أبوظبي (الاتحاد) ــ افتتح البروفيسور عريف رشمان الرئيس التنفيذي للجنة الوطنية لليونسكو بإندونيسا وبحضور جوهانسون جان رئيس المجلس الاستشاري العالمي للروبوت النسخة الجديدة من منافسات الروبوت العالمية التي تقام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في بمشاركة حوالي 1500 طالب من 37 دولة.
جاء حفل الافتتاح مبسطا شهد تقديم عروض حول الفلكلور الإندونيسي والعالمي، حضر الحفل ممثلو الوفود المشاركة وجمع غفير من المهتمين ببرمجة الروبوت على مستوى العالم.
وقالت رئيسة الوفد الإماراتي سلامة العميمي المدير التنفيذي لمكتب التخطيط الاستراتيجي والتميز بمجلس أبوظبي للتعليم أن المشاركة في هذه التظاهرة العلمية يفسح المجال أمام طلبتنا لإتقان مهارات علمية ومعرفية جديدة، بالإضافة إلى تنمية مهارات التواصل مع الآخرين والتعرف على ثقافتهم وفهمها وتقبلها، فضلا عن تنمية مهارة العمل الجماعي وتعزيز الهوية الوطنية لديهم كونهم سفراء للتراث الإماراتي أمام آلاف المشاركين من الطلبة على مستوى العالم.
وأضافت أن اهتمام مجلس أبوظبي للتعليم بمسابقات الروبوت سواء بتنظيمها على المستوى المحلي أو إشراك طلبة الإمارات في المسابقات العالمية، إنما يعبر عن اسراتيجية أشمل تتمثل في جذب الطلبة نحو التخصصات العلمية وزيادة نسبة التحاقهم في مختلف المجالات ذات الطابع العلمي والابتكاري، انسجاما مع متطلبات القرن الواحد والعشرين الذي يفرض مهارات معينة ونوعية من المخرجات التعليمية قادرة على الوفاء باحتياجات المرحلة المقبلة.
وأضافت أن طلبة الإمارات أبدوا استعدادا وتركيزا عاليا مع بدء مشاركتهم في النهائيات، ويتضح جليا رغبتهم في إثبات قدراتهم ومنافسة أقرانهم على المستوى العالمي في أجواء التحدي والمعرفة العلمية، على أمل أن يحظوا بأحد المراكز المتقدمة في اليوم الختامي للمنافسات.
ويركز نهائيات هذا العام على”التراث العالمي” كموضوع جوهري لهذا العام، حيث تنقسم المسابقة إلى فئات محددة وفقا لأعمار المشاركين، الفئة الأولى هي الفئة العادية وتندرج تحتها 3 فئات فرعية من المدرسة الابتدائية والمرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية، أما الفئة الثانية فهي الفئة المفتوحة وتركز على الإبداعات في مجال برمجة الروبوت وتندرج تحتها 3 فئات فرعية هي المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية، أما الفئة الثالثة فهي الروبوت لكرة القدم، بالإضافة إلى الفئة الرابعة وهيفئة الكليات الجامعية.
وقال صلاح الحوسني نائب مدير الأنشطة الطلابية والمسابقات العلمية بوزارة التربية والتعليم، أن المشاركة في نهائيات الروبوت العالمية تعد فرصة مثالية لطلابنا وذلك لاكتساب الخبرات في مجال برمجة الروبوت في ظل تواجد آلاف الطلبة من مختلف دول العالم، كذلك تواجد مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة في المجال، وكلنا أمل أن يتمكن طلابنا من تحقيق النتائج المرجوة من هذه المشاركة.
وأضاف الحوسني أتقدم بالشكر الجزيل لمجلس أبوظبي للتعليم على تبني طلابنا وإفساح المجال أمامهم لخوض مثل هذه التجارب المهمة، وتوفير سبل نجاحهم في تمثيل الدولة في المحافل الدولية بما يليق بمكانتها.
من جانبها قالت عائشة الكعبي رئيس قسم مراكز الأطفال في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة أن هذه هي المشاركة الثانية لمراكز الأطفال في نهائيات الروبوت العالمي حيث قدم الفريق عروضا مميزة في النسخة الماضية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وقد اختار الفريق في هذا العام قلعة الجاهلي بالعين كمشروع تراثي يعبر عن تراث وتاريخ دولة الإمارات وهو من المشاريع المعتمدة في منظمة اليونيسكو حيث يعد ذلك شرطا أساسيا من شروط اعتماد المشاريع من قبل المجلس الاستشاري العالمي للروبوت.
وأضافت أن طلبة الإمارات أبدوا تعاونا كبيرا مع اللجنة المنظمة للنهائيات ولجان التحكيم وذلك بهدف الظهور بمستوى مشرف يعكس الجهود الكبيرة المبذولة في هذا الصدد.
وقال فهر الدبوس رئيس قسم المهارات في برنامج مهارات الإمارات أحد برامج معهد أبوظبي للتدريب الفني والتقني أن أمام طلابنا فرصة مواتية لتعلم مهارات علمية جديدة واكتشاف آفاق أكثر رحابة في مجال برمجة الروبوت كون الدول المشاركة في هذا المحفل العالمي لديها باع طويل وخبرة كبيرة في تصميم وبرمجة الروبوت.
وقال الطالب عامر الطاهر من مدرسة عمر بن الخطاب إنني سعيد بالمشاركة في نهائيات هذا العام، ومن خلال تواجدي في أول يومين اكتشفت طرق جديدة ومهارات يمتلكها طلاب من بعض الدول المشاركة وشاهدت طريقة عملهم وأسلوب برمجة الروبوت بشكل متقن وسريع، وبالنسبة لي شخصيا فقد استفدت كثيرا من تجربة تصميم الروبوت حيث تعلمت مهارات كثيرة أهمها العمل بروح الفريق الواحد والبحث بطريقة علمية لإيجاد حلول لبرمجة الروبوت.
عدد اليوم
