الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوطني السوري» ينتخب قياداته عشية اجتماع حاسم للمعارضة

8 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - بدأ أعضاء الهيئة العامة للمجلس الوطني السوري أمس عملية تصويت طويلة من أجل انتخاب قيادة جديدة يفترض أن تشارك اليوم الخميس في لقاء تشاوري حاسم مع أطياف المعارضة الأخرى، وسط اختلافات حول مبادرة تهدف لإفراز قيادة سياسية جديدة للمعارضة، التي نددت بنقص الدعم الخارجي منتقدة بخل “أصدقاء سوريا”. في حين قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قبيل توجهه إلى الدوحة، إن النظام السوري “لن يستمر لفترة طويلة”، داعياً المعارضة إلى التوحد. ومن المفترض أن يسفر تصويت الهيئة العامة للمجلس الوطني بمشاركة أكثر من 400 مندوب عن انتخاب 40 عضواً يشكلون الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري. وسيتولى أعضاء الأمانة العامة الجديدة في وقت لاحق انتخاب مكتب تنفيذي من 11 عضواً، على أن تكلل العملية الانتخابية باختيار رئيس جديد للمجلس خلفاً لعبد الباسط سيدا الذي تم انتخابه في شهر يونيو الماضي. ويختار الأعضاء الـ400 نوابهم في الأمانة العامة من ضمن 29 قائمة تضم شخصيات بانتماءات مختلفة تتراوح من الإسلاميين وصولاً إلى العلمانيين مروراً بمرشحين مستقلين وآخرين عن الأقليات والعشائر السورية. وتتوج هذه الانتخابات سلسلة اجتماعات لأعضاء المجلس الوطني السوري بدأت الأحد في أحد فنادق العاصمة القطرية. وسيطرح موضوع نقص الدعم الخارجي بالمال والسلاح للمعارضة السورية على مداخلات المتحدثين في اجتماعات المجلس الوطني السوري في الدوحة، حيث أشاروا إلى أن النظام السوري يحصل من حلفائه على أكثر بكثير مما يحصلون هم من “أصدقاء سوريا”. وقال رئيس المكتب المالي للمجلس الوطني السوري سمير نشار “منذ منتصف مارس الماضي حتى الآن لم نتحصل إلا على 40 مليون دولار بعد أن وعدونا في البداية بـ150 مليون دولار شهرياً”. وأضاف “في منتصف مارس وصلنا مبلغ خمسة ملايين دولار ثم 15 مليون دولار على ثلاث دفعات وأخيراً 20 مليوناً و400 ألف دولار بتاريخ 23 أغسطس الماضي”. ووصف المتحدث الدفعة الأخيرة بأنها كانت “الدفعة الإنقاذية ولولاها لأعلن المجلس الوطني إفلاسه”. وبالرغم من دعم الدول الغربية لمطلب إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن دعمها لم يصل أبداً إلى ما تطمح إليه المعارضة. ولم يعترف الغرب قط بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً وحيداً للسوريين، رغم أنه كان يعد حتى الآن الكيان المعارض الرئيسي. واندلعت أزمة ثقة قوية بين المجلس وواشنطن التي قالت بأن الأول لم يعد بالإمكان أن يكون ممثلاً لكامل المعارضة السورية، مما أدى إلى طرح مبادرة مدعومة دولياً من أجل إخراج قيادة سياسية جديدة للمعارضة السورية يكون المجلس الوطني أحد مكوناتها الرئيسية. ولقيت المبادرة التي يقودها رياض سيف معارضة قوية من زملائه في المجلس الوطني. من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس قبيل مغادرته القاهرة إلى الدوحة، في تصريحات للصحفيين تعليقاً على مؤتمر المعارضة السورية الذي يعقد اليوم إن “من المهم توحيد رؤى المعارضة خاصة أن الجميع يعلم أن النظام في سوريا لن يستمر لفترة طويلة وفي يوم من الأيام سيكون هناك وضع جديد في سوريا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©