الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي تؤكد حرص الدولة على تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية

لبنى القاسمي تؤكد حرص الدولة على تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية
23 فبراير 2010 21:16
أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيـرة التجارة الخارجية أمس حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية مع الشركاء التجاريين خصوصا ودول العالم عموما انطلاقا من سياستها المبنية على الانفتاح وتحرير التجارة وزيادة الاستثمارات الأجنبية بالدولة وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية بهدف زيادة وتيرة النمو الاقتصادي وتعزيز مكونات التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات في مختلف القطاعات. وشددت معاليها، في تصريح لها على هامش المؤتمر السنوي الذي نظمته كليات التقنية العليا بالشارقة تحت شعار “الإيثار وروح العطاء”، على الدور الحيوي الذي تقوم به وزارة التجارة الخارجية في تعزيز مكانة الإمارات التجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشارت إلى حرص الوزارة على فتح أسواق جديدة أمام المنتجات والصادرات الإماراتية التي تضاهي في جودتها السلع الأجنبية وتتميز بتنافسية عالمية أثبتت جدارتها في أسواق عالمية كثيرة. وأضافت أن دور الوزارة الرئيسي هو الاهتمام بالتجارة الخارجية وتوسيع نطاق ورقعة التبادل التجاري بين الإمارات ودول العالم الخارجي. وأكدت أن الإمارات لا تتبع بوصلة محددة وثابتة في مجال الاقتصاد وتحديد مسار التبادل التجاري بينها وبين دول العالم لكنها تسعى إلى التوجه نحو إيجاد فرص الاستثمار الاقتصادي واقتناصها أينما وجدت كما أنها تحاول بقدر الإمكان وذلك خلال السنوات الخمس الماضية استقطاب اكبر عدد ممكن من الاستثمارات التجارية. وأضافت أن الدولة تسعى إلى التنوع الاقتصادي وإيجاد فرص كبرى من خلال توسيع مكانة الإمارات الاقتصادية من خلال موانئ دبي العالمية وطيران الإمارات والاتحاد للطيران كما أننا نعمل على تصدير المعرفة من الدولة والخبرات إلى العالم الخارجي من خلال قطاع الاستضافة الذي يشمل قطاع الطيران والموانئ والفنادق وغيرها. وعلى صعيد المؤتمر فقد أكدت ضرورة غرس قيمة الإيثار والعطاء في نفوس أبنائنا الطلبة وذلك أسوة بالمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة كما أشارت إلى أهمية دور المؤسسات في هذا الجانب. ويتركز محـور المؤتمر لهذا العام على فكـرة الإيثـار وروح العطـاء، الذي يندرج بدوره ضمـن فعاليـات الموزاييـك السنوية لكليـات الشـارقة 2010 حيث سلط الضوء لاستكشاف رؤية الشركات الكـبرى المعاصـرة تجاه جدلية فكرة العطـاء المهني بما يبعث التساؤل في نفــوس طلبتنـا، هل هي مجـرد أداة تسويقيـة، أم إرادة حقيقية لرد العطـاء للمجتمع الدولي عامــة. وأشارت القاسمي في كلمتها الى انه لابد من أن تتولد لدينا جميعا مسؤولية مجتمعية تجاه الآخرين الذين يعيشون في فقر وحاجة كما تقع على عاتق المؤسسات العاملة في الدولة وخارجها مسؤولية كبيرة حول إبراز دورها الحقيقي في تقديم العون والعطاء لأفراد المجتمع مؤكدة أن الفكرة لا تتمحور بشكل رئيسي حول المال فقط بل تتسع لتشمل العطاء المادي والمعنوي والرغبة في عمل ذلك. وقالت: “إن من ابرز المؤسسات التي حملت شعار العطاء والإيثار في الدولة وخارجها