين·
وعن توقعاته في الدوري قال زهير: إنه من الصعب التكهن بهوية البطل، لكن كل الموشرات تدل على أن المنافسة على زعامة الدوري ستنحصر بين أربعة فرق هي الوصل والوحدة والجزيرة والشعب، آملاً أن يستثمر نجوم الوصل فرحة الفوز بالكأس والعروض والنتائج السابقة وأن يحققوا (الثنائية) في نهاية المطاف، وأثنى زهير على جهود المدرب البرازيلي زي ماريو الذي كانت له بصمة واضحة على أداء الفريق، قائلاً: إنه أفضل مدرب في الدوري حتى الآن·
وعن أوجه الخلاف بين جيله والجيل الحالي قال زهير: إن الفارق لا يقتصر فقط على الناحية الجماهيرية وازدياد عدد عشاق الفانيلة الصفراء، إنما يشمل أيضاً أسلوب (الفريق الواحد) الذي نلمسه في الجيل الحالي، حيث يكمل كل واحد الآخر، في الوقت الذي كان يتميز فيه جيل زمان بوجود أكبر عدد من النجوم ومفاتيح اللعب·
وفي تقييمه للدوري هذا الموسم اكتفى زهير بالقول: إن الفارق هذا الموسم هو ازدياد رقعة المنافسة على اللقب التي تشمل أربعة فرق، في الوقت الذي كانت فيه المنافسة تنحصر في السابق بين فريقين فقط·
وعن مستوى الأجانب أكد زهير أن بعض اللاعبين أجادوا، والبعض الآخر انتهت صلاحياتهم وعليهم بالرحيل·
وتمنى زهير بخيت في ختام تصريحاته لـ ''الاتحاد الرياضي'' أن يرتقي مستوى الفرق في الجولات القادمة، وأن ينجح الوصل باستعادة اللقب الذي فاز به لآخر مرة قبل عشر سنوات والذي كان هو أحد صناع هذا الإنجاز·
عدد اليوم
