تدشن جامعة أبوظبي في سبتمبر المقبل كلية الهندسة التي تضم خمسة أقسام علمية متميزة تلبي احتياجات سوق العمل في الدولة والمنطقة من الكوادر المتخصصة في مختلف الفروع الهندسية، ويشارك في التدريس بهذه الكلية نخبة من أساتذة الهندسة في عدد من الجامعات والمراكز العلمية المرموقة في العالم· وتبدأ عملية قبول أوراق الطلبة الراغبين في الالتحاق بهذه الكلية عقب ظهور نتائج شهادة الثانوية العامة في يوليو المقبل، وقد قدمت الجامعة محتويات الخطط الدراسية للتخصصات والبرامج المطروحة في هذه الكلية إلى هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بغية الحصول على الاعتماد الأكاديمي لتلك البرامج التي تم تصميمها وفق معايير عالمية وبما يتناسب والتحديات التي يشهدها القرن الواحد والعشرون في المجالات العلمية والتقنية والإبداعية المختلفة·
وأشار سعادة علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس الجامعة التنفيذي إلى أن هذه المبادرة من جانب الجامعة تأتي تتويجاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي بأن تواكب جامعة أبوظبي وبصورة مستمرة متطلبات سوق العمل فيما تطرحه من تخصصات وبرامج دراسية بحيث تلبي الجامعة احتياجات المؤسسات التنموية والصناعية في الدولة وتعمل دائماً على رفدها بالخريجين والخريجات الذين تم إعدادهم إعداداً أكاديمياً يمكنهم من تقديم إسهامات حقيقية لدفع مسيرة الإنتاج في هذه المؤسسات والنهوض بالاقتصاد الوطني خاصة واقتصاد المنطقة عامة·
وأشار البروفيسور رينولد ماكفيرسون، مدير الجامعة إلى أن تدشين هذه الكلية يأتي تحقيقاً لأهداف جامعة أبوظبي في تلبية احتياجات السوقين المحلى والعربي وخاصة في قطاعات الصناعة والتجارة والإنشاء والعمارة وتزويد هذه القطاعات بمهندسين أكفاء على درجة عالية من التدريب ومسلحين بالمعرفة النظرية والعملية العلمية والمهارات المهنية، وتعمل الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي لعدد من برامج الهندسة التي تمتاز بالتنوع الذي يتيح للطلاب الاستفادة من التخصصات المتنوعة في مجالات الهندسة المختلفة وسيكون بمقدور طلبة الهندسة التخصص في الهندسة المدنية، وإدارة المباني، والتصميم الداخلي، والهندسة المعمارية، والهندسة الكهربائية والحاسب الآلي·
خمسة تخصصات علمية
أكد ماكفيرسون على أن جامعة أبوظبي حشدت لهذه الكلية نخبة من أعضاء هيئة التدريس الذين ينتمون إلى جامعات ومؤسسات صناعية مرموقة في العالم ولديهم خبرة هائلة في التدريس والبحث العلمي وخدمة القطاع الخاصة في عدد من الدول المتقدمة في العالم· وهذه الخبرات ستمكن الكلية من الانطلاق في أداء رسالتها من حيث انتهى الآخرون في كليات الهندسة البارزة لتشكل حجر الزاوية في المسيرة الأكاديمية لهذه الكلية الوليدة· وأوضح أن كلية الهندسة في جامعة أبوظبي ستضم عدداً من التخصصات والأقسام العلمية وتمنح درجات البكالوريوس في: بكالوريوس العلوم في الهندسة المدنية، بكالوريوس العلوم في إدارة المباني، وبكالوريوس العلوم في التصميم الداخلي، وبكالوريوس العلوم في الهندسة المعمارية، وبكالوريوس العلوم في الهندسة الكهربائية والحاسب الآلي·
محتوى أكاديمي
وأشار ماكفيرسون إلى أن هذه البرامج تتضمن محتويات أكاديمية فعالة إذ يدرس طلاب الهندسة عدداً من المساقات الاختصاصية التي تم تطويرها في كلٍ من برامج الهندسة الخمسة لتهيئ وتدرب الطلاب في مبادئ مختلفة من علم الهندسة، فطالب الهندسة المدنية يدرس مواد تخصصية في هندسة التربة والأساسات والإنشاءات وخصائص الخرسانة ومواد البناء والمساحة وغيرها· أما طالب إدارة المباني فيأخذ مساقات في كيفية إدارة المباني والمسح وأنظمة المباني الميكانيكية والكهربائية وغيرها· كما يدرس طالب التصميم الداخلي مواد تخصصية متنوعة كمادة التصميم الهندسي الداخلي وتكنولوجيا المباني ومواد الديكور ومواصفاتها ونظريات الألوان وغيرها· يقوم طالب الهندسة المعمارية بدراسة الرسم المعماري وتاريخ العمارة والتصميم المعماري والبيئي وتخطيط وتنسيق المواقع وغيرها من المساقات المتنوعة· ويدرس طالب الهندسة الكهربائية والحاسب الآلي الدوائر الإلكترونية والرقمية وشبكات المعلومات والاتصالات وشبكات الحاسب والأنظمة الموزعة وغيرها·
توفر فرص العمل
حول فرص العمل التي توفرها هذه البرامج للخريجين والخريجات من الكلية، أشار البروفيسور رينولد ماكفيرسون إلى أن التخصصات المطروحة في كلية الهندسة توفر قاعدة عريضة من الفرص الوظيفية للخريجين والخريجات داخل الدولة وخارجها في عدد كبير من شركات القطاعات الصناعية والتجارية بمختلف أنواعها· ويمكن للطلاب الحصول على وظائف كمهندسين في قطاعات هندسة المشروعات، وهندسة الإنتاج، وهندسة الديكور، وهندسة الرسومات، وتصميم ومسح وإنشاء المباني بمختلف أنواعها وكذلك السدود والجسور والطرقات والمطارات وشبكات المياه والري ومياه الصرف وغيرها· كما يمكنهم الحصول على وظائف في مجالات شبكات الكهرباء، تصميم الأنظمة الإلكترونية وتطويرها، وأدوات التحكم والأجهزة، وتصميم الدوائر الإلكترونية، والاتصالات، والشبكات، وغيرها·
عدد اليوم