هي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي لا يتردد العاملون فيه أبدا في تقديم يد العون والمساعدة دون انتظار المقابل بالإضافة إلى مراكز التوحد وغيرها من المؤسسات التي تسعى جاهدة في سبيل رسم الابتسامة على وجوه الآخرين.” وأوضحت أن اتجاه الأفراد أو المؤسسات إلى العمل التطوعي لا يعتبر نوعا من أنواع التسويق بل هو بهدف تحقيق مبادئ ورؤى الشركات الأساسية في جانب المسؤولية المجتمعية التي تتحملها وفي المقابل هذا ما يجعلها قريبة إلى قلوب أفراد المجتمع فيؤثرون العمل بها دون غيرها من المؤسسات”. ودعت القاسمي خلال المؤتمر كافة الطلبة والطالبات إلى تقدير النعمة التي يعيشون بها وان يحرصوا على أن يكونوا أشخاصا صالحين في المجتمع وان تكون خصلة الإيثار والبذل من أهم خصالهم والاستمتاع بنعمة العطاء دون مقابل مما يجعل العالم من حولنا أفضل. فكرة العطاء وأكد الدكتور فريد اوهان مدير كليات تقنية الشارقة في كلمته أن من أهم أنشطة وفعاليات موزاييك لهذا العام هو ترسيخ فكرة العطاء عند الطلبة حيث توجه عدد من الطلبة والطالبات إلى مختلف دول العالم لتقديم يد العون والمساعدة جراء ما صادفتهم من أزمات وكوارث اقتصادية وطبيعية. ومن جانبه أكد طلال أبو غزالة رئيس الائتلاف العالمي لبعثـة المعلومات والاتصالات والتنمية التابعة للأمم المتحدة، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيـذي لمجـموعة طلال أبو غزاله على ضرورة مساهمة المؤسسات في العطاء والبذل دون مقابل فهناك أفراد أثرياء يتركون ثرواتهم أو أجزاء منها لصالح قضايا اجتماعية هامة بعد وفاتهم أو قبلها ويخصصونها لإقامة المستشفيات والسمفونيات والمكتبات والمدارس والمؤسسات وأعمال الخير الأخرى. وأضاف ان عطاء المؤسسات يتم الآن لدوافع كثيرة وتحت مسميات كثيرة: صدقات المؤسسات أو صدقات إستراتيجية أو المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات أو الإيثار أو المسؤولية الاجتماعية الإنسانية للمؤسسات وهذا ما يبين الاهتمام الحقيقي الاختياري. وأشار إلى أن اكبر مبادرة للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية في العالم تتجسد اليوم في الاتفاق العالمي للأمم المتحدة الذي يتطلب من المشاركين المتطوعين فيه من المؤسسات أن تأخذ على عاتقها التزامات في أنشطتها يكون لها آثار اجتماعية مفيدة في مجالات العمالة وحقوق الإنسان والبيئة وغيرها. التنمية الاجتماعية وأكد أبو غزالة أن رسالة مؤسسته كانت دائماً “المساهمة في التنمية الاجتماعية الاقتصادية للعالم العربي” كما أن الواجب الأخلاقي لا يعني دائماً التضحية فقد حققت شركته نجاحاً عظيماً أثناء سعيها الدؤوب لتحقيق رسالتها وفي حالة مماثلة، فإن الشركات التي تلتزم بحماية البيئة في أنشطتها أو حماية موظفيها أو موظفي مقاوليها من سوء المعاملة تجد أن السلوك الجيد غالباً ما يؤتي ثماره حتى لو لم يكن ذلك واضحاً دائماً في بنود الحسابات. حضر المؤتمر ماريا سيلبانا، من مؤسسة ومديـرة شركة سوستينابيلتي الاستشارية وأيــدا بيترويس، مديرة إدارة التطوير بشركة بيبسـي كو العالمية لمنطقتي الشرق الأوسـط وأفريقيـا بالإضافة إلى تواجد قرابة 600 طالب وطالبة من كلية التقنية بالشارقة والعين ورأس الخيمة ودبي، إضافة إلى عدد من مـدراء الدوائر الحكومية وممثلي الغرف التجـارية ومندوبـي الشركات الخاصة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©