أبوظبي (الاتحاد) - أصدر قسم اللغة العربية في إدارة المناهج في مجلس أبوظبي للتعليم، “دليل أولياء الأمور إلى تعلم اللغة العربية، بناءً على معايير مجلس أبوظبي للتعليم”، لتفعيل دور أولياء الأمور في تدريس اللغة العربية لأبنائهم.
ويعتبر الدليل، وهو المبادرة الأولى من نوعها، كتاباً إرشادياً، يوضح الخطة التي يسير عليها مجلس أبوظبي للتعليم في تدريس منهاج اللغة العربية في جميع الفصول الدراسية، ولجميع المراحل التعليمية.
وتمت مراعاة التدرج والانسياب في عرض مادة الكتاب بما يضمن وضوحها في ذهن القارئ “ولي الأمر”، ويمكنه من معرفة دوره في عملية تعليم ابنه، حيث تمت صياغة مواده بطريقة واضحة راعت التبسيط في تناول معايير اللغة العربية التي تبناها المجلس، من حيث تعريفها وبيان أهميتها مقارنة بغيرها، وشرح المهارات اللغوية المرتبطة بها.
وقالت الدكتورة كريمة المزروعي، مديرة إدارة المناهج في مجلس أبوظبي للتعليم، إن إصدار الدليل يأتي في إطار سياسة المجلس في الارتقاء بنوعية التعليم وأساليبه وطرائقه، وإيمانا بدور ولي الأمر في دعم عملية التعلم، خاصة أن أولياء الأمور في جميع الدول المتقدمة يلعبون دورا حيويا في التعليم.
وأضافت أن الإدارة ركزت في الكتاب على المهارات والموضوعات الدراسية التي لا يستغني عنها أي مكتسب للغة، ومنها مهارات الاستماع والقراءة والفهم والاستيعاب والتعبير الشفهي والتواصل، إضافة إلى مهارة الكتابة التي توضح الأنواع المختلفة للتعبير وألون الكتابة حسب الغرض منها.
وأشارت إلى أن الإدارة تشرح لولي الأمر من خلال الدليل، الاستراتيجيات التربوية التي تساعده في تعلم ابنه اللغة العربية في المنزل، ليكون هنالك جهد موازٍ للجهود التي تبذل في الصف الدراسي، مشيرة إلى أن تعليم اللغة العربية بوصفها لغة الطفل الأم “الأساسية” يجب أن يكون مستمرا وحيويا وممتعا للطالب ولولي أمره معا.
ولفتت الدكتورة المزروعي إلى أن المعيار هو مقياس لما يتعلمه الطالب في مادة معنية، حيث أن وجود المعايير يوحد المفاهيم الأساسية ويوضح المطلوب تعلمه وعمله في كل مرحلة صفية، بصرف النظر عن المدرسة ومستواها والطالب وخلفيته الثقافية والمادية.
وأوضحت أن الجزء الأخير من الكتاب يركز على دور أولياء الأمور العملي في المنزل، في دعم اكتساب أبنائهم اللغة العربية من خلال توظيف عوامل عديدة، منها الوعي بدور الكتاب، والقراءة الجهرية، ورواية القصص، والتمثيل، وتوظيف التكنولوجيا.
عدد اليوم
