محمد عبدالسميع (أبوظبي)
تواصلت أمسيات مهرجان الشارقة الرابع عشر للشعر الشعبي أمس الأول في مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج، مشتملةً على قراءات فلسفيّة عميقة، وشفيفة عتابيّة، ومشهديات واثقة لتشكيلة من الأشعار العربيّة التي لقيت حضوراً نخبوياً تفاعل مع هذه القراءات.
ففي الأمسية التي حضرها مدير المهرجان الشاعر راشد شرار وأدارها الشاعر إبراهيم السواعير، شارك الشعراء سيف بن طميشان (الإمارات)، وعبدالعزيز الباكر (البحرين)، ورجاء الشّابي (تونس)، ورحاب السّعدي (عُمان) ونيفين الطويل (مصر).
![]() |
|
![]() |
ثاني القراءات كانت مع الشاعر الإماراتي سيف بن طميشان الكعبي، وقد تفاعل الحضور مع صور الشاعر عاشق الشعر الذي نشأ على الموهبة الفطريّة فيه منذ الخامسة عشرة من عُمره، فظل يشبه البحر، يحسبه المتلقي على ضفافه هيّناً وهو ذو أعماقٍ وأغوارٍ بعيدة تحتاج إلى معرفة بأسرار هذا البحر.
![]() |
|
![]() |
وفي قراءة لشاعرة تونسيّة ذات ثقافة عالية، كان الجمهور مع بنت توزر في الجنوب التونسي رجاء الشّابي، فهي أوّل امرأة تونسية وعربية، كما تقول سيرتها الذاتيّة، تحصل على رتبة جنرال في الأمن. أما الأمر الآخر اللافت لدى هذه الشاعرة فقد كان في أنّها كتبت منذ طفولتها الشعر بالفرنسيّة، ثمّ بدأت منذ سنّ الخامسة عشرة تكتب أشعارها الفصيحة والشعبيّة، لتطوّف بالجمهور في تشكيلة من الإنسانيات والوطنيات والوجدانيات.
وبعد تكريم المشاركين والشعراء، وقّع عدد من الشعراء الذين طبعت لهم رابطة الشارقة للشعر الشعبي ضمن أعمال المهرجان دواوينهم، وهم: عايد خلف الرشيدي (السعودية) ديوان «قبل أن أنسى»، وأحمد الجريفاني (السعودية) ديوان «نبض الحروف»، وعبدالله خالد الخالدي (البحرين) ديوان «جود»، وفهد بن غراب المرّي (الإمارات) ديوان «شبيه الصبح»، وروز العبدالله- النجلاء - (السعودية) ديوان «وجه الأيام».