رضا سليم (عجمان)
حقق الشارقة 4 مكاسب من الأهداف الأربعة التي أمطر بها شباك عجمان، في مباراتهما مساء أمس الأول، ضمن الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، أولها الحصول على «العلامة الكاملة» خارج أرضه، وعودة الانتصارات لـ «الملك»، بعد غياب 4 جولات، حيث إن آخر فوز للفريق على اتحاد كلباء 4-2، في الجولة الثالثة، ويضاف إلى ذلك أن «النحل» رفع رصيده إلى 9 نقاط، وتقدم في جدول الترتيب، من المركز الثاني عشر إلى التاسع، بعيداً عن منطقة الهبوط، وفض الشراكة مع عجمان، نتيجة تساويهما في عدد النقاط قبل لقاء أمس الأول، وتمثل المكسب الرابع في استعادة اللاعبين والجهاز الفني الثقة المفقودة.
ومن ناحية «البرتقالي» صاحب الأرض، لم ينجح عجمان في كسر حاجز «العقدتين»، الأولى عدم تحقيق أي فوز على ملعبه، منذ بداية الموسم إلى الآن، وهو اللغز الكبير الذي يطارد الفريق على ستاد راشد بن سعيد، وسبق له التعادل في واحدة أمام الوحدة، في حين جمع الفريق بقية نقاطه خارج ملعبه، بالفوز على اتحاد كلباء، والتعادل مع الظفرة والأهلي، وتجسدت الثانية، في غياب انتصارات «البرتقالي» على «الملك الشرقاوي» على مدار موسمين، حيث خسر الفريق في الموسم الماضي في الذهاب بملعبه 1-2، وخسر على ملعب الشارقة بالنتيجة نفسها، وآخر فوز لعجمان على الشارقة في موسم 2011-2012، عندما تفوق «البرتقالي» 3-1 على ملعب الشارقة، و2-1 بملعبه، وهو الموسم الذي هبط فيه «النحل»، إلى دوري الدرجة الأولى، وغاب عن موسم 2012-2013.
ويعيش عجمان حالة من عدم الاتزان الفني في الملعب، وهو ما يظهر في أداء اللاعبين، وبالرغم من أن الشارقة أقل فنياً، إلا أنه ظهر منظماً، خاصة في منطقة الدفاع، والتي تحطمت عليها هجمات كابي وبكاري وإدريس فتوحي، وتبقى المشكلة الأخطر هي انهيار الفريق، في بعض فترات المباراة، وهو ما يؤدي إلى دخول أهداف في مرماه، كما يعيش اللاعبون حالة من الضغوط، بسبب تراجع النتائج، خاصة أن الفريق لم يفز سوى على اتحاد كلباء في الجولة السادسة، وتعادل في 3 مباريات، وبالتالي يكون خسر 5 مباريات، وهو ما يشير إلى «المؤشر الأحمر» الذي ينذر بالخطر، ويحتاج الفريق إلى فوز آخر، قبل نهاية الدور الأول، خاصة أنه تراجع إلى المركز قبل الأخير في جدول الترتيب.
من جانبه، أكد خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، أن إدارة النادي تجدد الثقة بالجهاز الفني واللاعبين، ولا نية لإقالة الجهاز الفني، بقيادة التونسي فتحي الجبال، بعد الخسارة الرباعية، وقال: «لا نفكر بهذه الطريقة، ولا نبحث عن مبررات للخسارة، ولا يمكن أن نقدم على إقالة المدرب لمجرد خسارة في مباراة، خاصة أن الفريق قدم كل ما لديه من جهد، على مدار 90 دقيقة، وإذا كانت هناك أخطاء فنية، من المؤكد أن الجميع يتحملها، سواء جهازا فنيا أو لاعبين، لأن كرة القدم لعبة جماعية.
وأضاف أن الحظ عاند الفريق في المباراة، بعدما أهدر اللاعبون أهدافاً بالجملة، ولا ندري ماذا يحدث في أرض الملعب، فقد انفرد بكاري كوني مرتين، في بداية المباراة، ومن بعده كابي، وحتى بعدما سجل الشارقة هدف التقدم الأول، فإن الأفضلية لفريقي، وفي الشوط الثاني اندفع اللاعبون للهجوم من أجل التعويض، ولعب المنافس على الهجمة المرتدة، وسجل الهدف الثاني في الوقت الذي عاندت الكرة «البرتقالي»، ورفضت دخول مرمى المنافس، بعدما أنقذ راموس مدافع الشارقة، ومن بعده بدر عبدالرحمن كرات من على خط المرمى، وفي النهاية هذه كرة قدم، فوز وخسارة وتوفيق من عدمه.
ونفى الجرمن أن يكون توقف الدوري أثر بالسلب على اللاعبين، وقال: «الفريق قدم مباراة كبيرة، بصرف النظر عن النتيجة الكبيرة التي مني بها مرمانا، وليس هناك فارقاً بين الخسارة بهدف أو بالأربعة، فقد اندفع اللاعبون للتعويض، في حين كان المنافس محظوظاً بالفرص التي أتيحت له وسجل منها، وآخر هدفين في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع».
