الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يسحب عقداً نفطياً من شركة تركية

8 نوفمبر 2012
بغداد (وكالات) - طلب العراق من شركة “كويت إنرجي” شراء حصة شركة النفط الوطنية التركية “تباو”. وقال عبدالمهدي العميدي مدير دائرة العقود والتراخيص بوزارة النفط العراقية إن مجلس الوزراء “قرر استبعاد شركة “تباو” من الائتلاف الذي فاز بالرقعة الاستكشافية النفطية رقم 9 في البصرة”. وأضاف أن قرار الحكومة لن يؤثر على أنشطة “تباو” الأخرى في العراق. ورفض العميدي ذكر أسباب القرار، لكن إبعاد “تباو” يأتي في وقت تزايدت فيه التوترات السياسية بين بغداد وأنقرة بعد أن اتهمت تركيا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتهميش السنة. وسيزيد القرار حصة “كويت إنرجي” في المشروع إلى 70% وحصة دراجون أويل 30%. وتملك “تباو” حالياً حصة 30% في المشروع. ويذكر أن تقرير بريطاني حذَّر أمس الأول من مقاطعة العراق لشركات النفط التركية في محاولة للرد على ما تعتبره بغداد تجاوزات على سيادة العراق. وقال التقرير إن هذه الخطوات سيكون لها آثار سلبية ضخمة على صادرات النفط العراقية، وقد تفتح الباب للشركات الإيرانية لسد الفراغ، ما قد يضع العراق تحت طائلة العقوبات الدولية المفروضة على طهران. وأعلن العميدي مدير دائرة العقود والتراخيص بوزارة النفط أيضاً أمس أن “إكسون موبيل” قالت في خطاب أرسلته للحكومة العراقية إنها بدأت مباحثات مع بعض شركات النفط العالمية لبيع حصتها في حقل القرنة 1”. ورفض العميدي الرد على سؤال حول الموقف النهائي للسلطات العراقية. وقال إن العراق سيرد على القرار بحلول الأحد المقبل. وقال العميدي “إن “إكسون موبيل” بعثت برسالة غير واضحة تحدثت فيها عن إجراءها مفاوضات مع بعض الشركات”. وحول الشركة التي ستحل محل “إكسون موبيل” قال العميدي إنه “يفترض أن تكون الشركة أو الشركات البديلة مؤهلة ولديها إمكانات مالية وفنية توازي إمكانات إكسون موبيل وتلائم لحجم العمل”. وتعد هذه التصريحات هي أول تأكيد رسمي أن الشركة الأميركية تريد الانسحاب من الحقل الواقع في جنوب العراق. وسيؤدي انسحاب “إكسون موبيل” من المشروع الذي تبلغ قيمته 50 مليار دولار إلى إذكاء التوترات بين بغداد وإقليم كردستان. وتأتي خطوة “إكسون موبيل” بعد مواجهة استمرت عاماً بين الشركة الأميركية والحكومة العراقية التي ترفض عقود النفط التي أبرمتها حكومة إقليم كردستان مع شركات أجنبية، أبرزها “إكسون موبيل” و”شل” لاستثمار حقول النفط في الإقليم. ورغم عدم موافقة حكومة بغداد وقعت “إكسون موبيل” و”شل” عقداً مع إقليم كردستان في يناير 2010 لتطوير حقل غرب القرنة 1، ثاني أكبر حقل نفط في العراق، الذي يقدر احتياطه بنحو 8,5 مليار برميل. وعقداً آخر للتنقيب عن النفط في 6 حقول في أكتوبر 2011، من بينها حقلان في مناطق متنازع عليها. ولم يتضح بعد من قد يشتري حصة “إكسون موبيل” في الحقل الضخم الذي يضخ نحو 400 ألف برميل يومياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©