أبوظبي (وام)- اختتمت في أبوظبي أمس أعمال منتدى صير بني ياس الرابع الذي استضافته الدولة بالتعاون مع المعهد الملكي للشؤون الدولية “شاثام هاوس” خلال الفترة من 15 إلى17 نوفمبر الجاري.
ويعد المنتدى لقاء استراتيجيا رفيع المستوى يستضيفه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ويجمع سنوياً نحو 100 وزير خارجية وشخصية فكرية رائدة مرموقة من جميع أنحاء العالم لبحث مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تواجه الشرق الأوسط.
وقد افتتح المنتدى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وشهدت فعالياته مباحثات حول آخر التطورات التي ترسم معالم المشهد السياسي والأمني في المنطقة من ضمنها الجهود المستمرة المبذولة في إطار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتحول السياسي في مصر والنزاع في سوريا والعلاقات بين إيران والمجتمع الدولي.
وتناول المنتدى نقاشات حول التغيير السياسي والاستراتيجي إقليميا ودوليا وتأثيرهما على المشهد السياسي في المنطقة.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان “ يأتي عقد المنتدى في وقت تمر فيه المنطقة بسلسلة من التهديدات وحالة من عدم الاستقرار، ولكن ليس من الصعب إيجاد حلول لهذه التحديات، فخلال المنتدى هذا العام شهدنا مرة أخرى تبادلا مفتوحا وصريحا يسمح لصناع القرار والخبراء باستكشاف سبل جديدة نستطيع من خلالها العمل معا لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة”.
من جهته عبر روبن نيبليت مدير معهد “شاثام هاوس” عن سعادته بالتعاون مع وزارة الخارجية بدولة الإمارات مرة أخرى خلال العام الجاري في عقد هذا الحوار رفيع المستوى حول التطورات في منطقة الشرق الأوسط، حيث يقدم هذا المزيج من القادة السياسيين والخبراء المشاركين في هذا اللقاء غير الرسمي فرصة كبيرة لتقييم التوجهات السياسية الحالية واقتراح التعديلات والخطوات المستقبلية “.
وكان من ضمن المشاركين لأول مرة الجنرال ديفيد بتريوس الذي أكد أن المنتدى يمثل لقاء استثنائيا يشهد تبادلا حيا للأفكار والمخاوف ووجهات النظر المتعلقة بالقضايا التي تواجه المنطقة وجميع الأطراف ذات العلاقة.
من جهته قال روي ماشيت وزير خارجية البرتغال” أعتقد أن أحد أكبر الاختبارات على الإطلاق هو كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الأحداث الجارية حاليا في سوريا وفلسطين وأماكن أخرى في المنطقة”.
وأشار إلى أن منتدى صير بني ياس “جمع الشخصيات التي تتمتع بمعرفة كبيرة عن منطقة الشرق الأوسط وذلك في مناخ حصري وخاص أسهم في إثراء حوارنا خلال الأيام الثلاثة الماضية”.
وقد جرت فعاليات المنتدى في منتجع قصر السراب الصحراوي في واحة ليوا بإمارة أبوظبي وكما هو الحال مع الأعوام السابقة فقد خضع المنتدى لقواعد مؤسسة “شاثام هاوس” التي لا تسمح بالاستشهاد المقرون بتحديد الهوية الخاصة بالمشاركين ولم تكن هناك أي تصريحات أو بيانات رسمية معدة أو تغطية إعلامية للحدث.
عدد اليوم
