«ثقافي أم القيوين» يستعرض مبادرة «السنع»

واصلت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمركز الوزارة الثقافيين في أم القيوين ومسافي تنظيم الجلستين السادسة والسابعة لمبادرة “السنع” التي أطلقتها الوزارة، ضمن احتفالات اليوم الوطني الـ40. وتهدف مبادرة السنع إلى ترسيخ القيم والسلوكيات الصحيحة بين الأجيال المتعاقبة والاهتمام بتدريب وتنشئة الأجيال الجديدة على الآداب والسلوكيات الحميدة، التي أعتاد الإماراتيون ممارستها على مرّ التاريخ وباتت تشكل جزءاً من هويتهم الوطنية وخصوصيتهم. وقدم علي المطروشي المستشار الثقافي لدائرة الثقافة والإعلام بعجمان، الجلسة السادسة من مبادرة السنع بحضور ممثلين عن المؤسسات والهيئات الحكومية بأم القيوين، وأكثر من 250 طالباً من مدرسة سعيد بن يزيد للتعليم الأساسي، ومدرسة الراعفة للتعليم الأساسي ومدرسة حاتم الطائي وعثمان بن عفان للتعليم الأساسي بأم القيوين. وركزت الجلسة على التواصل المباشر بين المحاضر والطلاب، وشرح ما يرتبط بعادات “السنع” ومنها آداب تعامل الطلاب مع المعلم وأصول هذه العلاقة في الماضي، وحب الغير والتطوع ومساعدة الآخرين وحب الآخرين والإيثار والضيافة، والعادات المتبعة في الزيارة والمناسبات السعيدة والحزينة والتحلي بآداب الزيارة والمجالس، إضافة إلى العلاقات الاجتماعية والتراحم والاحترام بين الكبير والصغير، وأهمية وجود لحمة اجتماعية تؤدي إلى ترابط المجتمع، ويستطيع من خلالها حماية موروثاته الثقافية والاجتماعية في مواجهة أي تيارات تتقاطع مع القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي. وأكد المطروشي أهمية تعليم مبادئ السنع مند الصغر للناشئة حتى تتناقله الأجيال منذ نعومة أظفارهم في مختلف أنحاء المجتمع الإماراتي، من خلال جلوس الأجيال الجديدة إلى الأجداد والآباء؛ لأن القيم لا تلقن وإنما يتم تمريرها عبر المعاملات اليومية فيكسبها الأطفال الذين يعدون؛ ليكونوا رجال المستقبل الذين يواكبون العصر بكل متطلباته الحديثة مع المحافظة على عاداتهم الأصيلة التي تشكل هويتهم الممتدة عبر العصور. من جهة أخرى، نظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مسافي، ورشة ثقافية مجتمعية بعنوان مبادرة السنع، لترسيخ قيم الثقافة المجتمعية، وتطوير مهارات الطلاب عند الحديث، والتعامل مع الآخرين، بحضور علي المطروشي والشاعر جمعة بن ثالث وبعض المدارس في المنطقة. وقال جمعة بن ثالث، إن فرصة احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين الذي نحتفل فيه بمنجزات الاتحاد، ونجاح الإمارات في تحقيق مختلف أهداف التنمية الشاملة للمجتمع، لا تعني مطلقاً مجرد الهتافات ورفع الأعلام أو البهجة إنما يعني المحافظة على مكتسبات الاتحاد وعلى قيم المجتمع وتذكر أخلاقياته ومبادئه، والسنع جزء مهم منها.