السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تقصف القصر الجمهوري والاستخبارات

المعارضة السورية تقصف القصر الجمهوري والاستخبارات
8 نوفمبر 2012
قصفت ألوية درعا التابعة للجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر القصر الجمهوري ومطار المزة ومقر الاستخبارات في دمشق أمس، في أكبر 3 تفجيرات هزت العاصمة السورية دمشق، التي شهدت أحياؤها أعمال عنف مختلفة شملت قصفا واشتباكات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد سقوط 43 قتيلا ليرتفع عدد ضحايا اليومين الماضيين إلى 150 قتيلا في مناطق سورية عدة. وقال شهود إن عدة انفجارات هزت في وقت مبكر صباح أمس منطقة جبلية في دمشق تسكنها الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وشوهد الدخان وهو يتصاعد من المنطقة العلوية التي تعرف باسم المزة 86 والتي تقع بالقرب من قصر الرئاسة، وهو ناجم في ما يبدو عن قذائف مورتر من عيار ثقيل. وقالت ربة منزل طلبت عدم ذكر اسمها إن “سيارات إسعاف توجهت إلى المنطقة، والشبيحة يطلقون رصاص بنادقهم الآلية بجنون في الهواء”. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الهجوم نفذ بقذائف مورتر، وأسفر عن وقوع خسائر بشرية دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل. واتهمت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) “إرهابيين” بقصف الحي الواقع في غرب دمشق والذي يضم عددا من السفارات والمراكز الأمنية، مشيرة إلى أن ثلاث جثث إحداها تعود لامرأة، نقلت إلى مستشفى يوسف العظمة في دمشق. وكان هذا الحي الذي تفقده رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس شهد تفجيرا الاثنين أدى إلى مقتل 11 شخصا، بحسب الإعلام الرسمي السوري. وأعلنت “كتيبة أسود الإسلام” التابعة للواء أحرار حوران في الجيش السوري الحر أنها قامت صباح أمس باستهداف مبنى القصر الجمهوري ومبنى رئاسة مجلس الوزراء ومطار المزة العسكري في دمشق بقذائف هاون. وأوضحت الكتيبة في بيان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنه “تمت إصابة كل من مبنى رئاسة مجلس الوزراء ومطار المزة العسكري إصابات مباشرة أدت إلى اشتعال الحرائق في المبنيين”، لكنها أشارت إلى أنه “لم تتم إصابة قصر البطة إصابة مباشرة بسبب خطأ في الإحداثيات”. كما شهدت ضاحية قدسيا ذات الغالبية العلوية غرب دمشق انفجار ثلاث عبوات ناسفة، أدى إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من أربعين بجروح، بحسب المرصد. وفي مناطق أخرى من دمشق التي يشير محللون إلى أن النظام يعتبرها حيوية لتأكيد شرعيته، دارت أمس في حي الحجر الأسود (جنوب) “اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من عدة كتائب ومقاتلين مما يسمى اللجان الشعبية (الموالية للنظام) في مخيم اليرموك”، بحسب المرصد الذي أشار إلى تسجيل حركة نزوح للسكان من الحجر الأسود إلى المخيم الأكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا. وفي جنوب العاصمة أيضا، انفجرت سيارة مفخخة في وقت مبكر من فجر أمس في حي القدم المجاور للحجر الأسود. وفي ريف دمشق، شنت الطائرات الحربية أمس غارات على عدة مناطق استهدفت بلدة عربين، في حين تعرضت مدينتي دوما وحرستا وبلدات زملكا وشبعا ودير العصافير وعربين والغوطة الشرقية للقصف، بحسب المرصد، الذي ذكر أيضا أن اشتباكات تدور بين “الكتائب الثائرة المقاتلة ومجموعة من القوات النظامية حاولت اقتحام مدينة حرستا”، كما اقتحمت القوات النظامية بلدة سرغايا ونفذت حملة اعتقالات. وفي حلب (شمال) التي تشهد معارك يومية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، قصفت طائرة حربية مباني في حي بستان الباشا في شمال المدينة الذي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون، بحسب المرصد. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، قتلت طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات في قصف على قرية بريف جسر الشغور، واستمرت الاشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف بين القوات النظامية “ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتلين من جبهة النصرة”، بينما قصفت الطائرات الحربية محيط المعسكر المحاصر ومدينة معرة النعمان الاستراتيجية القريبة منه، والتي سيطر المقاتلون عليها قبل نحو شهر. وفي حمص (وسط)، قتل ثلاثة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية في حي دير بعلبة “الذي يشهد عملية عسكرية من قبل القوات النظامية لا تزال مستمرة منذ عدة أيام”، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن الحي يتعرض “لقصف عشوائي وسط ظروف إنسانية وطبية سيئة”. وتفرض القوات النظامية حصارا على أحياء يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وريفها. في درعا (جنوب) قتل ثلاثة عناصر أمن إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل مقاتلين معارضين في ساحة درعا المحطة في مدينة درعا. وأدت أعمال العنف في المناطق السورية المختلفة إلى سقوط 43 قتيلا أمس، بحسب المرصد، الذي أعلن أن 37 ألف قتيل سقطوا بأعمال العنف حتى أمس. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن قوات الأسد قتلت 154 شخصا في أنحاء سوريا خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، أغلبهم من المدنيين في قصف جوي وبري لدمشق وضواحيها وفي محافظتي حلب وإدلب الشماليتين.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©