السيد حسن (الفجيرة)- أقرّت منطقة الفجيرة التعليمية بحاجة الإمارة إلى أكثر من 5 مدارس خاصة جديدة نوعية، مشيرة إلى تقديمها كافة التسهيلات في هذا الصدد، بحسب صالح سليمان آل علي نائب مدير المنطقة.
وأوضح آل علي أن الإمارة بحاجة إلى المزيد من المدارس النوعية، التي تدرس المناهج الأجنبية والعربية بشكل راق ومتقدم يتماشى مع مقررات وزارة التربية، وفق نظرة عالمية لرقي وتطوير القطاع.
ولفت إلي ما شهدته الفجيرة مع بداية العام الدراسي الجاري من تزاحم كبير على المدارس الخاصة، لاسيما من أبناء المقيمين من جميع الجاليات، منوهاً إلى مشكلات في قبول تلك الأعداد الكبيرة، ما اضطر مدارس إلى قبول أعداد إضافية، فيما رفضت أخرى، الأمر الذي دعا أولياء أمور للذهاب إلى مدن وإمارات مجاورة من أجل مواصلة تعليم أبنائهم.
ونوه آل علي إلى ما تشهده إمارة الفجيرة من تطور وحراك عمراني واجتماعي واقتصادي كبير، ما كان سبباً في قدوم المئات من الأسر للعمل بالمنشآت النفطية والمراكز التجارية والمنشآت الاقتصادية الأخرى، التي افتتحت فروعاً لها في الفجيرة، حيث واجهت مدارس الفجيرة الخاصة، التي كانت في الأساس تعاني من تمكنها من استيعاب كافة الأعداد الطلابية المقبلة على الدراسة بها، طفرة عددية كبيرة.
وناشد نائب مدير المنطقة التعليمية كافة الجهات الحكومية المحلية المعنية بمنح التسهيلات الخاصة بالأراضي لجميع الراغبين في إقامة مدارس خاصة جديدة، لكن بشرط أن تكون نوعية وتضيف جديداً لمسيرة التعليم في الإمارة.
ويبلغ عدد المدارس الخاصة في الفجيرة 13 مدرسة، من مجموع 75 مدرسة حكومية وخاصة، فيما يصل عدد المدارس الحكومية ورياض الأطفال إلى 62، ويبلغ عدد فصول المدارس الخاصة 500 فصل دراسي، بعد دخول إحدى المدارس الخاصة الجديدة إلى الميدان التربوي.
ويبلغ عدد الفصول الدراسية في المدارس الحكومية 1003 فصول دراسية، من المتوقع ارتفاعها لتصل إلى 1100 فصل بعد افتتاح مدارس ورياض جديدة العام الدراسي المقبل.
ويصل عدد الطلاب في مدارس التعليم الخاص بالإمارة إلى 12150 طالباً وطالبة، فيما بلغ في التعليم الحكومي 21274 طالباً وطالبة، ووصل عدد المعلمين في التعليم الخاص إلى 650 معلماً ومعلمة، مقابل 1937 في العام.
وكانت بداية العام الدراسي الجاري، شهدت ارتباكاً في قبول الطلاب داخل المدارس الخاصة، حيث واجهت تلك المدارس زيادة عددية غير مسبوقة في التسجيل، في وقت لا زالت الفصول الدراسية التي تضمها تلك المدارس الخاصة بالإمارة محدودة.
وطالب عدد من أولياء الأمور في الفجيرة بتشييد المزيد من المدارس الخاصة لاستيعاب أعداد الطلاب الكبيرة والمتزايدة.
وقال كمال نصر الدين: سجلت أبنائي الثلاثة في إحدى المدارس الأجنبية بصعوبة بالغة، بعد أن نفذت الأماكن، وكنت أعمل في إمارة أخرى، حيث اضطرتني ظروف العمل المفاجئة للانتقال إلي الفجيرة وبعد مرور أسبوعين من بداية العام، وكان علي أن أسجل أبنائي.
في السياق ذاته، أشار رأفت عبد الرحمن إلى أن أبناءه يدرسون في مدرسة أجنبية، تقع بجوارها مدرسة عربية وأخرى أجنبية، لافتاً إلى الزحام الشديد بسبب وقوع معظم المدارس الخاصة في مكان واحد، وتستقطب نحو 70 في المائة من طلاب المدارس الخاصة.
واعتبر أن إقامة المزيد من المدارس الخاصة في أماكن أخرى، سوف يكون مريحاً للجميع، حيث سيقلل من الكثافة العددية للطلاب داخل الفصول الدراسية.
عدد اليوم
