الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمال الزمن

23 فبراير 2010 20:54
لا شك في أن هناك تأثيراً متبادلاً بين السياسة والسينما، وقد ظهرت أفلام كثيرة تعالج قضايا سياسية، فيما تأثرت السياسة أيضاً بأفلام سينمائية حتى وإن لم يكن ذلك بشكلٍ مباشرٍ أو واضح، وقد أنتجت السينما الأميركية أيضاً للتوعية بمختلف القضايا وقد استخدمت أفلاماً عديدة للتحذير من المخاطر البيئية. كما أنتجت أفلاماً للتحذير من الظواهر الطبيعية المتوقعة وغير المتوقعة، وكان من بينها أفلام تحذر من مستقبل البشرية ومستقبل الماء أو النفط بقصص مستلهمة من الخيال العلمي، غير أن الأمر يتطور وها هو يمتد إلى العلاقات الدولية وإلى استخدام السينما أيضاً كأداة ردع أو تحذير، كما في الفيلم الأميركي الذي سيعرض قريباً في دور السينما وهو بعنوان “أمير بلاد فارس: رمال الزمن” PRINCE OF PERSIA: THE SANDS OF TIME، وهو من إنتاج و”الت ديزني” وإخراج البريطاني مايك نيوول. يأخذنا الفيلم في مغامرة خيالية تقع أحداثها في بلاد فارس القديمة الأسطورية، حيث يتحد أمير شاب طائش مع أميرة غامضة لمحاربة قوى الشر التي يمثلها ملك غاضب يحاول إطلاق عاصفة رملية مدمرة تقوم بعكس الزمن، وذلك باستخدام خنجر أثري قديم له قوى خارقة تمكن من يملكه من حكم العالم والسيطرة عليه. يجد الأمير دستان، “الذي يقوم بدوره الممثل الشاب جاك جيلنهال”، والأميرة ثمينة، “التي تؤدي دورها الممثلة الصاعدة جيما ارتيرتون”، نفسيهما في مغامرة خطيرة فيوحدان جهودهما من أجل حماية الخنجر الأثري من الوقوع بيد الأشرار، يشاركهما البطولة المخضرم بن كينجسلي في دور ناظم وألفريد مولينا في دور الشيخ عامر. ووجدت أن هذه القصة تتشابه إلى حد ما فيما يحدث حولنا هذه الأيام من تنازع واختلاف حول إيران ورغبتها المستميتة للحصول على قدرات نووية غير محددة، واختلطــت عليّ الأمـــور وحِرْت ولم أعرف من هم الأشـــرار أو من هي قوى الشر في الواقع ومن هي قوى الخير ومن هي تحديداً القوى التي تحاول السيطرة على العالم والتحكم فيه. غير أنه وبغض النظر عن أهداف صانعي الفيلم أو رسالتهم، فالفيلم جيد ومسل وهو من نوع المغامرات المملوءة بالإثارة والتشويق والغموض ويقترب كثيراً من ثقافة المنطقة بوجود بعض الأسماء العربية أو الفارسية، وفي ذلك تناقض زمني قد لا ينتبه له المشـــاهد، خصوصاً أنه لم يحدد تاريخ الأحداث ولم يذكر سوى أنه في بلاد فارس الغامضة القديمة، لكنه على أي حال فيلم كفيل بإمتاع جميع أفراد العائلة حتى وإن كان مبني على لعبة فيديو تحمل الاسم نفسه. سعيد سالم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©