وحول اعتراض بعض الجماهير على الجهاز الفني واللاعبين بعد المباراة، قال: «الجمهور يريد أن يفوز الفريق، والطبيعي أن يغضب للخسارة، ولكن لدينا قناعة بعمل الجهاز الفني، وهناك دائماً اختلاف في وجهات النظر في التعامل مع خسارة الفريق، ونقدر حرص الجمهور على الفوز، ولكن المواجهة كانت أمام الجمهور، وشاهد كيف تخلى الحظ عن اللاعبين، والذين فعلوا كل شيء في كرة القدم إلا تسجيل الأهداف».
مبارك: عجمان أفضل من الشارقة
عجمان (الاتحاد)
أكد أحمد مبارك مدير فريق الشارقة، أن الفوز الكبير الذي تحقق على عجمان برباعية، لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة عمل كبير، قام به الجهاز الفني، مع الفريق طوال الشهر الماضي، وقال خلال فترة التوقف، صحح المدرب بوناميجو أخطاء الفريق، وركز الجهاز الإداري على الحالة النفسية للاعبين، من أجل تحقيق الفوز في أول مباراة، بعد العودة من جديد، والأهم في هذه المرحلة، هو تحقيق الفوز وحصد النقاط.
واعترف أحمد مبارك بأن عجمان قدم مباراة جيدة، وكان أفضل من الشارقة، في بعض أوقات المباراة، لكن ما ميز «الملك» هو التركيز العالي دفاعاً وهجوماً، ورأينا كيف أنقذ راموس وبدر هدفين محققين، كما أن الهجوم في قمة تركيزه، وسجل هدفين في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وظهر التجانس والتفاهم بين جميع لاعبي «النحل»، ونأمل أن تستمر هذا التجانس والتركيز في المباريات المقبلة، حتى ندخل منطقة الأمان.
محمد يوسف: فوز في وقته
عجمان (الاتحاد)
عبر محمد يوسف حارس الشارقة، عن سعادته الكبيرة بالفوز، وقال: «كنا في أشد الحاجة إلى «النصر»، وتكللت جهود الفريق بالنجاح، وحققنا المطلوب، وحصدنا ثلاث نقاط غالية، وقال إن الفوز الكبير نتيجة تعاون جميع اللاعبين في الملعب، وتألق الأجانب نصيب كبير منه، حيث نجح فاندرلي في إحراز هدفين ورودريجو هدف، وهذا هو المطلوب من «المحترفين»، من أجل صناعة الفارق لأي فريق».
وأضاف أن الدفاع تحمل الكثير في المباراة، ونجح في حماية المرمى بفضل الروح الجماعية التي لعب بها، وجميع الخطوط في حالة جيدة، ونفذنا فكر المدرب وبالتالي انتزعنا فوزاً مستحقاً من منافس قوي.
أحمد إبراهيم: لا خوف
من «الدوامة»
عجمان (الاتحاد)
قال المدافع العراقي أحمد إبراهيم مدافع عجمان، إن «البرتقالي» لا يعاني من الخلل في المنظومة الدفاعية، وإذا كان البعض يتحدث عن ذلك، فإنه يعود إلى كثرة التغييرات في الخط الخلفي، وعدم انسجام بين اللاعبين، وهذا الأمر يتطلب من اللاعبين مراجعة أنفسهم، لأن الجهاز الفني يؤدي دوره على الوجه الأكمل، حتى دخول اللاعبين إلى الملعب، ويبدأ دورهم منذ هذه اللحظة.
وأضاف: «لا خوف علي عجمان من دوامة الهبوط، ولدينا مجموعة من العناصر الجيدة، وإذا كان الفريق تعرض لعدم توفيق في مباراة، من المؤكد أننا قادرون على العودة القوية، وعلينا أن نطوي صفحة الخسارة أمام الشارقة، ونفكر في الجولة المقبلة أمام «الجوارح».
التقرير الطبي يحدد
مصير مسعود
عجمان (الاتحاد)
ينتظر الجهاز الفني لفريق عجمان التقرير الطبي عن مسعود حسن، الذي تعرض للإصابة، في مباراة الشارقة، وخرج من الملعب، ولعب عبدالله صالح بدلاً منه، وخضع اللاعب للفحص الطبي والأشعة أمس، ومن المنتظر أن يخرج التقرير النهائي بشأن الإصابة اليوم، ويبدو أن مسعود تعرض لتمزق في العضلة الخلفية، خاصة أنه سقط، بعدما حاول إبعاد إحدى الكرات.
ومن المتوقع أن يغيب مسعود عن مباراة الفريق أمام «الجوارح»، الخميس المقبل، ضمن الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي.
الهجوم بـ «الصراخ»
في الوجوه!
عجمان (الاتحاد)
شهدت مباراة عجمان والشارقة عقب صافرة النهاية هجوم عدد من الجماهير «البرتقالية» على اللاعبين، والجهاز الفني، ورغم أن عددها في المدرجات لم يكن كبيراً، إلا أن صراخها كان محط أنظار الجميع، خاصة أثناء خروج اللاعبين والجهاز الفني من الملعب.
في الوقت نفسه، أثار غياب جماهير «الملك» عن مساندة فريقها علامة استفهام كبيرة، خاصة أن المدرجات لم تشهد سوى 1082 مشجعاً فقط، مما جعل ذلك مثار حديث اللاعبين، الذين طالبوا أنصارهم بالعودة.
ترويسة
قال أحمد مال الله مهاجم عجمان إن «البرتقالي» لم يكن في يومه، وفشلت كل المحاولات على المرمى خلال 90 دقيقة، ولا نملك سوى المحاولة مجدداً بالجولات المقبلة.
عدد اليوم
