القاهرة (الاتحاد) - نفت وزارة الداخلية المصرية بصورة قاطعة، صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أنباء مفادها أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك غادر محبسه بمستشفى سجن طرة، لتلقي العلاج خارج السجن. وأكد مصدر أمني مسؤول أن مبارك مازال متواجدا داخل محبسه بسجن طره، وانه يتلقى العلاج بمستشفى السجن، وأن الخبر المتعلق بخروجه من محبسه، عار تماما عن الصحة.
من جانب آخر، حددت محكمة جنايات الجيزة في جلستها أمس برئاسة المستشار محمدي قنصوه، يوم 3 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم في قضية اتهام وزير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني، بالكسب غير المشروع بما قيمته 9 ملايين و813 ألف جنيه، مع منعه من مغادرة البلاد على ذمة القضية. أودع فاروق حسني قفص الاتهام وواجهته المحكمة بالاتهامات المنسوبة إليه، فنفى ارتكابه لها مؤكدا عدم صحتها. فيما أبدت هيئة الدفاع عنه جاهزيتها واستعدادها للترافع أمام المحكمة في القضية.
وسمحت المحكمة لفاروق حسني بالتحدث والترافع عن نفسه، حيث قال من داخل قفص الاتهام “أصحاب النفوس الضعيفة هم من يتحصلون على المال بطرق غير مشروعة، أما أنا فقد وضعت تحت يدي مليارات الجنيهات وقت أن كنت وزيرا، في أكثر من 40 متحفا لمدة 23 سنة، وكنت أستطيع الحصول على عشرات الملايين من الجنيهات وليس 9 ملايين فقط”. ودفع محامو فاروق حسني بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة صدور قرار ضمني من جهاز الكسب غير المشروع بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضده بعد جلسة تحقيق انتهت بصرفه من سراي الجهاز لسلامة ذمته المالية.
وقال الدفاع إنه كان مقررا امس تكريم فاروق حسني من منظمة اليونسكو كأكثر شخصية عربية عامة لها تأثير، مشيرا إلى أن الوزير الأسبق وضع مليارات كانت قدمت إليه على سبيل التبرع أثناء ترشحه في اليونسكو لصالح المتاحف المصرية. وانتقد الدفاع عن فاروق حسني بشدة قرار الاتهام الصادر من جهاز الكسب غير المشروع، مشيرا إلى أن أمر الإحالة نقل حرفيا من إقرارات الذمة المالية التي قدمها فاروق حسني بنفسه حول مجمل ثروته ومصادرها، مؤكدا أن الوزير الأسبق فنان معروف يعمل بيديه ويبيع لوحاته التي يقدر ثمن كل منها بمئات الآلاف من الدولارات. وأكد الدفاع انتفاء جريمة الكسب غير المشروع بركنيها المادي والمعنوي باعتبار أن أموال وزير الثقافة الأسبق جاءت من مصدر غير حكومي والمتمثل في أعماله الفنية من لوحات على مدى قرابة 50 عاما وكشريك مساهم في إحدى الشركات السياحية قبل أن يصبح وزيرا.
عدد اليوم
