الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحقق فوزاً تاريخياً ويعد بالأفضل لأميركا

أوباما يحقق فوزاً تاريخياً ويعد بالأفضل لأميركا
8 نوفمبر 2012
بدت الانتخابات الأميركية التي فاز فيها الرئيس باراك اوباما بولاية جديدة أمس وكأنها انتخابات للعالم بأجمعه فقد ترقب العالم كله نتيجتها، فيما تفرغت وسائل الإعلام العالمية بشكل كامل لها. وبالإضافة إلى ترقب حكومات كبريات دول العالم للنتيجة كانت أسواق المال العالمية أيضا تترقب النتيجة بقلق. وقد أثار فوز اوباما ارتياحا في كل العالم تقريبا. فيما تلقى التهاني من جميع دول العالم تقريبا، الحليفة والمنافسة. وهزم اوباما خصمه الجمهوري ميت رومني وحقق في الواحدة والخمسين من العمر فوزا تاريخيا بحصوله على ولاية ثانية على رأس القوة العالمية الأولى. ونجح اوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة الذي وصل إلى البيت الأبيض قبل أربع سنوات بناء على شعار «الأمل» و«التغيير»، في إقناع غالبية من الأميركيين بانه الأفضل لقيادتهم خلال السنوات الأربع المقبلة، رغم حصيلة اقتصادية فاترة. واعلن أوباما في خطاب الفوز الذي ألقاه أمام أنصاره صباح أمس في شيكاجو أن «الأفضل قادم» للولايات المتحدة وهنأ ميت رومني على «حملته التي خاضها بقوة». وقال في مقر حملته في شيكاجو حيث حضرت عائلته إلى المنصة، انه يريد العمل مع رومني من أجل «دفع البلاد قدما». وأكد انه يعود الى البيت الأبيض «اكثر تصميما من أي وقت مضى». وفي خطاب حماسي استمر 25 دقيقة قال اوباما «نعلم أن الأفضل للولايات المتحدة الأميركية قادم .. رغم كل اختلافاتنا، الغالبية بيننا تشاطر الآمال من اجل مستقبل أميركا». وتابع «في هذا الاتجاه سنمضي، الى الأمام!» مستعيدا احد شعارات حملته الانتخابية. ومع تأكد فوز اوباما بانتصاره في ولايتي اوهايو وايوا الحاسمتين، حضرت حشود كبرى أمام البيت الأبيض ورددت هتافات مؤيدة لاوباما و»اربع سنوات أخرى». من جهته اعترف المرشح رومني الذي بدت عليه علامات الإرهاق بهزيمته في خطاب ألقاه بلهجة لا تخلو من عزة النفس أمام مؤيديه في بوسطن بعد دقائق من اتصاله باوباما لتهنئته. وقال رومني أمام الآلاف من مناصريه «لقد قدمنا كل شيء خلال هذه الحملة» وشكرهم على جهودهم. وأضاف متحدثا عن اوباما «أن مؤيديه وفريق حملته يستحقان التهنئة أيضا» قائلا «أوجه أطيب تمنياتي لهم جميعا لكن خصوصا الرئيس والسيدة الأولى وابنتيهما». وكذلك شكر مرشحه لمنصب نائب الرئيس بول راين مؤكدا ان اختيار راين «كان افضل خيار» قام به. وقال حاكم ماساتشوستس السابق انه «يصلي من اجل نجاح الرئيس في هذه الأوقات التي تشهد تحديات كبرى لأميركا». وبعد سنتين من تعايش صعب بين مجلس شيوخ يخضع لهيمنة الديموقراطيين ومجلس نواب ذو غالبية ديموقراطية، دعا رومني الطرفين الى العمل معا. وأضاف رومني «في مثل هذه الأوقات، لا يمكننا السماح بالتموضع الحزبي». ولم يسبق منذ الثلاثينيات أن فاز رئيس أميركي في ظل نسبة بطالة تفوق 7,2%, كما أن ديموقراطيا واحدا هو بيل كلينتون سبق أن شغل البيت الأبيض لولايتين رئاسيتين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتجمع آلاف الأشخاص في وقت متأخر الثلاثاء في ساحة تايمز سكوير في نيويورك للاحتفال بإعادة انتخاب اوباما ورفعوا الأعلام ورددوا هتافات «اربع سنوات أخرى» فيما نزلت حشود أيضا أمام البيت الأبيض في واشنطن للاحتفال بالفوز. وسارعت دول العالم إلى تهنئة الرئيس الأميركي الجديد بفوزه. وكان أوباما اعلن سابقا في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع تويتر فوزه، متوجها لناخبيه بالقول «هذا حصل بفضلكم. شكرا». وعقب اوباما على تغريدته الأولى بثانية قال فيها «نحن جميعا معا، هكذا خضنا الحملة وهذا ما نحن عليه. شكرا. ب.أ»، الحرفين الأوليين من اسمه لتأكيد صدورها عنه شخصيا. وفي تغريدة ثالثة كتب الرئيس «أربع سنوات جديدة» وأرفقها بصورة له مع زوجته ميشال وذلك في الوقت الذي كانت فيه شبكات التلفزة تعلن فوزه بولاية ثانية. وتصاعدت الهتافات في المقر العام لحملة أوباما في قصر المؤتمرات «ماكورميك بلايس» في شيكاغو حيث كان آلاف الأشخاص متجمعين، حين أعلنت الشبكات التلفزيونية فوز بطلهم. وقضى الرئيس السهرة في منزله العائلي جنوب شيكاغو برفقة أقربائه قبل أن يتوجه إلى فندق كبير في المدينة لمتابعة النتائج وإلقاء خطاب الفوز.أما في مقر حملة رومني في بوسطن، فخيم الصمت على الحضور. وركز رومني (65 عاما) رجل الأعمال السابق وصاحب الملايين، حملته الانتخابية على نقد الحصيلة الاقتصادية للرئيس اوباما في حين طرح الرئيس نفسه في موقع المدافع عن الطبقة الوسطى المتضررة من تبعات أزمة العام 2008. ومن ناحية أخرى، كشف مركز أميركي للدراسات أن الحملة الانتخابية، سواء في السباق نحو البيت الأبيض أو في انتخابات الكونجرس، شهدت إنفاق مبالغ قياسية وصلت إلى ستة مليارات دولار. وأشارت الدراسة التي أعدها مركز “سي ار بي” إلى أن المرشحين باراك أوباما وميت رومني، انفقا ما مجموعه 2,6 مليار دولار. وبحسب المركز فإن أوباما جمع 645 مليون دولار تبرعات فردية مقابل 413 لصالح خصمه الجمهوري الذي حصل في المقابل على أموال أكثر من الشركات الكبرى. وعام 2008، بلغ مجموع الأموال المنفقة على الحملة الرئاسية 2,8 مليار دولار. لكن مع احتساب المبالغ التي تم إنفاقها هذا العام من جانب المرشحين إلى مجلسي الشيوخ والنواب، فإن إجمالي الإنفاق على الحملات الانتخابية لهذا العام بلغ مستوى قياسياً عند 6 مليارات دولار وفق مركز (سي آر بي).
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©