الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اصطياد الفريسة

30 نوفمبر 2014 21:47
زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاتصالات الهاتفية الترويجية لبيع السلع والخدمات للجمهور عبر مكالمة تليفونية يتلقاها الشخص في أي ساعة نهاراً أو ليلاً ودون سابق معرفة أو ميعاد. هذه الظاهرة التي اتسعت تقتحم عليك أوقاتك دون استئذان أثناء ساعات العمل أو الراحة أو النوم، وربما أثناء وجودك مع الطبيب أو اجتماعك مع رؤسائك في أوقات العمل. في كل هذه الاتصالات سوف يفاجئك صوت من الجنس الناعم وقد استهل المحادثة بذكر اسمك الحقيقي وتعريفك بالمتصلة والشركة التي تنتمي إليها لتدخل مباشرة، ودون أن تملك فرصة النطق بكلمة واحدة، إلى سرد تفاصيل مملة عن المنتج الجديد للشركة أو الخدمات التي تتوافر لديهم في المنتجعات والفنادق والمطاعم، أو دعوتك للاستثمار في مجال المضاربات بالذهب والفضة مع تحويل الأرباح مباشرة، وهي كبيرة بالطبع، إلى حسابك المصرفي. وبالسرعة ذاتها تنتقل صاحبة الصوت الناعم والذوق المصطنع عبر الهاتف من قضية إلى أخرى ومن حكاية إلى تفاصيل إضافية، وإذا حاولت أن توقف هذا التدفق المنهمر من الكلام والحكايات لانشغالك أو حرصاً على الوقت وعدم إضاعته في أمر قد لا يمثل لك اهتماماً أو فائدة ستجد نفسك أمام إلحاح مستمر بموعد آخر لتعاود الاتصال بك. في زحمة هذه الاتصالات وإعلانات «الإنترنت»، قد تصلك رسائل نصية عبر الهاتف أو اتصال هاتفي يدعوك لتجربة المضاربة في أسواق الذهب والعملة، دون أن تكون لك دراية بهذا المجال. وعبر استخدام كل أساليب الترغيب والتودد والتشجيع والإبهار بعالم الثراء السريع يتسلل إليك في أحد هذه الاتصالات محتالون يستدرجون ضحاياهم عبر الإنترنت ببورصة وهمية ولعل في قيام شرطة دبي مؤخراً بتحذير الجمهور بعد نجاحها في ضبط عدد من الأشخاص الذين حصلوا على مبالغ مالية كبيرة من ضحايا داخل الدولة وخارجها بدعوى استثمارها لهم رسالة واضحة ودرس على الكثيرين استيعابه. وسائل الاحتيال أصبحت الآن مختلفة وتنوعت أشكالها في السنوات الأخيرة في ظل التقنيات الحديثة، ومنها على سبيل المثال إعلانات التوظيف الوهمية، ولا نعرف من يجيب عن السؤال المعاد والمكرر منذ فترة طويلة بشأن كيفية حصول هؤلاء على أرقام الهواتف وأسماء أصحابها. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©