«دبي للتسوق» ينظم فعاليات توعوية لحماية المجتمع من مخاطر المخدرات

يستمر مهرجان دبي للتسوق لهذا العام في تقديم فعالياته المتميزة، التي ساهمت في جعل المهرجان عرساً محلياً ودولياً يتردد صداه في أنحاء العالم، من خلال قدرته على تنظيم مجموعة مبهرة من الأنشطة التي تعكس أشكالاً مختلفة للواقع المدهش الذي تعيشه دولة الإمارات، والتي جعلت منها أيقونة للتقدم والحضارة وسط محيطها الإقليمي. ومن تلك الفعاليات التي استقطبت الجماهير وخلقت حالات من التفاعل بين المؤسسات الإماراتية والزائرين، ما تشهده منطقة الشندغة التراثية التي تستضيف دائرة السياحة والتسويق التجاري، والقيادة العامة لشرطة دبي لتقديم العديد من الفعاليات والأنشطة فضلا عن عروض الخيالة والكلاب البوليسية ومعرض المؤسسات العقابية وغيرها من الفعاليات المتميزة، التي تلاقي الإعجاب والدهشة من جانب الزوار، خاصة وأن هذه الفعاليات تحمل أهدافاً توعوية تقدم إلى الجمهور من أجل تسليط الضوء على عدد من القضايا المجتمعية ذات الأهمية الكبيرة، ومن تلك الفعاليات التي تحمل أهدافاً ترفيهية وتوعوية في آن، تأتي مسابقات الشرطة كإحدى الوسائل المهمة التي تتبعها شرطة دبي في التوعية من أضرار المخدرات، وما تسببه من خسائر للفرد والمجتمع. وعن هذه المسابقة يقول خليل ميرزا منسق فعاليات مركز “حماية” بالإدارة العامة لخدمة المجتمع، إن مسابقات الشرطة التي تقدم مساء كل خميس وجمعة على مسرح قرية التراث تحقق نجاحاً كبيراً بفضل الاستفادة من التواجد الجماهيري المكثف خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأكد ميرزا أن الفعالية تؤتي بثمارها اليافعة حيث يهدف مركز “حماية” من ورائها إلى التحذير من الأخطار الكبيرة لتعاطي المخدرات والأكثر كارثية وهو الاتجار فيها، وقال إننا نعمد إلى طرح أسئلة على الجمهور تتعلق بالتوعية لتجنب الوقوع في براثن المخدرات ومراقبة الأبناء، وخاصة أولئك الذين هم في سن المراهقة والشباب، وكذلك التحذير من التستر على تجار المخدرات، وما يستتبعه من عقوبات وأحكام صارمة. وأضاف أن الهدف من وجودنا في قرية التراث بالشندغة، هو تقديم معلومات وقائية حول أضرار المخدرات ودور المركز في توجيه الناس للابتعاد عن هذه الأخطار، وذلك عبر العديد من الوسائل والتي يأتي في مقدمتها تقوية الوازع الديني والالتزام بالقيم والعادات الشرقية التي تكفل للجميع الحياة الآمنة والسعيدة، وتكرس الأخلاق الحميدة الواجب انتشارها في أي مجتمع راق ومتحضر. وأشار ميرزا إلى أنه لمس تجاوبا كبيرا وتعاونا قويا من دائرة السياحة وإدارة منطقة الشندغة، ما ساهم في إنجاح الفعالية خصوصا في ظل التواجد الجماهيري الكبير، حيث يتم تخصيص خمس جوائز نقدية للجمهور تقدم مساء كل خميس وجمعة، وهو ما يساعد على زيادة تجاوب الجماهير مع هذه الفعالية المميزة، لافتاً إلى أن الهدف الأكبر من كل هذه الجهود هو الارتقاء بالوعي المجتمعي في هذا الشأن. وأكد ميرزا على أن حماية الأبناء تبدأ بالتوعية بأضرار المخدرات وإبعاد الأبناء عن مصادر الخطر، وأبرزها أصدقاء السوء وعدم إشعارهم بالمسؤولية.