الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جماليات البيئة تتألق في معرض «روح الطبيعة»

جماليات البيئة تتألق في معرض «روح الطبيعة»
1 فبراير 2012
نظمت جمعية الإمارات للتصوير الضوئي مساء أول أمس الاثنين، معرضها الشهري الذي حمل عنوان “روح الطبيعة” بمشاركة 33 مصورا فوتوغرافيا من أعضاء الجمعية من الجنسين، حيث بلغ عدد الأعمال المعروضة 46 عملا فوتوغرافيا استلهمت موضوع الطبيعة بمختلف تجلياتها من المناظر الطبيعية البرية والبحرية وصور الطيور كالإوز ومالك الحزين والفلامنجو والحشرات والأشجار والنخيل والنباتات والحياة البرية والفطرية، كما كان هناك تركيز خاص على صور الغزلان والظباء والجمال. مهارات وخبرات وقد عبر كل مصور بطريقته الخاصة ولغته الفنية ورؤيته للبيئة سواء المحلية أو العربية أو العالمية، حيث عكست الأعمال المشاركة في المعرض مهارات وخبرات المصورين المشاركين وقدراتهم على اختيار الموضوع وزوايا التصوير وتوظيف المؤثرات البصرية والتقنية وأظهرت مدى عنايتهم بالضوء والألوان والتكوين الفني، على اختلاف مستوياتهم الفنية ما بين مبتدئ يتلمس طريقه في عالم التصوير الضوئي، وآخر يتمتع بمقدرة احترافية تجعل منه مشاركا بارزا على صعيد المعرض الذي لا يرمي للتنافس من أجل الجوائز بقدر ما يرمي إلى جمع المصورين الفوتوغرافيين مع بعضهم البعض حول فكرة واحدة يلتقون حولها في نهاية كل شهر. حراك فني ويقول هشام المظلوم، مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بعد افتتاح المعرض وتوزيع الشهادات على المشاركين: “لعبت جمعية الإمارات للتصوير الضوئي دورا رائدا في الساحة الفنية المحلية منذ تأسيسها كنادي للتصوير في العام 2005م، ثم تحولها إلى جمعية ترعى مواهب المصورين برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة في العام 2006م، فمنذ ذلك الحين اكتسبت الجمعية صيتا فنيا ذائعا ليس على مستوى الشارقة فحسب وإنما على مستوى دولة الإمارات بشكل عام، حيث بدأت الجمعية بعد تبلور نشاطها باكتشاف واجتذاب دماء جديدة على صعيد فن التصوير الفوتوغرافي، وأسهمت في خلق نوع من الحراك الفني والتنافس الجميل”. ويضيف المظلوم: “على صعيد الفعل الشهري المتمثل في إقامة الجمعية لمعرضها الشهري، نرى أن المعرض يؤكد على أهمية تواصل الأعضاء والمنتسبين وهواة وعشاق الفن الفوتوغرافي مع الجمعية، حيث إن هذا المعرض ليس مجرد مساحة أو متنفس لعرض الأعمال الفوتوغرافية، بقدر ما هو بيئة فنية تعزز التواصل والتعارف وتبادل الخبرات ما بين المصورين الفوتوغرافيين وتحفزهم على الإبداع بشكل منتظم، كما يسهم المعرض عبر إطلالته الشهرية على الجمهور في نشر ثقافة التصوير الفوتوغرافي”. ويشير المظلوم إلى أهمية مثل هذه المعارض الفوتوغرافية فيقول: “إن ما أهم أهداف المعارض هو امتلاكها لعنصر الاستمرارية وطرح إمكانيات التفاعل الجماهيري الذي من شأنه أن يسهم في نشر فن التصوير الفوتوغرافي، ونتمنى أن تسهم جمعية الإمارات للتصوير الضوئي مع المؤسسات الفنية الأخرى الرسمية والأهلية منها، في نشر الثقافة البصرية الجادة، كما نتمنى أن يثمر هذا الكم الهائل من الأعمال الشهرية، عن ولادة جيل من المصورين الفوتوغرافيين الذين يتسمون بالجدية في طرح موضوعات وقضايا فنية من شأنها أن تثري هذا الفن وتساهم في بناء المجتمع وتنميته فنيا وثقافيا”. تشجيع المواهب الشابة ومن جانبه قال بدر العوضي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتصوير الضوئي: “يأتي هذا المعرض ضمن الفعاليات والأنشطة المدرجة في جدول أعمال الجمعية للعام 2012 م، والتي تسعى الجمعية من خلالها للارتقاء بمستوى مختلف المصورين الفوتوغرافيين من خلال إشراكهم في المعارض الفنية، وتوفير البيئة التي تسهل تواصلهم واحتكاكهم مع المصورين ذوي الخبرة العالية، لمعرفة نقاط القوة والضعف في أعمالهم، وإبداء النصح الإرشادات لهم بصورة ترتقي بهم وتصقل تجاربهم، كما تسعى الجمعية لأن تقام هذه المعارض بصفة مستمرة طوال العام تحت عناوين مختلفة، لا سيما وأن فكرة إقامة المعارض الشهرية جاءت من منطلق حرص جمعية الإمارات للتصوير الفوتوغرافي على تشجيع المواهب الشابة وإبرازها والارتقاء بها لإشراكها في المحافل المحلية والعربية والدولية”. ويضيف العوضي: المعرض بمضمونه الشهري المختلف في كل شهر يسلط الضوء في كل مرة على موضوع أو ثيمة فوتوغرافية معينة يهتم بها المصور الفوتوغرافي المبدع ليحاول نقلها للمشاهد العادي واستثارة رأيه حول الموضوع المطروح، كما هو الحال مع المعرض الحالي “روح الطبيعة”، الذي يتناول موضوعات البيئة سواء أكانت بيئة جغرافية أو بيئة طبيعية أو بيئة حيوانية، فمن شأن مثل هذه المعارض تسليط الضوء على قضايا البيئة بشكل غير مباشر عبر تحفيز المشاهد العادي للنظر للبيئة من زاوية مختلفة ومن نواح ايجابية، قد تدفعه للإسهام في المحافظة على البيئة انطلاقا من إدراكه لأهميتها. “الفن المعماري” وقد شارك في المعرض كل من حمدة أبوبكر بالشالات، ورجاء محمد الطنيجي وسهام محمد ابراهيم وسعيد محمد الريامي وسامي عبدالله بالأسود، وشعاع درويش المطوع وشعيب هشام خطاب وعبدالرحمن عبدالله الزعابي وعبدالله حمود الحربي وعبدالله عيسى النعيمي وعبدالله محمد الشحي وعبيد سرور الماس وعلا إبراهيم اللوز وعلياء خليفة السويدي علياء سالم الغزال وعماد نعيم كرباج وسمية سليمان الحوسني أسماء سالم السويدي وأميرة حسن سعيد العامري وغبيشة سليَم العامري وغيلان علي سيف سالم وفاطمة مبارك الخاطري ومحسن علي بلوان ومريم صقر المزروعي ومعتز رمضان السيد وموزة سلطان العرياني وموزة محمد الفلاسي وميثة عبدالله الحمادي ونهار بشار الحافظ وأيمن محمود عبد الله حسين محمود أبو الرز حنان عبدالله آل علي نوف إبراهيم بن رشيد. ويذكر أن إدارة جمعية الإمارات للتصوير الفوتوغرافي أعلنت أن موضوع معرضها الشهري القادم سيخصص حول موضوع “الفن المعماري”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©