«دبي العطاء» تطلق برنامجاً لدعم التعليم في باكستان

أطلقت مؤسسة “دبي العطاء”، برنامجاً لدعم التعليم الأساسي في باكستان يستهدف تحسين معدل التحاق وبقاء الفتيات في المدارس، من المتوقع أن تستفيد منه 70 ألف فتاة، و500 معلم، و4500 أم وما يزيد على 15 ألف فرد من أبناء أربع مناطق بجنوب البنجاب وشمال السند، وتبلغ مساهمة “دبي العطاء” في البرنامج الذي تنفذه إدارة التعليم والوعي، وهي منظمة باكستانية غير حكومية، 6 ملايين درهم (1.6 مليون دولار). وتعمل “دبي العطاء” التي أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عام 2007، بهدف تحسين فرص حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي السليم، ويستفيد حالياً من البرامج التعليمية الأساسية الشاملة للمؤسسة ما يزيد على 5 ملايين شخص في 24 بلداً، وتتضمَّن أربعة مكونات، هي: البنية التحتية للمدارس، والصحة والتغذية المدرسية، والمياه والمرافق الصحية والنظافة العامة، وجودة التعليم. وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: يستفيد من البرنامج الذي تنفذه المؤسسة في جنوب البنجاب وشمال السند ما يزيد على 300 مدرسة، وستبرهن “دبي العطاء” من خلاله عن الإمكانيات الهائلة وراء توفير بيئة تعلم ملائمة للأطفال، وسنعمل عن كثب مع إدارة التعليم والوعي لتعزيز عملية التغيير السلوكي الإيجابي بين المعلمين والآباء باعتبارهم المسؤولين الأساسيين، وسندعم كذلك قدرات المنظمات غير الحكومية المحلية”، معتبراً أن أهمية البرنامج تضاعفت إثر الاحتياجات الطارئة التي نشأت عن الفيضانات التي دمرت مناطق شاسعة من باكستان خلال شهر يوليو من العام الماضي، إضافة إلى الفيضانات التي اجتاحت البلاد مرة أخرى منذ عدة أسابيع”. وأضاف، أن البرنامج سيعمل على تحسين كافة جوانب البيئة المدرسية داخل 300 مدرسة، وسيوفر لـ 3 آلاف طفل في 20 مدرسة على الأقل المواد التعليمية والمدرسية الأساسية، ذلك حتى تتاح لهم إمكانية الحصول على تعليم سليم، كما سيتم من خلاله إنشاء 15 مركزاً لدعم 3 آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و6 سنوات في المسائل ذات الصلة بالصحة والنظافة والمهارات الحياتية، فيما سيوفر التعليم لتنمية الطفولة المبكرة، إضافة إلى الترفيه والتدريب على التغذية لـ 4500 أم ومقدم للرعاية. ويستند البرنامج إلى نهج “دبي العطاء” الناجح الذي طبقته المؤسسة مع أوكسفام ببريطانيا في باكستان ما بين العامين 2008 و 2011، حيث أثمر البرنامج عن حدوث زيادة بلغت 14% في معدل التحاق بالمدارس للفتيات اللائي ينتمين إلى البلدات الفقيرة والقرى داخل 185 مدرسة مستهدفة. وفي إطار البرنامج، قامت دبي العطاء بتجديد وإعادة إنشاء 41 مدرسة، إضافة إلى توفير المستلزمات والأدوات المدرسية وتدريب معلميها وتشكيل لجان للإدارة المدرسية وتدريب أعضائها، كما عقدت جلسات لمناقشة المسائل المتعلقة بالصحة ورفع مستوى الوعي.