الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله جمعة طالب ولاعب كرة قدم بدرجة رجل أعمال

عبدالله جمعة طالب ولاعب كرة قدم بدرجة رجل أعمال
1 فبراير 2012
بدأ مشروعه، قبل أن يُكون فكرة عن إقامة المشاريع، وطريقة إدارتها وتسييرها، مما جعله يخسر الكثير من الوقت والجهد والمال، ويواجه صعوبات وانتقادات من المحيط الاجتماعي له، مما دفعه للبحث عن التوجه الصحيح إلى صندوق خليفة لتطوير المشاريع، حيث تلقى بعد سنة من إنشاء مشروع عصائر بلاس دورة تدريبية شكلت معرفته الأولى بالمشاريع، وكانت نقطة انطلاقته في عالم التجارة. يعتبر مشروع عبد الله جمعة ضمن المجموعة الأولى المدعومة من الصندوق، وخضع بعد الموافقة عليه، لدورة تدريبية، مما جعله يصحح عدة مفاهيم كانت خاطئة لديه كلفته الكثير، كما تعرض لعدة انتقادات من محيطه ومن المقربين والأصدقاء كونه يعمل في مشروعه بنفسه، لكن عندما حصل على جوائز عدة تغيرت نظرة الجميع، وبدأوا يبحثون عن سلك ما سلكه وإقامة مشاريع مشابهة. في هذا الصدد يقول عبدالله جمعة الظاهري مدير وصاحب مشروع جوس بلاس، إنه حقق نجاحاً كبيراً، وينوي توسيع مشروعه، وهمه الكبير أن تتغير نظرة الناس للمعروض من مواد عليهم قد تكون سبباً في عدة أمراض ومنها ما يضاف من ألوان ومواد حافظة لعصائر تسمى طازجة، وشدد جمعة على ضرورة الضمير في عرض المنتجات للناس. وأضاف جمعة لاعب كرة قدم سابق في فريق العين، الذي يواصل دراسته في جامعة زايد في إطار الماجستير في الإدارة العامة التنفيذية: نظراً لكوني لاعب كرة قدم، فإن اهتمامي بالأكل الصحي نبع من خلال اهتمام النادي من توجيهات أخصائي التغذية في النادي، وبالتالي فإنني كنت أبحث عن هذا المنتج بعيدا عن النادي لتناوله، لكن كان الأمر صعباً، بحيث لم يكن متوافراً ذلك في السوق، لهذا قررت إنشاء مشروع للعصائر الطازجة وبجودة عالية، وبدأت ولم يتجاوز حينها عمري 25سنة، وكانت تجربتي ضعيفة جدا بمجريات السوق، وتخبطت كثيراً، وتعرضت لخسائر مالية كبيرة، نظراً لعدم إلمامي بتفاصيل إقامة المشاريع. ويضيف جمعة: كما تعرضت لانتقادات من محيطي كوني أقف على مشروعي بنفسي، وفي هذا الإطار فإنني كنت أعمل طول اليوم في المحل، خوفاً من فشل المشروع، إضافة لذلك فإنني آمنت بما أقوم به، وقدرت قيمته في المجتمع، ولصحة الإنسان. انطلاقة وأشار جمعة إلى أنه في سنة 2007، بدأ صندوق خليفة في تمويل المشاريع، وكان ضمن المجموعة الأولى التي دعمت مشاريعها، حيث تواصل معهم، وبعدها دخل في دورة تحت عنوان «انطلاقة» تبناها الصندوق لمصلحتهم، وكانت أطوارها في كلية التقنية في أبوظبي، وعلى مدى أسبوعين، مدة الدورة، تقدمت لهم مجموعة من الدروس في إقامة المشاريع، وطريقة الحسابات وطرق الدعاية لها، وكل ذلك على أيادي خبراء ومتمرسين في مجال المال والأعمال، وبالفعل كانت هذه انطلاقتي. وأوضح جمعة أن«انطلاقة» كشفت الضبابية التي كانت حول المشروع، وفتحت عينيه على أفكار جديدة وعلمته طريقة تسيير المشروع والجهات المختصة التي يجب التعامل معها، وتوثيق عمله، ومراسلاته، وتوضيح حساباته. ويقول: ساعدني افتتاح المشروع والمتاهة التي كنت فيها، على فهم الدورة واستعابها الاستيعاب الجيد، بحيث كنت أبحث عن تصحيح أخطائي، مما جعلني أستفيد من كل نقطة مطروحة، بحيث كنت أبحث عمن يصحح أخطائي، وساعدنا كثيرا صندوق خليفة في هذه النقطة، ومنها كانت انطلاقتي لفتح أربعة فروع أخرى في العين، وأنوي توسيع المشروع وفتح محال أخرى في كل من أبوظبي والشارقة، بعد أن تغيرت نظري للمشروع، وبات همي تجويده، وتطويره. تمويل ويعتبر جمعة من ضمن المجموعة الأولى الممولة من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، إذ يحتل الترتيب 55، في الصندوق، وحصل على تمويل منه يقدر بـ 265 ألف درهم. وفي سياق متصل قال جمعة: حصلت على التمويل، بالإضافة للدعم المعنوي للصندوق، حيث كان يساعدنا ويوجهنا إن احتجنا ذلك، ورغم ذلك فإنني خسرت أموالاً طائلة تفوق مليون درهم في بداية المشروع، إذ واجهت صعوبات، نتيجة تبديل العمال، والغرامات، وأدوات العمل، بحيث كنت أجلب أدوات عمرها قصير، وغير ذات أهمية مما يجعلني أستبدلها كل حين، أما اليوم فإنني تلافيت كل هذه الأخطاء، كما أنني أصبحت أتوجه للجهة المعنية في حال احتجت أي تصاريح، أو موافقات، أو توريد أي مواد، أما اليوم فإنني استطعت استرداد كل أموال الصندوق، ونجح المشروع، لكن مازلت أعاني من عدم تقدير الناس للمنتج، وذلك لتكلفته التي تعتبر باهضة بالنسبة للبعض. مميزات ويرى جمعة أن العصائر التي يقدمها ذات جودة عالية جدا، خالية من المواد الحافظة، ومن المواد الملونة، وله مميزات منها أنه يعمل على أنظمة الجودة العالمية آيزو، وهاسب، ويميز أيضا بعدم استخدام المواد الحافظة والأصباغ الصناعية، حاصل على جوائز خدمة المجتمع وفي هذا الإطار يقول جمعة، نشارك في دعم الأعمال الخيرية، إيماناً منا بضرورة تقديم خدمات للمجتمع، وبالتالي فإننا حصلنا على شهادات تكريم عن مساهمتنا في دعم فعالية تهم المرض العالمي للتصلب اللويحي، وكان دعماً مادياً ووجودياً في الحدث مرتين على التوالي، كما حصلنا على جائزة أفضل مشروع لعام 2010. ولفت جمعة إلى أنه يستعمل مياه العين في تحضير العصائر، ويضيف: كما أنه لدينا قسماً خاصاً بالعصائر الخاصة بالسكري، ولأصحاب الحمية، كما يشير أن محاله تعمل على تصنيع العصائر الطازجة أمام الزبون، بالإضافة لذلك فإنه يستعمل مواد معقمة للفواكه لإزالة الرواسب من النقل والتخزين. ورغم النجاح الذي وصله مشروع جمعة إلا أنه يقول لايزال يفتقد إلى انتشاره بشكل أكبر وسط الأجانب، نظراً لدعايته له بالعربية، بالإضافة لذلك فإنه يقول إن الناس غير مقدرين بعد، لقيمة المنتج الغذائية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©