الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الألعاب التقليدية تستقطب الأطفال في مهرجان زايد التراثي

الألعاب التقليدية تستقطب الأطفال في مهرجان زايد التراثي
1 ديسمبر 2014 01:54
أحمد السعداوي (أبوظبي) موعد يومي مع الاحتفاء بعوالم التراث الإماراتي تعيشه منطقة الوثبة عبر مهرجان الشيخ زايد التراثي، الذي شهد تطوراً لافتاً في فعالياته ومناشطه في نسخته الحالية حيث يتضمن ألعاباً تراثية خاصة بالأطفال في ساحة أقيمت خصيصاً لعرض نماذج من الألعاب التي مارسها أطفال الإمارات في الزمن القديم، وكانت سبيلهم الوحيد للتسلية والترفيه في عصر كانت كل سماته البساطة والاعتماد على المكونات، التي وفرتها البيئة المحلية. ويحرص المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى الثاني عشر من ديسمبر الجاري، على تقديم أنشطة تستقطب جميع شرائح المجتمع صغاراً وكباراً ونساءً ورجالاً، حتى تُتاح للجميع فرصة المشاركة في هذا العرس الإماراتي سواء بالمساهمة في أنشطته أو الاستمتاع بتأمل مفردات تراثية ثرية. يقول الخبير التراثي على الشحي، المسؤول عن منطقة ألعاب الأطفال التراثية، إن الهدف من إقامة نماذج حية لهذه الألعاب، هو تحقيق تواصل مباشر بين الأطفال مع عالم الأجداد والأسلاف بحيث يتعرفون على الألعاب التي كانوا يمارسونها ثم يقوم الأطفال أنفسهم بخوض تجربة تلك الألعاب البسيطة واكتشاف ما بها من فوائد. المريحانة تتضمن الألعاب التراثية في الساحة المخصصة للأطفال لعبتي «المريحانة»، و»الميزان» وقد توافرت المريحانة أو الأرجوحة، بمقاسات وأحجام مختلفة حتى تتناسب مع أعمار وأطوال الأطفال، وتكون آمنة لكل مرحلة عمرية. والمريحانة، لعبة يمارسها الأولاد والبنات على حد سواء، وإن كانت البنات يملن إلى لعبها أكثر من الأولاد وكانت تتم باختيار نخلتين متقاربتين وربط حبل بينهما، ثم يجلس الطفل على الحبل في منتصف المسافة بين الشجرتين، ليقوم آخر بدفعه للأمام والخلف، لفترة بسيطة ثم يأخذ الطفل الآخر دوره، وهكذا يتناوب كل الأطفال على اللعب، وهو ما تم توفير شبيه له تماماً في ساحة الألعاب الشعبية المقامة في المهرجان، حيث تم ربط الحبل في جذوع أشجار تم إحضارها خصيصاً للمهرجان، ويمارس الأطفال اللعب بمرح وحماس. الميزان أما لعبة الميزان، والتي تمارس عبر جذع نخلة أو شجرة يتم وضعه على قاعدة خشبية ترفعه عن الأرض ثم يجلس طفلان على حافتي الجذع، وكل منهما بالتبادل يضغط بثقله على طرف الجذع من ناحيته، فيرتفع زميله عن الأرض في الناحية الأخرى، وهكذا تتم اللعبة بالتبادل في جو من الحماس والمرح، الذي يخرج طاقات الأطفال، ويجعلهم يمارسون نوعاً من أنواع الرياضة السهلة. قيمة كبيرة من داخل ساحة الألعاب الشعبية، أشادت سليمة الحوسني، التي رافقت أبناءها حمدان (11 سنة)، وشمسة (6 سنوات)، ومحمد (4 سنوات)، بفكرة إقامة نماذج للألعاب الشعبية القديمة، واختيار ألعابا يمكن للأطفال الزائرين للمهرجان ممارستها بسهولة ويسر. وقال حمدان، إنها المرة الأولى التي يعرف فيها أن لعبة المريحانة كان يمارسها الآباء والأجداد، ويشعر بالفخر بسبب الاحتفاء بالتراث الإماراتي. قال سيد العبادي، ويعمل مدرباً بأحد الأندية الرياضية، إنه جاء للإمارات منذ عام تقريباً، وللمرة الأولى يرى مهرجاناً يحتوي على هذا الكم من الفعاليات مع الاهتمام الخاص بالأطفال، وهو ما بدا واضحاً عبر تخصيص كثير من أقسام المهرجان أنشطة خاصة للأطفال،.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©