الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يدعو لإتاحة الكتاب الرقمي بأسعار زهيدة

سلطان القاسمي يدعو لإتاحة الكتاب الرقمي بأسعار زهيدة
8 نوفمبر 2012
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية التصدي للتحديات التي يواجهها الكاتب، والمادة المكتوبة بصفة عامة، والناشرون، والتي قد تؤدي إلى اضمحلال تأثير الكاتب المفكر ومشاركته الفعالة في التطور الثقافي للمجتمع ومواكبة النشر الإلكتروني، وإتاحة الكتاب الرقمي مجاناً أو بأسعار زهيدة. جاء ذلك، في كلمة ألقاها صاحب السمو حاكم الشارقة في حفل افتتاح فعاليات الدورة 31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والذي أقيم صباح أمس، في قاعة الاحتفالات بمركز أكسبو الشارقة، وبتنظيم من دائرة الثقافة والإعلام. ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال كلمته الافتتاحية في المعرض إلى تحدي الانتشار الواسع لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة وما تنتجه خلال بعض برامجها، لما يعتقد البعض أنه بديل للثقافة، وقال “بالرغم من مشاركة مئات الناشرين وعرض مئات الآلاف من الكتب القيمة في معرضنا هذا العام، يجب ألا يفوتنا أن نتحدث عن بعض التحديات التي يواجها الكتاب والمادة المكتوبة بصفة عامة في هذه العقود”. وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة “لنبدأ بتأثير الازدياد الهائل في العقد الأخير للكمّ المتاح من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية الحديثة بمختلف أنواعها وأشكالها، والتي تنتشر بلا حدود في جميع أنحاء العالم، وتنتج من خلال بعض برامجها ما يعتقد البعض أنه بديل للثقافة الناتجة عن القراءة المتمعنة للكتب والتفكير والتأمل في محتوياتها”. الكاتب المفكر وقال سموه، “إن هذا الأمر قد يؤدي إلى اضمحلال تأثير الكاتب المفكر ومشاركته الفعالة في التطور الثقافي للمجتمع، واستبدالهما بتأثير الشخصيات الإعلامية والمشاركات المحدودة زمنيا في معظمها لضيوف البرامج حتى وإن كان بعضهم من كبار المثقفين والمفكرين”. وأضاف سموه”نحن نؤمن بأن لكل دوره ومجاله، وعلينا جميعا كمؤلفين وناشرين ومثقفين أن نفكر في الطرق المثلى للمحافظة على توازن هذه الأدوار والأخذ بها على وجه السرعة” . وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى التحدي الآخر الذي يواجه عدداً كبيراً من الناشرين المتمثل في بدء الانتشار الواسع للكتب الرقمية داعيا سموه دور النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقتنا إلى مواكبة هذه الثورة الجديدة، وابتكار طرق تشجيع القراء للحصول عليها بما يتوافق مع نمطهم المفضل في القراءة. وأوضح أن” التحدي الهام الثاني الذي يواجه عدداً كبيراً من الناشرين هو بدء الانتشار الواسع للكتب الرقمية، وهذا تحول كبير في عالم النشر لا رجعة فيه، ولا يقل عن التحولات الكبرى التي شهدها تاريخ الكتاب، مثل اختراع جوتنبرج للطباعة في عام 1450”. وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى تطور ونمو الكتاب الرقمي بسرعة فائقة في السنوات الأخيرة، الذي أصبح له دور متزايد في نشر الإبداع الفني والفكري، كما أصبح عن طريق الشبكة الدولية العنكبوتية في متناول جمهور واسع من القرّاء في كل بلاد العالم. ونوه بأن ما ساعد على تطور الكتاب الرقمي مبادرة عدد غير قليل من الناشرين، وغيرهم بدخول مجال النشر الإلكتروني مستخدمين التقنيات الرقمية الحديثة، ولجوء بعض المؤلفين إلى نشر كتبهم بأنفسهم على الشبكة الدولية العنكبوتية، دون اللجوء إلى الناشرين التقليديين، وزيادة ترويجها على شبكات التواصل الاجتماعي” . الثورة الجديدة وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة، “لذلك نرى أن على دور