أبرمت “الاتحاد للطيران” أمس صفقتين تاريخيتين لشراء 199 طائرة من طراز بوينج وإيرباص بقيمة 191 مليار درهم، لخدمة توسعاتها وتحديث أسطولها.
فقد وقعت الناقل الوطني طلبية مؤكدة لشراء 87 طائرة إيرباص إلى جانب حق شراء 30 طائرة أخرى، في صفقة تقدر قيمتها بنحو 98,7 مليار درهم (26,9 مليار دولار)، متضمنة قيمة 140 محركاً من شركتي “رولزرويس” و”سي إف إم”.
وشملت الصفقة المؤكدة، التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش معرض دبي للطيران، 50 طائرة من طراز إيرباص A350 XWB و36 طائرة من طراز إيرباص A320neo وطائرة شحن من طراز إيرباص A330-200F.
وأكد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران أن الصفقات التي وقعتها الاتحاد للطيران تهدف إلى طلبية الطموحات التوسعية للناقلة، متوقعاً أن يتراوح أسطول الشركة بحلول عام 2020 بين 200 و 230 طائرة، من نحو 86 طائرة حالياً.
وقال أنه منذ عشر سنوات وتحديداً في هذا الشهر، احتفلت الاتحاد للطيران بإطلاق رحلتها الأولى من العاصمة أبوظبي على متن طائرة من طراز إيرباص A330، لافتاً إلى أن الشركة اكتسبت خلال عقد من الزمن، مكانة مرموقة حتى أصبحت واحدة من أبرز شركات الطيران على مستوى العالم، لتزداد أهمية طائرات إيرباص أكثر من أي وقت مضى في تعزيز عمليات الشركة سريعة النمو. وأضاف “نمتلك حالياً أكثر من 60 طائرة إيرباص، وتأتي هذه الصفقة الأخيرة بمثابة شهادة واقعية على اكتساب هذه العلاقة الحيوية مزيداً من الزخم”.
وتتألف طلبية إيرباص A350XWB من 40 طائرة من طراز A350-900، و10 طائرات من طراز إيرباص A350-1000 والتي سيتم تزويدها بمحركات رولز رويس ترنت XWB، ومن المقرر أن تبدأ عملية التسليم خلال عام 2020.
وتابع هوجن “بصفتنا واحدة من أوائل شركات الطيران التي تتأهب لاستلام طائرة إيرباص A350-1000 التي طال انتظارها، فنحن نتطلع إلى الاستفادة من الكفاءة التشغيلية وترشيد التكاليف التي تحظى بها هذه الطائرة”.
وقال إن الشركة تعتزم استغلال الطائرات الجديدة في إطلاق وجهات جديدة في مختلف أنحاء العالم وزيادة القدرة الاستيعابية في الأسواق المهمّة والعمل تدريجياً على استبدال الطائرات الحالية التي قد تكون أقل كفاءة مقارنة بالطائرات الجديدة.
وأوضح أن الطلبية تمثل فرصة فريدة لتحويل طلبيات الطائرات الجديدة من الاتحاد للطيران إلى شركائها في تحالف الحصص، وهي الشركات التي تمتلك فيه الاتحاد للطيران حصص أقلية في أسواق رئيسية عبر أنحاء العالم، الأمر الذي يسهم في التوظيف الأمثل للقدرة الاستيعابية في المكان والوقت المناسبين، مع الارتقاء بمستوى انسجام الأسطول ومشاركة الموارد وتنسيق التكاليف بصورة كبيرة. وزاد “يعود تحالف الحصص التابع للاتحاد للطيران بمكاسب مالية جلية على جميع أعضاء التحالف، ومن بين الفرص الأخرى التي تلوح في الأفق هو تعزيز التنسيق في أنشطة وعمليات أعضاء التحالف، بما يضمن ترشيد التكاليف التشغيلية بالنسبة لكافة الشركاء، وتسهم المرونة ووفورات الحجم المرتبطة بهذه الصفقة في منح شركاء الحصص مزيداً من المكاسب والمزايا”.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد للطيران تقدمت بطلبية أيضاً لشراء 26 طائرة من طراز ايرباص A321neo و10 طائرات من طراز إيرباص A320neo والمقرر تسليمها اعتباراً من عام 2018، في حين ستبدأ عملية التسليم لطائرة الشحن من طراز إيرباص A330-200F خلال عام 2017.
وسيتم تزويد الطائرات من طراز إيرباص A321neo بمحركات “سي إف إم” من طراز LEAP-1A.
من جهته، قال فابريس بريجير، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في إيرباص “يسرنا أن تقوم الاتحاد للطيران، أسرع الشركات نمواً في قطاع النقل الجوي، بترسيخ ثقتها في إيرباص، الأمر الذي يتجلى من خلال اختيار إيرباص A320neo، التي تنبض بروح الابتكار والاستدامة، وعبر تعزيز أسطولها من طائرات إيرباص A330-200F”. وأضاف “تفخر إيرباص بأن منتجاتها ستستمر في دفع عجلة النجاح التي تشهدها الاتحاد للطيران، وذلك بفضل إضافة طرازها A350 XWB الذي يحظى بأحدث مستويات التقنية العالمية وأكثرها كفاءة”.
وفي التقسيم المعياري الذي يضمّ درجتي سفر، يمكن لطائرة من طراز إيرباص A350-900 التي تستوعب 315 مسافراً وطائرة إيرباص A350-1000، التي تعتبر أضخم طائرة ضمن طرازات A350 XWB، وتستوعب 369 مسافراً أن تقطع مسافة كبيرة تسهم في تعزيز شبكة وجهات الشركة في مختلف أرجاء العالم.
وتعتمد طائرة إيرباص A320neo، التي تمثل أحد الخيارات المتاحة ضمن طرازات A320، على محرك متطور أكثر كفاءة، إلى جانب زعنفة جناح مزودة بنظام Sharklet، بما يسهم في توفير الوقود بنحو 15?.
وفي نهاية شهر أكتوبر الماضي، وصلت الطلبيات المؤكدة لشراء طائرات إيرباص neo إلى 2487 طلبية من 44 عميلاً، بما يجعلها أسرع الطائرات التجارية مبيعاً على الإطلاق.
وتنتمي طائرة الشحن A330-200F إلى أسرة إيرباص A330 الأفضل مبيعاً، وتمثل أحدث طائرات الشحن متوسطة الحجم وتبلغ حمولتها 70 طناً وتقطع مسافة حتى 4 آلاف ميل بحري.
يشار إلى أن الاتحاد للطيران تُشغل حالياً 86 طائرة، مع تقديم طلبية مؤكدة لشراء أكثر من 80 طائرة.
وتم إبرام آخر الصفقات الكبرى للاتحاد للطيران في إطار معرض فارنبورو الجوي عام 2008، حيث أعلنت الاتحاد للطيران عن تقديم طلبية مؤكدة لشراء 100 طائرة، تشمل 55 طائرة إيرباص، في طلبية طويلة المدى والتي كانت حينها واحدة من أضخم الصفقات في تاريخ قطاع الطيران التجاري.
عدد اليوم
