اختتم المنتدى السنوي الثاني لصير بني ياس أعماله أمس في قصر السراب بليوا في أبوظبي، والذي عقد بمبادرة من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ونظمته وزارة الخارجية بالتعاون مع المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن “تشاتام هاوس”.
واستهدف المنتدى توفير بيئة ملائمة لمناقشات بناءة ومثمرة بين صانعي السياسة الخارجية وصناع الرأي حول القضايا المهمة المتعلقة بالسلم والأمن في الشرق الأوسط.
حضر فعاليات المنتدى وزراء خارجية حاليون وسابقون من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والأميركيتين وآسيا، إلى جانب عدد من الشخصيات المختارة من كبار خبراء السياسة الدولية وقادة الأعمال الذين اجتمعوا لتبادل المعارف والخبرات حول التحديات الجيوسياسية التي تفرضها التغيرات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وفي بحث المناهج والآليات الكفيلة للتوصل إلى حلول لها.
وعلى مدار ثلاثة أيام، شهد المنتدى مناقشات تفاعلية تناولت قضايا موضوعية وإقليمية، وركزت بشكل كبير على مشهد السياسة الخارجية الجديد الذي بدأ يتشكل في منطقة الشرق الأوسط عقب التغيرات السياسية التي شهدتها المنطقة، إلى جانب موضوعات أخرى مثل دور إيران في المنطقة ومستقبل عملية السلام.
وسعى المنتدى إلى تحديد المناطق الجديدة لأولويات السياسة الخارجية، مثل تعزيز الصلات المهمة بين منطقة الخليج ومنطقة جنوب غرب آسيا.
وألقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، كلمة أكد فيها أن المنتدى مع تنوع المشاركين فيه من حيث تعدد خلفياتهم المهنية والفكرية يمثل فرصة نادرة لتبادل الآراء وتوسيع المدارك والاستماع إلى وجهات نظر متنوعة حول فترة استثنائية نشهدها في المنطقة اليوم.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي يحضر المنتدى للمرة الثانية، إلى أن منتدى صير بني ياس يجمع صانعي السياسة والمفكرين من جميع أنحاء الشرق الأوسط لمناقشة القضايا المهمة التي تواجهها المنطقة في الوقت الراهن، وأعرب عن سروره بمشاركته في هذه المناقشات رفيعة المستوى.
وقال بلير “أستطيع أن أرى أن هذا الحدث السنوي قد أصبح يشكل الآن مكوناً أساسياً من مكونات عملية الوصول إلى حلول للتحديات التي تواجهها المنطقة”.
وتم خلال المنتدى استعراض نتائج الدراسة التي أجراها الدكتور “جيمس زغبي”، حيث التقى آلاف المواطنين في المنطقة من تونس إلى أفغانستان بهدف استطلاع آرائهم حول بعض القضايا الرئيسية، بدءاً من دور شبكات التواصل الاجتماعي في سياسات المنطقة، إلى الموقف من الانسحاب الوشيك للقوات الأميركية من العراق.
عدد اليوم