النشر في دولة الإمارات ومنطقتنا مواكبة هذه الثورة الجديدة وابتكار الطرق الجاذبة لعرض الكتب “الورقية” و”الرقمية” لتشجيع القراء على الحصول عليها بما يتوافق مع نمطهم المفضل في القراءة . وأكد سموه استعداده لدعم الجهود النشر الإلكتروني معربا عن أمله في نشر المزيد من الكتب الرقمية العربية، خاصة أمهات الكتب العربية والعالمية لكبار المؤلفين، وإتاحة قسم كبير منها للقراء العرب مجاناً أوبرسوم رمزية. وقال “يسعدنا أن ندعم جهودهم، ونأمل أن نرى في المستقبل القريب المزيد من الكتب الرقمية العربية على الشبكة الدولية العنكبوتية، خاصة أمهات الكتب العربية والعالمية لكبار المؤلفين، وإتاحة قسم كبير منها للقراء العرب في كل مكان مجاناً، أو برسوم رمزية”. وهنأ صاحب السمو حاكم الشارقة اتحاد الناشرين الإماراتيين بحصوله على العضوية الكاملة من قبل الاتحاد الدولي للناشرين داعياً الاتحادات العربية للنشر التي لم تحصل على العضوية إلى أن تسعى جاهدة للحصول عليها. وقال “يسرنا تهنئة اتحاد الناشرين بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحصوله على العضوية الكاملة من قبل الاتحاد الدولي للناشرين، ونتمنى له دوام التقدم والارتقاء، وندعو ونهيب بالاتحادات العربية للنشر التي لم تحصل على عضوية الاتحاد الدولي بعد أن تسعى جاهدة لاستيفاء جميع الشروط المطلوبة للحصول عليها في أقرب فرصة”. الشارقة الثقافية وجرى خلال حفل الافتتاح، إقامة العديد من البرامج والفقرات، واستهل بعرض فيلم تسجيلي حول مسيرة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ودور صاحب السمو حاكم الشارقة، في النجاحات التي حققها المعرض حتى وصوله للعالمية، وتكوين شخصية اعتبارية له بين معارض الكتب الدولية الأخرى. وألقى عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، كلمة تحدث خلالها عن مكانة إمارة الشارقة الثقافية عالمياً، وإنجازاتها الفكرية والثقافية المتعددة التي تحققت بفضل الرعاية الدائمة والتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة”. بعد ذلك، ألقى الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري كلمة الدولة ضيف شرف الدورة 31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، جمهورية مصر العربية، كرم بعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الفائزين بجوائز الدورة 31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب وهم: الأديب والإعلامي الإماراتي حبيب يوسف عبد الله الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والحاصل على لقب شخصية العام الثقافية، وذلك لدوره الفاعل في نشر الثقافة الإماراتية، وسعيه الدؤوب للنهوض بها، وإشراكها بالمحافل المختلفة، ومساهمته الدائمة في مختلف الجوانب الثقافية محلياً وعربياً ودولياً. كما تفضل سموه بتقديم الدروع وشهادات التقدير إلى الفائزين بجائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب بدأها سموه بتكريم دور النشر الفائزة، حيث حصلت دار المستكشف للنشر والتوزيع “دبي” على جائزة أفضل دار نشر محلية، وحصلت دار الفكر العربي للطباعة والتوزيع “مصر” على جائزة أفضل دار نشر عربية، وحصل المركز الأميركي للثقافة والإعلام “سفارة الولايات المتحدة الأميركية بدبي” على جائزة أفضل دار نشر أجنبية. الكتاب الإماراتي وكرم سموه الفائزين بجائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب فرع الكتاب الإماراتي، ففي فئة “أفضل مؤلف إماراتي “ فاز بها كل من الدكتور حمد بن صراي عن كتابه “ الإبل في بلاد الشرق الأدنى القديم وشبه الجزيرة العربية، وإبراهيم محمد إبراهيم عن كتابه “سكر الوقت”. أما في فئة “أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات” ففاز