القاهرة - ''الاتحاد'': وجه وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس رسائل الى وزراء خارجية دول لجنة مبادرة السلام العربية والأمين العام للجامعة عمرو موسى، طلب فيها الاجتماع خلال الشهر الجاري للنظر في تنفيذ مبادرة السلام العربية وفرق العمل والنشاطات التالية، وما يمكن لوزراء خارجية دول اللجنة الاتفاق عليه من نشاط وحدود هذا النشاط وكيفية الترويج والطرح للرؤية العربية·
وأوضح أن المقصود بالترويج للمبادرة العربية هو أن تقوم وفود عربية - مثلما قامت على مدى عقود طويلة - بالتحدث مع العواصم الرئيسية ومع أطراف الرباعي الدولي ومع الجانب الاسرائيلي، مشيرا الى ما قام به وزير خارجية مصر الاسبق اسماعيل فهمي مع وزير الدولة السعودي عام 1974 من مسعى في اتجاه الاتحاد السوفيتي ومسعى آخر باتجاه الولايات المتحدة·
وقال انه سيتم طرح المبادرة العربية للسلام ومفهومها ومنطلقاتها وأهدافها، كما ستُجرى اتصالات مع اسرائيل عندما تجتمع اللجنة العربية وتقرر أي فريق عمل، وأي منهــــج يجب أن يتناوله هذا الفـــــــــريق في علاقته واتصالاته مع اسرائيل اذا ماتم الاتفاق على المبدأ·
وأوضح أبو الغيط أن الأمين العام للجامعة يسعى الآن للاتفاق على المواعيد الممكنة لهؤلاء الوزراء للاجتماع في القاهرة· وجدد تأكيده أنه لاتعديل على المبادرة· وقال إن اجتماعا للرباعي العربي مع الرباعي الدولي بحضور أمين عام الامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف سيعقد في مايو المقبل، ولعله يكون أكثر إتساعا من الرباعي العربي، في إشارة الى الدول العربية المشاركة في الاجتماع·
واستنكر ابو الغيط قيام المروحيات الإسرائيلية بشن غارات جوية على مناطق في شمال قطاع غزة امس، ودخول دبابات تابعة للجيش الاسرائيلي الى الشرق من مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع·
وشدد على ضرورة ''ضبط النفس والتمسك بالتهدئة، مطالبا الجانب الاسرائيلي بالوقف الفوري لهذه الاعمال التي لا تضيف شيئاً للجهود الجارية من أجل إحياء المناخ المطلوب لإعادة عملية السلام الى مسارها الطبيعى، ولاتؤدي الا لتعقيد الموقف، كما طالب بخروج أى قوات إسرائيلية من قطاع غزة ''·
ودعا الاطراف الفلسطينية الى التحلي بالحكمة المطلوبة في هذه المرحلة، والامتناع عن تنفيذ أي عمليات أو إطلاق صواريخ، وقال إن هذا الأمر يمنح سلطات الاحتلال الذريعة للقيام بمثل هذه الغارات والاجتياحات، في الوقت الذي تحتاج فيه المصلحة العليا الفلسطينية الى التمسك بالهدنة، واثبات أن الجانب الفلسطيني سيعمل دوما على خلق الارضية المناسبة للحوار والمفاوضات، للتوصل الى تسوية نهائية عادلة·
عدد اليوم
