«الأبيض الشاب» يودع نهائيات كأس آسيا

ودع منتخبنا الوطني للشباب نهائيات كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في ضيافة الإمارات بتعادله مع منتخب اليابان دون أهداف في مباراتهما مساء أمس باستاد نادي الإمارات في رأس الخيمة ضمن الجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات المجموعة الأولى، ليحتل منتخبنا المركز الثالث برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات متتالية، فيما جاء منتخب اليابان في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، أما الصدارة فقد ذهبت إلى منتخب إيران الذي حقق فوزاً كبيراً على الكويت بنصف درزن ليرفع رصيده إلى 7 نقاط، فيما احتل المنتخب الكويتي المركز الرابع والأخير بنقطة واحدة. دخل منتخبنا بهدف واحد هو تحقيق الفوز الذي هو السبيل الوحيد له لانتزاع بطاقة التأهل والعبور إلى الدور الثاني، حيث وصل برصيده في مباراتيه في الجولتين الأولى والثانية إلى نقطتين، فيما وصل المنتخب الياباني برصيده إلى 3 نقاط، حيث يكفيه التعادل للحصول على بطاقة الدور الثاني، الأمر الذي وضع المباراة فوق صفيح ساخن. وشهد الشوط الأول العديد من الفرص الضائعة من المنتخبين وذلك بسبب التسرع أمام المرمى رغم أن اللعب انحصر في فترات عديدة في وسط الملعب وكان التحفظ في فترات عديدة سمة للأداء من الجانبين فكثرت التمريرات الخاطئة وإرسال الكرات إلى الأمام للمهاجمين لاستغلال المساحات خلف المدافعين. وبدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة مشابهة لتلك التي خاض بها مباراة إيران باستثناء دخول وليد عمبر أساسياً مكان فرج جمعة الذي بدأ مباراة إيران، وسنحت أولى الفرص لمصلحة في الدقيقة 8 من كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء اليابانية سددها سالم علي قوية زاحفه نجح الحارس الياباني كوشيبك ماستوشي في التصدي لها. بعدها نشط خط وسط منتخبنا واستطاع فرض سيطرة نسبية على المنتخب الياباني حتى الدقيقة 20 التي كاد هوشيما ريوتا وضع فريقه في المقدمة بعد تمريره من ماتاسومت هيأها سهلة ليجد نفسه أمام الحارس أحمد شمبيه محاولاً وضعها من فوق الحارس لكنها أخطأت المرمى لتخرج خارج الملعب لينشط بعدها المنتخب الياباني ويكثف تحركاته من الطرفين، وينجح في خلق فرص على أمل التسجيل جاءت أخطرها بواسطة لاعب الوسط ماتاسومت من تسديدة داخل المنطقة من مسافة قريبة من مرمى منتخبنا علت المرمى. ووسط الأفضلية اليابانية في وسط الملعب أجرى مدرب منتخبنا عيد باروت في الدقيقة 34 تغيراً بإخراج راشد جلال ودخول سالم راشد في محاولة لتنشيط خط الوسط وفي الدقيقة 37 تهيأت كرة عرضية لمهاجم منتخبنا يوسف سعيد نجح في الارتقاء فوق المدافع الياباني ليضعها في يد الحارس الياباني، بعدها تحسن أداء منتخبنا، خاصة خط الوسط الذي استطاع مجاراة المنتخب الياباني وإيقاف محاولاته على مرمى منتخبنا بفضل تحركات وليد عمبر وأحمد برمان معتمدين على الكرات الطولية لخلق فرصة تسجيل للمهاجمين يوسف سعيد وسيف راشد أمام مرمى الحارس الياباني. وفي الدقيقة 43 تهيأت هجمة مرتدة لمنتخبنا بعد ركنية المنتخب الياباني ارتدت لكن تباطؤ المهاجمين حال دون استغلالها ليستمر بعدها المنتخبان في محاولاتهم افتتاح التسجيل دون أن ينجح أحد لينتهي الشوط الأول سلبياً. تحسن أداء منتخبنا في الشوط الثاني الذي بحث خلاله عن هدف يدفع به إلى الدور ربع النهائي للبطولة، خاصة أن البطاقة الثانية للمجموعة الأولى انحصرت بين “الأبيض الشاب” ونظيره الياباني بعد أن حسم منتخب إيران البطاقة الأولى لمصلحته بفوزه الكبير على الكويت، وتعددت محاولات منتخبنا على مرمى اليابان ولكنها ضاعت تباعاً، نتيجة سوء الحظ تارة، أو التسرع من جانب لاعبينا تارة أخرى، وفي الوقت نفسه وضح أن منتخب اليابان يلعب بطريقة دفاع المنطقة، لأن التعادل كان يكفيه لمواصلة مشواره في البطولة، واعتمد “الساموراي” على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى منتخبنا، لولا براعة الحارس شمبيه الذي تألق في الذود عن مرماه. وفي الدقائق الأخيرة لاحت فرصة ذهبية لتسجيل هدف التأهل لكن الحارس الياباني تألق فأبعد الكرة بجسده بعد تسديدة يوسف أحمد، ومن قبلها تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء لمنتخبنا نتيجة عرقلة يوسف أحمد والتي كانت كفيلة بتغيير النتيجة.