الدكتور صالح هويدي ناصر، وذلك عن دراسته المعنونة بــ “جبل السرد العائم : مقاربات نصية في القصة الإماراتية القصيرة”، وفي فئة “أفضل كتاب إماراتي في الإعداد والترجمة” فحجبت الجائزة، لعدم استيفاء الشروط للمتقدمين، وفاز بفئة” أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات” كتاب الأطلس البيئي لإمارة أبوظبي - دار موتيفيت للنشر. كما فاز بجائزة “أفضل كتاب عربي في مجال الرواية”، كتاب هالة كوثراني لمؤلفه علي الأمريكاني – دار الساقي، بينما ذهبت جائزة “أفضل كتاب أجنبي في مجال الرواية” للكاتب باتريك نيس عن روايته “وحش ينادي” – ووكر بوكس – المملكة المتحدة. وحصل كتاب “الفوز هو كل شيء : 10 خطوات تقودك للنجاح الأكيد “ لمؤلفه ديباك بيهل على جائزة أفضل كتاب أجنبي في مجال التجارة والاقتصاد–دار ناشري ستيرلينج الخاصة المحدودة – نيو دلهي،فيما فاز بجائزة أفضل كتاب أجنبي في مجال الطفل الكاتب بابار مقبول عن كتابه “ قصص الأنبياء “ – دار كتب مقبول – باكستان. الجهات الراعية وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة، الجهات الراعية والمساهمة في الدورة الحالية من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهي “مؤسسة الشارقة للإعلام . مركز الشارقة الإعلامي، غرفة تجارة وصناعة الشارقة مركز إكسبو الشارقة، مؤسسة اتصالات، هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير – شروق “. وتلقى صاحب السمو حاكم الشارقة إهداء تذكارياً من مؤسسة الإمارات للاتصالات – اتصالات، وذلك تثميناً لدور سموه الرائد في خدمة الكتاب والمؤلفين والأدباء، وتقديراً لرعاية سموه لهذا المحفل الثقافي الكبير. كما تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال الحفل من الدكتور حسن بن عواد السريحي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات جائزة الاتحاد للمشروع المتميز في المكتبات ومراكز المعلومات، وذلك لدور سموه البارز في خدمة قطاع المكتبات والمعلومات من خلال إنشائه العديد من المكتبات العامة داخل الدولة وخارجها التي يستفيد منها مختلف شرائح المجتمع ومساهمته الفعالة في تزويد كثير من مراكز البحوث المحلية والعربية والإسلامية وغيرها بأمهات الكتب النادرة، فضلاً عن توجيهات سموه الدائمة بإقامة الدورات والبرامج وورش العمل والأنشطة المتعلقة بثقافة البحث والتدريب عليه، والتي تعتمد في أساسها على وجود المكتبات، كما أهدى صاحب السمو حاكم الشارقة، قاعة مكتبية تحوي 4000 عنوان وكتاب من مجموعته الخاصة، للمجمع العلمي بجمهورية مصر العربية عرفانا وردا لجميل مصر على سموه. حضر حفل الافتتاح، الشيخ سعود بن خالد القاسمي المستشار بمكتب سمو الحاكم، والشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، والشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الأشغال العامة، والشيخ محمد بن صقر القاسمي الوكيل المساعد بوزارة الصحة مدير منطقة الشارقة الطبية، والشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي مدير عام دائرة المعلومات والحكومة الإلكترونية، والشيخ محمد بن عبد الله الثاني مدير عام مركز الشارقة للاحصاء. كما حضره معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري، ومحمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وراشد احمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، وأحمد محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، واللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، وعدد من أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري، وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى الدولة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©