الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فن الحناء بالشندغة يجذب الحسناوات من الأجانب قبل العرب

فن الحناء بالشندغة يجذب الحسناوات من الأجانب قبل العرب
1 فبراير 2012
اجتذبت فعاليات نقش الحناء بمنطقة الشندغة، العشرات من النساء وخصوصا الفتيات في عمر الزهور.. فعلى مر الزمان تترسخ هذه العادة لدى نساء العرب، ولكن الجديد الذي قدمته منطقة الشندغة التراثية، وضمن الفعاليات التي تنظمها دائرة السياحة والتسويق التجاري بمهرجان دبي للتسوق 2012م، هو ملاحظة إقبال السائحات الأجانب على الحناء العربية وتجربتها. وتقبع كل من شيرين سعيد وزينب موسى في قريتي الغوص والتراث على التوالي في أيام العطلات والإجازات ونهاية الأسبوع لتقديم هذا النشاط مقابل أسعار زهيدة للنساء والفتيات من رواد الشندغة التراثية، باعتبارها من الطقوس العربية الأصيلة القديمة، والتي يتمسك بها العرب منذ قديم الزمان. شيرين وزينب تقدمان هذا النشاط منذ 5 سنوات خلت، وقد أخذتا هذه المهنة من أمهاتهما، ولكنهما وحسب كلامهما أضافتا إليها الكثير من رسومات وتصاميم حديثة جذابة واختيار جيد للألوان التي تناسب كل بشرة. وأكدتا أن هذه الحرفة يمكنها أن تكون مصدر رزق وعيش إذا تم الاهتمام بها وبطقوسها بشكل مناسب، خاصة إذا توفرت لها الدعاية، وأيضاً المكان الذي يحظى بإقبال جماهيري واسع من أبناء الوطن او من المقيمين وحتى السياح والزوار. وتحكي فهيمة إبراهيم المنسقة العامة لفعاليات الشندغة قصة الحناء، مؤكدة أن للحناء عشقا قديما عند العربيات، لكن الأمر بات فنا تُقبل على تجربته الفتيات والنساء من السياح والأجانب. وفي قريتي التراث والغوص بالشندغة تشهد العديد من الفعاليات التي تعيد إرث الماضي للأجيال الحالية في صور معاصرة، حيث نقش الحناء على أيدي الحسناوات قصة تتطور عبر العصور في منطقة الخليج عامة والإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة. ومنها نقوش الحناء التي تتهافت عليها النساء في الركن المخصص لهذه الفعالية في قرية التراث، والجميل والغريب في آن واحد، أن عدد النساء من الأجانب يفوق عدد النساء العربيات حيث يقصدن “المحناية” لتنقش لهن أجمل النقوش بطابع عصري. وكانت للحناء في الماضي نقوش خاصة لكل المناسبات مثل الأعراس والأعياد وعودة الرجال من رحلات الغوص، حيث كانت النساء تتجمل بالحناء في مختلف المناسبات لأنها كانت دليلا على وجود مناسبة خاصة تختلف عن باقي أيام العام. وتقول فهيمة: كانت النساء يصنعن الحناء فيما مضى بأنفسهن في البيت بعد اقتطاف أوراقها من شجرة الحناء التي كانت تزرع في معظم البيوت في الخليج، ومن ثم تجفيف أوراقها وطحنها وعجنها بعدة طرق حسب الاستخدام. وتوضح أن حناء الشعر مثلا تختلف طريقة صنعها عن حناء اليدين، فمن السوائل التي تعجن بها الحناء لليدين “الشاي الأحمر والليمون”، بينما يستخدم الكركديه لحناء الشعر وذلك لإعطاء اللون الأحمر المطلوب والمحبب لدى النساء. وتضيف بينما الحناء اليوم منتشرة في محلات وصالونات متخصصة تتنافس في الرسومات العصرية التي تبتكرها العاملات في هذا المجال، حيث باتت المنافسة قوية بينهن بعد أن أتقنت النساء من جنسيات مختلفة هذه الصنعة، خاصة الهنديات والسودانيات وغيرهن، واللواتي توجهن إلى العمل في مجال نقش الحناء بالرسومات العصرية التي تتوافق مع إيقاع الحياة المتغيرة من أجل جذب الراغبات في التحنية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©