الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية أبوظبي تدشن أول محطة لرصد المد والجزر الساحلي

بلدية أبوظبي تدشن أول محطة لرصد المد والجزر الساحلي
21 نوفمبر 2011 00:05
أنجزت بلدية مدينة أبوظبي خلال شهر أكتوبر الماضي، بناء أول محطة لرصد المد والجزر الساحلي، ضمن مشروع متكامل يشمل بناء عشر محطات، يعتزم قطاع تخطيط المدن بنائها حتى نهاية العام الجاري. وأكد المهندس صلاح عوض السراج المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن بالإنابة في البلدية، أن مشروع بناء المحطات يشكل إنجازاً كبيراً، ويأتي في إطار مبادرات البلدية لاستثمار الموارد المائية، وتجسيداً لسياسة إدارة البيانات المكانية نحو تطبيق أفضل الممارسات، وتناغماً مع الخطة الإستراتيجية لبلدية مدينة أبوظبي الهادفة إلى توفير البيانات البحرية الدقيقة وبصورة مستمرة لكل المتعاملين. وقال إن المشروع يشكل أهمية قصوى في إمارة أبوظبي، التي تسعى إلى استثمار أحدث التطبيقات التكنولوجية، حيث يؤمن مرجعاً لكل الأعمال الهندسية البحرية الساحلية، ودراسة تفصيلية دقيقة لنظام المد والجزر وحركة المياه الرأسية والأفقية، حيث تعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في تطبيق هذا المشروع. وأكد المهندس يوسف المرزوقي مدير إدارة البيانات المكانية في البلدية، أن مشروع محطات الرصد يشتمل على نشر 10 محطات ساحلية دائمة على ساحل إمارة أبوظبي تشمل مدينة أبوظبي والمنطقة الغربية، لرصد المد والجزر الساحلي على مدار الساعة وكل 5 دقائق، وبحيث يتم تخزين البيانات في المحطة وإرسالها لحظياً إلى قاعدة البيانات في مكتب البلدية لتتم معالجتها واستخدامها في التطبيقات المختلفة وتوفيرها للجهات الأخرى، موضحاً أنه ونظراً لأهمية تأثير عوامل الطقس في حركة المياه فقد زودت المحطة أيضاً بمجسات للرصد الجوي تشمل قياس درجة حرارة الهواء، ودرجة حرارة الماء، والضغط الجوي، وسرعة الرياح واتجاهها، ودرجة الرطوبة ومدى الرؤية. وأكد أن المشروع يرتبط بأولويات الخطة الاستراتيجية لبلدية مدينة أبوظبي والمتضمنة إنتاج وتوفير وتطبيق أفضل العلوم والتقنيات والمعلومات المتاحة لدعم الأمن والسلامة البحرية الساحلية لإمارة أبوظبي، وتعزيز أنظمة جمع البيانات ورصدها فيما يتعلق بالمتغيرات الفيزيائية والكيمائية والبيولوجية في كل من البحر والمناطق الساحلية. ونوه بأن المشروع سيحقق نتائج وأهدافا إيجابية تتمثل في توفير مرجع رأسي موحد لكل المتعاملين في مجال المسح البحري والأراضي، ويؤكد سلامة ودقة وانسجام ربط البيانات الطبوغرافية الساحلية مع أعماق وتضاريس قاع البحر، لإجراء الأعمال الهندسية الساحلية بكل يسر ودقة، وإنهاء الازدواجية الناتجة عن استخدام مراجع رأسية مختلفة يصعب تحقيق الربط الكامل بينها. ولفت إلى أن توفير بيانات المد والجزر يتيح تحديد المرجع الصفري الهيدوروغرافي (Chart Datum) وترسيم خط الساحل “منسوب متوسط المد والجزر العالي” الذي يعتبر مرجعاً لخريطة مخاطر الفيضانات، وخط الشاطئ “متوسط منسوب المد والجزر المنخفض”، وخط الأساس “خط الكنتور الصفري أو المنسوب الفلكي الأدنى”، حيث تعتبر هذه المناسيب ذات أهمية كبيرة لتحديد الأراضي المغمورة في حالة المد العالي وتصنيف الجزر الساحلية، مبينا أنه يمكن من خلال هذه البيانات توفير معلومات لا غنى عنها لإنتاج خريطة مخاطر الفيضانات، وللاستغلال الأمثل والتنمية المستدامة للمناطق الساحلية، وكذلك توفير بيانات واقعية يمكن من خلالها تحديد المخاطر المحتملة من ارتفاع منسوب سطح البحر، بالإضافة إلى دراسة حركة المد والجزر على ساحل إمارة أبوظبي، والذي يعتبر ظاهرة فريدة لكثرة الجزر والدوامات البحرية في المناطق الضحلة. ويسهم المشروع إلى جانب ذلك، في إمكانية تصنيف الجزر البحرية وأنواعها سواء المغمورة بالمد العالي أو المكشوفة وتوفير مرجع رأسي لشبكة الميزانية الدقيقة في خريطة الأساس لإيجاد قيم الارتفاعات المطلقة (absoluteheighting). تنشيط التدريب والبحوث قال المهندس يوسف المرزوقي، إن محطات رصد المد والجزر، تسهم في تنشيط التدريب والبحوث في علوم البحار، من خلال توفير البيانات للباحثين، وإصدار جداول المد والجزر، والمشاركة في دعم إعمار المناطق الساحلية، وتنشيط السياحة والرياضة البحرية، ودراسة حركة الأسماك مع المد والجزر وتحديد الأزمنة والأمكنة المناسبة للصيد. وأوضح أن هذه المحطات تمثل الجزء الساحلي من الشبكة القومية للمد والجزر، التي ستشتمل في المستقبل على محطات قاعية بعيدة عن الساحل. يذكر أن إدارة البيانات المكانية في بلدية مدينة أبوظبي كانت قد بدأت تنفيذ المشروع، في إطار سعي البلدية لتطبيق آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال نظم المعلومات والمساحة والاستشعار عن بعد، بهدف استكمال خارطة الأساس التي تعتبر المرجعية الأولى لجميع الإنشاءات القائمة على أرض إمارة أبوظبي، حيث ستقدم المحطات العشر دعماً لوجستياً ومعلوماتياً لمتخذي القرار، على صعيد التخطيط والتنفيذ للمشاريع العمرانية، حيث يتوقع الانتهاء من إنجاز هذه المحطات مع نهاية العام الجاري.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©