الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اعتقال رئيس استخبارات القذافي قرب سبها

اعتقال رئيس استخبارات القذافي قرب سبها
21 نوفمبر 2011 13:53
أكد مسؤول كبير في المجلس الوطني الانتقالي أمس، أنه تم اعتقال الرئيس السابق للاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي في منزل أخته بمنطقة القيرة القريبة من سبها جنوب غرب البلاد، وذلك بعد يوم من توقيف سيف الإسلام القذافي بصحراء جنوب ليبيا. من جانب آخر، أكد وزير العدل وحقوق الإنسان في المجلس الانتقالي محمد العلاقي مجدداً أمس، أن السلطات الليبية تريد محاكمة سيف الإسلام القذافي الذي اعتقل ليل الجمعة السبت، والمشتبه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، في ليبيا بدلاً من نقله إلى المحكمة الجنائية الدولية، متجاهلاً بذلك الضغوط الغربية المطالبة بمعالجة هذه القضية بالتعاون مع محكمة لاهاي على خلفية مخاوف من عدم توفير طرابلس محاكمة عادلة لنجل الزعيم الراحل أو إساءة معاملته بعد أن لقي والده وأخوه المعتصم مصرعهما بيد آسريهم في 20 أكتوبر الماضي بمنطقة سرت. وقال مسؤول في المجلس الانتقالي لـ«فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن اسمه، “اعتقل عبدالله السنوسي في منطقة القيرة جنوب البلاد”، دون أن يكشف تاريخ وملابسات اعتقاله، علماً أنه ملاحق أيضا من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وفي الوقت نفسه، صعد ضابط في بنغازي الى المنصة خلال اجتماع عسكري تحت رعاية المجلس الانتقالي وأعلن اعتقال صهر القذافي قائلاً “هذا الإرهابي المجرم عبدالله السنوسي” قد تم اعتقاله، وسط تصفيق مئات الضباط الحاضرين. وأعلن أحد أعضاء “مجلس ثوار” طرابلس أن قادة ميدانيين أكدوا اعتقال السنوسي. وعلى غرار سيف الإسلام القذافي، فان مذكرة توقيف صدرت أيضا بحق السنوسي من قبل المحكمة الجنائية الدولية في 27 يونيو الماضي، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ويبلغ السنوسي الثانية والستين من العمر وسبق أن صدر حكم بالسجن المؤبد بحقه من قبل محكمة في باريس في مارس 1999 بعد إدانته بالتورط في تفجير طائرة “دي سي-10” التابعة لشركة “يوتا” عام 1989 والذي أدى إلى مقتل 170 شخصاً. وفي وقت لاحق أمس، قال مراسل تلفزيون “ليبيا الحرة” إن السنوسي اعتقل في جنوب ليبيا، موضحاً أن “كتيبة جحفل فزان ألقت القبض عليه في منزل أخته بمنطقة القيرة القريبة من سبها جنوب غرب البلاد. على صعيد متصل، أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي والمتحدث باسمه عبد الحفيظ غوقة أمس، أن سيف الإسلام سيحاكم في ليبيا رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وقال غوقة “اتخذ قرار بمحاكمته أمام المحاكم الليبية وهذه مسألة سيادة وطنية” مضيفاً أن سيف الإسلام يحظى بـ”الحماية اللازمة”. وكان وزير العدل وحقوق الإنسان أكد في وقت سابق أمس، “نحن نرغب أن تكون محاكمة سيف الإسلام في ليبيا لأن القضاء الليبي هو الأصيل والقضاء الدولي هو الاستثناء”. وأكد على “توفير الضمانات الكافية لضمان محاكمة عادلة خاصة بعد سن قانون من قبل المجلس الأسبوع الماضي يضمن استقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية”. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أعلنت أمس الأول أن السلطات الليبية ملزمة بتسليم سيف الإسلام إليها دون استبعاد أن يحاكم في بلاده. وأوضح ناطق باسم مدعي المحكمة لويس مورينو أوكامبو أن هذا الأخير سيتوجه إلى ليبيا الأسبوع المقبل لبحث ترتيبات محاكمة نجل القذافي. ورداً على سؤال لفرانس برس حول ما إذا أصرت الجنائية الدولية على محاكمة سيف الإسلام، قال العلاقي “نحن سنتفاهم وفق القانون هناك نصوص قانونية تنظم هذا الأمر”. من ناحيتها، قالت مجموعة المقاتلين في الزنتان التي أسرت سيف الإسلام أمس، إن الأخير يعامل بشكل جيد في الأسر. وتحدث قائد المجموعة العجمي علي العطيري في مؤتمر صحفي في الزنتان عن تفاصيل العملية التي قادت إلى القبض عليه. وأضاف أن سيف الإسلام لم يتعرض للضرب أو الإيذاء على الإطلاق. وقال العطيري “اعتقل سيف الإسلام في الساعة 01,30 ليل الجمعة السبت” في منطقة وادي الاجال جنوب غرب ليبيا، مضيفاً “طلب منا أن نطلق عليه رصاصة في الرأس وأن ننقله إلى الزنتان”. وأكد عنصر آخر في الفوج شارك في الاعتقال أن سيف الإسلام ومساعديه الخمسة الذين اعتقلوا معه، كانوا في قافلة تتكون من سيارتين وقعتا في كمين. وقال أحمد عامر إن رفاقه “كانوا خائفين في البداية من أن نطلق عليه الرصاص، لكن لا بد من الاعتراف بأن سيف الإسلام فاجأنا بهدوئه وشجاعته”. وأضاف “إننا فاجأناهم ولم نترك لهم فرصة المقاومة”، مؤكداً أنه لم يكن في حوزة سيف الإسلام ورجاله سوى أسلحة خفيفة “كلاشنيكوف وبنادق رشاشة خفيفة وبعض القنابل اليدوية”. في غضون ذلك، توقع عضو بارز في الحكومة المؤقتة أن يعلن رئيس الوزراء المكلف عبدالرحيم الكيب عن التشكيلة الحكومية اليوم قبل انتهاء المهلة المحددة له بالثلاثاء. ويتوقع أن يجري المجلس الانتقالي الذي يمثل السلطة التشريعية المؤقتة، على الحكومة المرتقبة، في وقت ينظر فيه قادة الميليشيات التي أطاحت نظام القذافي باهتمام شديد لوزارة الدفاع. وألمح مسؤول يعمل في أوساط المجلس الانتقالي أن مجموعة بلدة الزنتان بالجبل الغربي التي تعد حوالي 50 ألف نسمة، قد تستأثر بمنصب وزارة الدفاع بفضل اعتقالها لسيف الإسلام ومقاومتها الشرسة لكتائب القذافي منذ اندلاع الانتفاضة منتصف فبراير الماضي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©